كاللَّحن غَنَّانا كالخلود جماله كمرمر الإشراق في وحي سجاله _ كالليلة القمراء تزهو بنورها إلهامه الأُمراء حضور ظلاله _ فَشَدت ليالينا والنداء مدادها همست قوافينا تحتظي جماله _ ففي جنوب الأرض سكنت مليكتي من أجلها التيجان فتوجَّت شماله _ يُذيبني الغياب حضوري وصداي وحُبور حلمي كم ارتضيت دلاله _ فأعشق الأيام وعمري والهوى على رسل أهل العشق أهوى رِحاله _ ونضارة الإناث أباحت غنجها مُتَشَبِّثُ الأطياف أهوى دلاله _ فأنا مثل قيسٍ قد لوعَّني الهوى وتلونت دنياي فهيت أناله _ والكون غَنَّى في ندائي الخالد مَلَكَ الحنان كالمساء وصاله _ حُلَلِ الأصيل على مشارفها المساء همست ورقصت لاجترار سؤاله _ سمرٌ فنرقب على السهاد مع الكرى حمى تباغت في الرياض مناله _ فعينيك عهدي في شعائر مولدي وحنان روحي كم تَوَّخت دلاله _ هُوَ كالجنين كالحياة كزفرات الغيوم وتَصَارع الأهواء كالحروب طبوله _ إنني على دين الحبيب فأرتضيه خلت الثريا مع النجوم أخاله بقلمي