نساء خلّدهن التاريخ، بدءا من الخنساء الشاعرة المخضرمة المحتسبة لاستشهاد أبنائها الخمسة في سبيل الله ونصرة للدين، وانتهاء بحرائر الجزائر من أمهات الشهداء من المقاومات الشعبية إلى حرب التحرير المجيدة، مرورا بما تميزت به الحركات التحررية من أسماء بطلات تفوّقن على الرجال في الشجاعة. فقد زغردت النساء لاستشهاد عمر المختار، وزغردن للالا فاطمة نسومر عند خروجها إلى المعارك، وزغرودة والدة العلاّمة ابن باديس عند عودته من تونس، وقد اغترف من العلم بالزيتونة، والتي أثرت فيه طوال حياته. ولاتزال الفلسطينيات يطلقن الزغاريد إلى يومنا هذا عند سقوط الشهيد. نحن قوم نروم شهادة، النصر أو الشهادة، الأم المكلومة عندما تزغرد تقتحم خوفنا، وتصفع جبننا، هل هناك قوة أعظم من أن تلملم أم ثكلى شظايا الروح المبعثرة بين الدم والتراب الذي احتضن جثمان ابنها الساخن النازف دما فتزغرد زغرودة عبر الاثير .... سيف ذيزن لا يخفى على أحد قلمك المبدع الهتان رغم المرارة والالام قلمك يمخر عباب الضباب ليستخرج لنا زغرودة ادبية دسمة تحياتى
[img3]https://j.top4top.io/p_2179xaqxx8.gif[/img3] لا إله إلا الله محمد رسول الله [SIGPIC][/SIGPIC]