المؤلف: علاء الدين عطا ملك الجويني


المترجم : محمد السعيد جمال الدين


الناشر: المركز القومي للترجمة


الطبعة: الاولى 2015 م


عدد الصفحات: 431


حجم الكتاب : 10.5 ميغا

حول الكتاب

لكتاب جهانكشاي تاريخ “فاتح العالم” شهرة كبيرة منذ أيام تأليفه، لما ضم من مقال مهم، وهو تاريخ المغول، والخوارزمشاهية، والإسماعيلية، وندرة الكتب، في تلك المواضيع المعاصرة للمؤلف. بالإضافة إلى ما اتصف به الكتاب من صفات علمية دقيقة. فالمؤلف من أبرز الشخصيات في عصر المغول، قضى شطراً من حياته في الأسفار، وكان شاهد عيان لمعظم الوقائع، أو مستمعاً استماعاً مباشراً من الثقات. وكان الرجل الوحيد ذلك الذي اطلع على مكتبة قلعة ألموت الإسماعيلية واستفاد منها. لهذا بالكامل عد كتاب جهانكشاي أبرز كتاب في ذلك الميدان. ولهذا كذلكً لقي الشهرة الكبيرة منذ زمان تأليفه. وكان المعتمد الأكبر للباحثين قديماً وحديثاً. حتى إن عبد الله بن فضل الله الشيرازي اعتمد عليه في تأليف كتابه “تاريخ وصاف” اعتماداً كلياً.
وبشكل عام يتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء، ضم الأول مقدمة طويلة عن عادات المغول ورسومهم القديمة والقوانين تلك التى وضعها جنكيز خان، وفتوحاته في ممالك الأويغور. وفصلاً عن تاريخ أقوام الأويغور وعاداتهم ومعتقداتهم ورسومهم تعد فى قمة القيمة. ثم يفصل في فتوحات جنكيز خان وغزو جيوشه في ما وراء النهر وإيران، وما سببوه من قتل ونهب وتخريب، وإحاطة بالحكومة الخوارزمشاهية. ويستمر في الحديث حتى وفاة جنكيز خان 624 وسلطنة أوكتاي قا آن بن حتميز خان (626-639)، ومرحلة نيابة سلطنة “توراكينا خاتون” أم كيوك خان (639-643)، وسلطنة كيوك خان بن أوكتاي قا آن (643-644)، ويعقب ذلك فصل فى قمة الاختصار عن تاريخ توشي (جوجي) وجغتاي ابني جنكيز خان.
ويشمل الجزء الثاني تاريخ الدولة الخوارزمشاهية وأحداثها، ولا سيما سلاطين المرحلة الأخيرة. وطي حديثه ذلك يتعرض لتاريخ الملوك الكفرة الأتراك المعروفين بملوك قراختاي والكورخانية فترة خمسة وتسعين سنة تقريباً (512-607) في ما وراء النهر وتركستان الشرقية من جيحون إلى حدود كاشغر وختن وبلاساغون، ومعظم ملوك الطوائف الأتراك المسلمين لتلك النواحي، المعروفين بالملوك الأفراسيابية والخانية والإيلك هانية وآل خاقان (على حسب اختلاف تعبير المؤرخين) الذين دام سلطانهم قرنين وبضع أعوام، والذين جاؤوا بعد الدولة السامانية وقبل مجيء المغول إلى ما وراء النهر وتركستان. وهو فصل فى قمة القيمة. وجاء في أواخر ذلك الجزء تاريخ الحكام والشحنة المغول الذين عرفوا من عهد أوكتاي قا آن إلى قدوم هولاكو إلى إيران، أي من (626-653) أمثال جنتيمور ونوسال وكركوز وأمير أرغون.
ويشرع في الجزء الثالث يشرح وقائع تتويج منكو قا آن بن تولي واحتفاله بجلوسه على العرش سنة 649 وبعض أيام حكومته. ثم يفصل في حركة هولاكو نحو إيران سنة 653 وقمع الإسماعيلية وقلع قلاعهم بعديد من التفصيل حول تاريخ ملوك إسماعيلية ألموت، وشرح مذاهب تلك الطائفة وتاريخ نشوئها حتى انقراض تلك السلسلة على يد هولاكو 655. كما ضم الجزء الثالث (في القليل من النسخ المخطوطة وليس كلها) وصفاً دقيقاً لأحداث فتح بغداد تأليف نصير الدين الطوسي، إلحاقاً بالكتاب، وليس أصلاً، مع الاحتفاظ باسم المؤلف الأصلي.