سارة
02-22-2020, 08:51 PM
كيف حالك ؟
تسأل بعض الناس :
كيف حالك يا فلان ؟
فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع
يقبض على الصدر ويكتم الأنفاس ،
فيقول :
طفشان ، قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ،
وتذبحني السآمة ،لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ،
قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ،
وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس
وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه ،
لو وزع على أهل الأرض لكفاهم وأشقاهم .
وعندما ترى ألمه وندمه ،
وتشعر بحسرته وحزنه ،
يلوح أما ناظريك قول الله تعالى
:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "
فتسأله :
هل تحافظ على الصلوات ؟
وهل تحس بالخشوع فيها ؟
هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟
هل تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟
ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ،
منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات ،
وأظلمت بصدره الموبقات ،
فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ،
ولكنه سادر في غيه ، مفرط في أمر ربه ،
مضيع لشرائع دينه .
فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر
ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ،
ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه
ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .
وتسأل السؤال ذاته لغيره :
كيف حالك يافلان ؟؟
فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ،
قد رضي بالقضا ، وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ،
فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ،
فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،
مستقر العيش دائم السرور ،
ولو تأملت حاله لوجدته
ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ،
وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ،
وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر
الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت فيه القلوب ،
ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ،
وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا
وبعد مماتنا ويوم نشرنا وحشرنا ....
وإلى الله مرد أمرنا !
تسأل بعض الناس :
كيف حالك يا فلان ؟
فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع
يقبض على الصدر ويكتم الأنفاس ،
فيقول :
طفشان ، قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ،
وتذبحني السآمة ،لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ،
قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ،
وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس
وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه ،
لو وزع على أهل الأرض لكفاهم وأشقاهم .
وعندما ترى ألمه وندمه ،
وتشعر بحسرته وحزنه ،
يلوح أما ناظريك قول الله تعالى
:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "
فتسأله :
هل تحافظ على الصلوات ؟
وهل تحس بالخشوع فيها ؟
هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟
هل تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟
ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ،
منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات ،
وأظلمت بصدره الموبقات ،
فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ،
ولكنه سادر في غيه ، مفرط في أمر ربه ،
مضيع لشرائع دينه .
فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر
ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ،
ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه
ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .
وتسأل السؤال ذاته لغيره :
كيف حالك يافلان ؟؟
فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ،
قد رضي بالقضا ، وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ،
فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ،
فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،
مستقر العيش دائم السرور ،
ولو تأملت حاله لوجدته
ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ،
وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ،
وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر
الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت فيه القلوب ،
ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ،
وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا
وبعد مماتنا ويوم نشرنا وحشرنا ....
وإلى الله مرد أمرنا !