المؤلف: ديزموند موريس


المترجم / المحقق: ميشيل أزرق


الناشر: دار الحوار


الطبعة: الأولى 1984


عدد الصفحات: 200

حول الكتاب:

"هناك مائة وثلاثة وتسعون نوعا من أنواع القردة والسعادين. من بينها مائة واثنان وتسعون يغطيها الشعر. أما الشاذ منها فهو ذلك ذلك ذلك الذي سمى نفسه (( بالإنسان )). إن ذلك النوع الأخير غير العادي والناجح للغاية يقضي وقتا طويلا في تفحص حوافزه العليا كما أنه يقضي وقتا مماثلا في تجاهل حوافزه الأساسية. انه يفخر بحجم دماغه المتفوق على كل المخلوقات ، ولكنه يتجاهل حقيقة أن قضيبه الجنسي أكبر حجما من قضبان الرئيسيات كلا وهو يتعمد مخطئا نسبة ذلك الشرف إلى الغوريلا. إنه مخلوق معبر للغاية ومستكشف للحقائق من حوله كما أنه مخلوق اجتماعي إلى حد كبير. لذا حان الوقت لتفحص سلوكه الأساسي.
إني عالم بالحيوان، وأقول بان القرد العاري ، هو حيوان. لذا فإنه لمن العدل تجاه قلمي وتجاه نفسي أن أرفض تجنبه وذلك لأن بعضا من سلوكياته معقدة وجديرة بالاهتمام. إن عذري في ذلك هو أن الإنسان مهما بلغ من اتساع المعرفة يبقى قردا عاريا رغم ذلك. وفي اكتساب الإنسان القليل من الحوافز الحديثة المصعدة لم يخسر أيا من الحوافز الدنيوية القديمة. فعديدا ما يشجميع ذلك سببا في إحراجه وقد رافقته تلك الحوافز القديمة في مسار حياته منذ ملايين السنين أما حوافزه الحديثة فلم ترافقه في حياته سوى نحو من آلاف السنين على الأغلب. لذا فلا أمل له في تخلصه السريع من تلك الحوافز الوراثية تلك التى رافقت تطوره الماضي. فالأحرى بالإنسان أن يكون أقل قلقا وأن يكون حيوانا اسمى إذا أدرك تلك الحقيقة. لمن أن لآخر كانت تلك هي المرحلة ذلتها تلك التى يقدر على فيها العالم بالحيوان أن يعاون الإنسان.<b style="color: red;font-size: xx-large;text-align: right">"