عاشق الروح
03-06-2020, 12:04 AM
نسبه ونشأته
هو السلطان علاء الدين محمد بن تكش بن أنوشتكين، الملقب بـ "خوارزم شاه",
ويرجع أصل هذه الدولة إلى رجل اسمه قطب الدين محمد بن أنوشتكين
كان رجلًا طموحًا ذا همَّةٍ عالية فحظي عند السلطان سنجر -آخر سلاطين الدولة السلجوقية القويَّة- فجعله واليًا على منطقة سجستان، فلُقِّب من يومها بخوارزم شاه
ومعناها بالعربية ملك خوارزم "تقع الآن في جمهورية أوزبكستان الإسلامية"،
وقضى وقته في نشر العدل والكرم بين الناس حتى أحبوه ومات سنة 521هـ،
وخلفه ولده أتسز الذي فكر في الاستقلال عن السلاجقة
ودخل في حروب طويلة مع السلطان سنجر السلجوقي،
واستعان إتسز بقبائل القراخطاي المغولية التركية والمعروفين في كتب التاريخ باسم "الخطا" وهم بوذيون وثنيون، وبالفعل انتصروا على سنجر وأسروه خمس سنوات
وغلبوا أتسز نفسه الذي دخل في طاعتهم خوفًا منهم،
وشعر بفداحة فعلته وندم أشد الندم على الاستعانة بالكفار على المسلمين.
ومات أتسز سنة 552هـ فخلفه ولده أرسلان الذي في عهده انقرضت دولة السلاجقة
تمامًا ووسع هو مملكته ومات سنة 568هـ وملك من بعده ولده محمود سلطان شاه،
ولكن أخاه تكش نازعه الملك واستولى عليه منه سنة 568هـ، ودخل تكش في حروب
طويلة مع جيرانه من الغوريين "دولة مسلمة قويَّة لها أعظم الفضل في نشر الإسلام في
الهند وباكستان وأفغانستان"، وكرَّر نفس غلطة أبيه واستعان بالقراخطاي على الغوريين
ولكن شهاب الدين الغوري -من أعظم أبطال المسلمين كلهم تقريبًا- كسره كسرةً فظيعة
ومات تكش سنة (596هـ=1200م) وخلفه ابنه علاء الدين محمَّد صاحبنا في هذه
الصفحة وسبب بليَّة المسلمين على يد التتار.
علاء الدين خوارزم شاه سلطان الخوارزمية
رقي علاء الدين محمد خوارزم شاه عرش الدولة الخوارزمية في (20 شوال 596هـ=23 نوفمبر 1200م)، عُرف بلقب قطب الدين قبل وصوله إلى الحكم،
واستعمله والده تكش على خراسان (593هـ=1197م)، وقاد في العام التالي حملة
ضد قبائل الرحل في ضواحي جَند، وعاد إلى خوارزم بزعمائهم في الأغلال، وشارك
والده بالإغارة على معاقل الإسماعيلية في قوهستان (596هـ=1199م)، وعاد بجثة والده الذي مات في الطريق إلى الجرجانية، وجلس لقبول العزاء فيه.
بدأ علاء الدين محمد عهده بسلسلة حروب، كان دافعها اجتياح الغوريين حكام المناطق الجبلية فيما يعرف اليوم بأفغانستان أملاك الخوارزميين في خراسان،
مستصغرين شأنه عند سماعهم بوفاة والده وحلوله بالعرش،
واضطر من أجل استرجاع هذه الأملاك إلى القدوم على رأس قواته إلى خراسان خمس مرات بين (596 و603هـ=1200 و1206م)، وانتهت حروبه في خراسان إلى استرجاع أملاكه حتى هرات، بعد وفاة السلطان شهاب الدين الغوري
(603هـ=1206م)، الحاكم الوحيد في العالم الإسلامي في ذلك الوقت المؤهل
لمنافسة علاء الدين، واضطرار خليفته إلى الاعتراف بالتبعيَّة له بالخطبة والسكة آلت
أملاك الغوريين التي تمتدُّ إلى السند إلى حكمه، وتمكن من إلحاق مازندران في العام
التالي ومن الاستيلاء على كرمان (605هـ=1208م)، وحقَّق بذلك لنفسه مركز
الصدارة في مشرق العالم الإسلامي.
