عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2018, 05:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ناشر العلم
اللقب:
مميز مجتهد
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 3702
المشاركات: 429 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ناشر العلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : معلومات ثقافية عامة
افتراضي تنزيل : تنزيل رواية نور -يوسف زيدان pdf pdf

تحميل تحميل رواية نور -يوسف زيدان pdf – pdf





نور
” يوسف زيدان”

اختار الدكتور يوسف زيدان لروايته الأخيرة ” نور ” المتممة لثلاثيته ( محال/جونتنامو/نور ) ، اختار دربا موحشا ، و مسلكا وعرا ، أشفق على غيره إذا قرر ارتياده .
فبجرأة و حكمة الفيل س و رفق المعلم و براعة أديب حاز من التقدير ما جعله يتحرر من ربقة أى تجربة لإثبات الذات ، قدم يوسف زيدان مقاربة مفرطة التعقيد ، بالغة العمق و الكثافة للواقع المصرى ، العربى ، العالمى ، و الإنسانى .
و لعل الأديب المخضرم ربما أدرك مدى صعوبة ما يطرح ، فترجل – بإرادته – عن صهوة جياده المجنحة المحلقة فى سماء اللغة ، و تخير لثلاثيته لغة أكثر سلاسة من لغة أعماله المن قبلت ( عزازيل و النبطى ) و لم يرض أن تجتمع وعورة اللغة و فخامتها مع عمق الفكرة و ضخامتها ، و لكى لا ينشغل القارئ بعذوبة القول و جزل العبارة .
و ربما كان له ما أراد ، فالديالكتيك الهيجلى هو اسم اللعبة ، و الثلاثية نفسها هى تجل صارخ لفكرة الإنسان الذى بدأ يوسف زيدان الثلاثية بحاصل الجمع بين شقيها المتناقضان المتكاملان ( الذكر و الأنثى ) و استعرض ببراعة ما يكون بين رجل و أمرأة ، و كل من قرأ محال ربما يتعجب من حدة منعطفات الرواية غير مدرك أن ذلك هو – كليا – المقصود منها ، و هو أنه إذا تكامل مفهوم الإنسان فكل شيء ممكن ، ولا مستحيل ولا شيء ((( محال )))
و ربما أرهص الدكتور يوسف من أجل ذلك الطرح فى مقالات عن مفهوم الإنسانية ، تزامن نشرها مع صدور روايته نور
و فى جونتنامو كان الرجل ( من أجل ذلك جونتنامو هى الأشد وطأة على النفس و الأكثر كآبة بين أجزاء الثلاثية ) ففى عالم الرجال حتى النساء قاسيات جافات يمارسن كل جرائم الرجال ، و ذلك هو الإنسان دون نصف تجليه الآخر ( المرأة) .
أما فى ” نور ” فقد عرض يوسف زيدان التجلى الثانى للمفهوم الإنسانى ( المرأة ) ، و هو التجلى الأنعم ، الأجمل و الأرق .
من أجل ذلك فقد جاءت أحداث الرواية هادئة ، منسابة ، تنسرب فى تشقاقات الأرواح الجافة ، و ابتعدت كليا عن المنعطفات الحادة و الأحداث الكبار ، و تمتلئ رقة و عذوبة و . . . معاناة !!
فالفيل س لم ينس أن المرأة – و إن كانت هى النصف الأجمل و الأرق من المفهوم الإنسانى – هى بلا التجلى الآخر ( الرجل ) تكابد ما يعانيه الرجل بلا إمرأة .
و كأن كل ما سبق ليس كافيا ، فقد ضمن يوسف زيدان فى كل جزء من أجزاء الثلاثية ، ثلاثية ديالكتيكية منفصلة !!
فقدم فى ” محال ” مزجا فريدا بين أراء أفلاطون التى ترى الجمع بين المتناقضات سبيلا للتخلص من النقائض للوصول إلى حقائق جافترة و بين الديالكتيكية الهيجلية التى ترى أن الحركة الديناميكية للمتناقضات هى سبيل الوصول إلى الحقيقة ، و من نافلة القول أن الدكتور يوسف زيدان ربما أنتصر لهيجل .
فالبيئة و النشأة كطريحة و الواقع الجاثم كنقيضة و المستقبل المتوقع كحاصل للجمع بينهما ، تتناغم تلك الثلاثية لتتكامل مع حاصل الجمع بين المتناقضين فى جزئى الثلاثية الآخرين لتخرج لنا محال كما رأينا و قرأنا .
و كما محال جاءت جونتنامو محملة بفكرة فى غاية التعقيد ، الزمن .
ماضى البطل و ذكرياته ، مستقبله و أحلامه ، و محنته الآنية التى أفاضت الرواية فى سرد أهوالها .
أما نور و لأنها جوهرة التاج و واسطة العقد فقد تحررت – جزئيا – من الطرح الديالكتيكى ، و اتخذت منعطفا فينومينولوجيا بالغ الحدة ، فتنقلت بين صورة الرجل بين الزوج الغاشم و المعمارى الراقى و الجار اللزج و الأب الحنون المغلوب على أمره ، و بين صور المرأة ، أمل و زوجة الأب و نور نفسها و ابنتها .
و علاقة كل بالصلة الخفية الحاضرة دائما فى ذهن الإنسان لله .
و فى لمحة بارقة يتصدر الكتاب نص أبوكريفى ((( محرم ))) عن الله المنعزل الذى ترك الإنسان و شأنه ، و تعالى عن الإنغماس فى مشكلاته التى يعرف الإنسان أنها مما اقترفت يداه ، و أيدى غيره من البشر ، و الكتاب يسخر من سذاجة نور التى تطلب العون الإلهى حيثما لا ينبغى أن تطلبه ، فى إشارة واضحة لواقعنا الكئيب الذى تراكمت فيه متناقضات الأشياء و غرائبها و اعتادها الناس حتى وصلنا لما وصلنا إليه من حال .
و مرورا سريعا على نور و استعراض اللامعيارية و التنقل الفيمينولوجى و الديالكتيك تأتى الإرادة و مذهب ” شوبنهاور ” فى التفاؤل الحذر كى تنتهى نور ، ببشارة أن التغيير ممكن ، و ال ( أمل ) التاءه فى لامعياريته ربما يعود ، و من ناحية بلغت نور ستبدأ نور أخرى و ربما تكون نورا ( و هى إشارة لفظية خفيفة تلعب على وتر التوكيد ) .
و كل ذلك الكم الهائل من الإشارات و الأفكار و البشارات و المضمون الثرى مفرط التشابك ، نجح يوسف زيدان – بطريقة ما – فى تقديمه فى ثلاث روايات فحسب !!!
و إذا أراد طرح تلك الأفكار فى كتاب بحثى لكان فى حجم دائرة المعارف البريطانية و ملل دليل الهاتف .
من أجل ذلك فرواية نور – و الثلاثية كلها فى الواقع – ليست للقارئ الكسول و ربما تعجبت قليلا لأن الكاتب لم ينوه من أجل ذلك كما فعل من قبل فى كتابه ( اللاهوت العربى ) .
هى رحلة فى الزمن و الأماكن و فى أنفسنا ، و الشكر موصول للدكتور يوسف زيدان أنه كان هادى الأظعان و سائقها و حاديها .



تحميل الروايه: من هنا


قراءة الروايه :من هنا






المصدر
تحميل : تحميل رواية نور -يوسف زيدان pdf pdf












عرض البوم صور ناشر العلم   رد مع اقتباس