غـــــــــربـــــة هل طاب لي الإشراق في غير مـوطني أم تهدأ الرحال في متاعب مســـكني _ إنِّي الغريب لظى الأشواق في كبـــدي كأس المنون من بـــــلادي فاسقــــني _ أُبقي النحيب على الـــــديار ظلالها لحن الأصــــــالة كالوشاح يَلُفُـــــــني _ يا لوعة الأغراب بين أفياء العـــراء على لهيب الوجـــــد يُقلَى توازني _ أين الأصــــائل في الحرير تــــدللت زهر الأُقاحي في الـــــــربيع زارني _ أحلم وحلمي مــــــاثلٌ في عــودتي فالقدس أُمي قبل كـــــانت موطني _ هل جَنَّ شوقٌ من لياليها الحسان أعلى الجبـــــال في نسيمٍ راقــــــني _ طعم العذاب في ثنايا الغـــــربة مثل المهانة في الكؤوس تُــــذلني _ يا رفقة الأحباب في ليــــل السهر من يجـــــمع الأصحاب أثيراً زَفَّنِي _ أيدي تعالت إلى السماء دعائهـــا ترسل سلامي في الغمام أظــــلني _ يا حضن أُمي في ربوع مشاعري طال الشتاء في الليالي و طالني _ يا لقمة العيش في أنين الغــــصة ليـــــت الثناء في بنــــاء مساكني _ أين الظـــــلال في حنايا لــــوزةٍ أو وارف الأغصان زيتونٌ شاقني _ أُرسل سلامي من لــــواجع غربتي طاب السلام يا ديـــار مـــواطني _ أذرف دمـــوعي في رداء اللَّــوعة حَرَّاء تُلهب في الجـــفون فتنحني _ ليس الغريب بين وجدٍ ومــــــوطنٍ بيد الغريب غريب الحسِّ والشجن _ أهوى الشروق ووجه أمي وقهوتي أحـــــلم سنيناً كم صبـــــاحاً فاتَنِي _ يا أيها الزمن العصــيب رويدك رفقاً بشعبي كم غـــــــــــريباً لامني _ يا ليـــــــلة الإسراء في عمق المحن طيف المسيح في الكنائس زارني _ أهوى هواها فـــكم يطيب عليلها أُمُّ البلاد و الكــــــــرامة تُعطني