هو السلطان علاء الدين محمد بن تكش بن أنوشتكين، الملقب بـ "خوارزم شاه",
ويرجع أصل هذه الدولة إلى رجل اسمه قطب الدين محمد بن أنوشتكين
كان رجلًا طموحًا ذا همَّةٍ عالية فحظي عند السلطان سنجر -آخر سلاطين الدولة السلجوقية القويَّة- فجعله واليًا على منطقة سجستان، فلُقِّب من يومها بخوارزم شاه
ومعناها بالعربية ملك خوارزم "تقع الآن في جمهورية أوزبكستان الإسلامية"،
وقضى وقته في نشر العدل والكرم بين الناس حتى أحبوه ومات سنة 521هـ،
وخلفه ولده أتسز الذي فكر في الاستقلال عن السلاجقة
ودخل في حروب طويلة مع السلطان سنجر السلجوقي،
واستعان إتسز بقبائل القراخطاي المغولية التركية والمعروفين في كتب التاريخ باسم "الخطا" وهم بوذيون وثنيون، وبالفعل انتصروا على سنجر وأسروه خمس سنوات
وغلبوا أتسز نفسه الذي دخل في طاعتهم خوفًا منهم،
وشعر بفداحة فعلته وندم أشد الندم على الاستعانة بالكفار على المسلمين.
ومات أتسز سنة 552هـ فخلفه ولده أرسلان الذي في عهده انقرضت دولة السلاجقة
تمامًا ووسع هو مملكته ومات سنة 568هـ وملك من بعده ولده محمود سلطان شاه،
ولكن أخاه تكش نازعه الملك واستولى عليه منه سنة 568هـ، ودخل تكش في حروب
طويلة مع جيرانه من الغوريين "دولة مسلمة قويَّة لها أعظم الفضل في نشر الإسلام في
الهند وباكستان وأفغانستان"، وكرَّر نفس غلطة أبيه واستعان بالقراخطاي على الغوريين
ولكن شهاب الدين الغوري -من أعظم أبطال المسلمين كلهم تقريبًا- كسره كسرةً فظيعة
ومات تكش سنة (596هـ=1200م) وخلفه ابنه علاء الدين محمَّد صاحبنا في هذه
الصفحة وسبب بليَّة المسلمين على يد التتار.
علاء الدين خوارزم شاه سلطان الخوارزمية
رقي علاء الدين محمد خوارزم شاه عرش الدولة الخوارزمية في (20 شوال 596هـ=23 نوفمبر 1200م)، عُرف بلقب قطب الدين قبل وصوله إلى الحكم،
واستعمله والده تكش على خراسان (593هـ=1197م)، وقاد في العام التالي حملة
ضد قبائل الرحل في ضواحي جَند، وعاد إلى خوارزم بزعمائهم في الأغلال، وشارك
والده بالإغارة على معاقل الإسماعيلية في قوهستان (596هـ=1199م)، وعاد بجثة والده الذي مات في الطريق إلى الجرجانية، وجلس لقبول العزاء فيه.
بدأ علاء الدين محمد عهده بسلسلة حروب، كان دافعها اجتياح الغوريين حكام المناطق الجبلية فيما يعرف اليوم بأفغانستان أملاك الخوارزميين في خراسان،
مستصغرين شأنه عند سماعهم بوفاة والده وحلوله بالعرش،
واضطر من أجل استرجاع هذه الأملاك إلى القدوم على رأس قواته إلى خراسان خمس مرات بين (596 و603هـ=1200 و1206م)، وانتهت حروبه في خراسان إلى استرجاع أملاكه حتى هرات، بعد وفاة السلطان شهاب الدين الغوري
(603هـ=1206م)، الحاكم الوحيد في العالم الإسلامي في ذلك الوقت المؤهل
لمنافسة علاء الدين، واضطرار خليفته إلى الاعتراف بالتبعيَّة له بالخطبة والسكة آلت
أملاك الغوريين التي تمتدُّ إلى السند إلى حكمه، وتمكن من إلحاق مازندران في العام
التالي ومن الاستيلاء على كرمان (605هـ=1208م)، وحقَّق بذلك لنفسه مركز
الصدارة في مشرق العالم الإسلامي.