imported_البدر
03-10-2020, 11:17 AM
http://f.top4top.net/p_323a3bfd2.gif
قصة فيها عبرة وذكرى بهذا الصحابي الجليل ، وكيف كان يتأثر بالقرآن .
وثابت هذا : هو ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي يكنى أبا محمد ،
وكان خطيبا بليغا معروفا بذلك ، وكان يقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
كما يقال لحسان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والقصة ذكرها الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره قال :
وقال عطاء الخراساني : حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت : لما نزلت :
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية :
دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه ؛ ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل اليه يسأله ما خبره ،
فقال : أنا رجل شديد الصوت ؛ أخاف أن يكون حبط عملي .
فقال عليه السلام : "لست منهم . بل تعيش بخير وتموت بخير " .
قال " ثم أنزل الله : " ان الله لا يحب كل مختال فخور" فأغلق بابه وطفق يبكي ؛
ففقده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ،
اني أحب الجمال وأحب أن أسود قومي .
فقال : لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة " .
قالت : فلما كان يوم اليمامة ، خرج مع خالد بن الوليد الى مسيلمة فلما التقوا انكشفوا ،
فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفه : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم حفر كل واحد منهما له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا ؛ وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة ؛
فمر به رجل من المسلمين فأخذها ؛
فبينا رجل من المسلمين نائم أناه ثابت في منامه فقال له
" أوصيك بوصيه " فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ؛ اني لما قتلت أمس ،
مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس ،
وعند خبائه يسنن في طوله ، وقد كفأ على الدرع برمة ،
وفوق البرمة رحل ؛ فات خالدا ، فمره أن يبعث الى درعي فياخذها ،
واذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
_ يعني أبا بكر _ فقل له : ان علي من الدينكذا وكذا ،
وفلان من رفيقي عتيق وفلان ؛ فأتى الرجل خالدا فأخبره ؛
فيعث الى الدرع فأتى بها . وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته .
قال : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله . أبو عمر في الاستيعاب ".
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل
: يا رسول الله ؛ أنا أعلم لك علمه ؛فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه ؛
فقال له : ما شأنك ؟ فقال :
شر ! من كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم
فقد حبط عمله وهو من أهل النار .
فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا .
فقال موسى : فرجع اليه المرة الآخرة ببشارة عظيمه ؛
فقال : أذهب اليه فقل له : وانك لست من أهل النار . ولكنك من أهل الجنة ".
رحم الله ثابتا الشهيد البطل و أأسكنه الجنة وسائر صحابة رسول الله الكرام ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
قصة فيها عبرة وذكرى بهذا الصحابي الجليل ، وكيف كان يتأثر بالقرآن .
وثابت هذا : هو ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي يكنى أبا محمد ،
وكان خطيبا بليغا معروفا بذلك ، وكان يقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
كما يقال لحسان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والقصة ذكرها الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره قال :
وقال عطاء الخراساني : حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت : لما نزلت :
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية :
دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه ؛ ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل اليه يسأله ما خبره ،
فقال : أنا رجل شديد الصوت ؛ أخاف أن يكون حبط عملي .
فقال عليه السلام : "لست منهم . بل تعيش بخير وتموت بخير " .
قال " ثم أنزل الله : " ان الله لا يحب كل مختال فخور" فأغلق بابه وطفق يبكي ؛
ففقده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ،
اني أحب الجمال وأحب أن أسود قومي .
فقال : لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة " .
قالت : فلما كان يوم اليمامة ، خرج مع خالد بن الوليد الى مسيلمة فلما التقوا انكشفوا ،
فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفه : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم حفر كل واحد منهما له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا ؛ وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة ؛
فمر به رجل من المسلمين فأخذها ؛
فبينا رجل من المسلمين نائم أناه ثابت في منامه فقال له
" أوصيك بوصيه " فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ؛ اني لما قتلت أمس ،
مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس ،
وعند خبائه يسنن في طوله ، وقد كفأ على الدرع برمة ،
وفوق البرمة رحل ؛ فات خالدا ، فمره أن يبعث الى درعي فياخذها ،
واذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
_ يعني أبا بكر _ فقل له : ان علي من الدينكذا وكذا ،
وفلان من رفيقي عتيق وفلان ؛ فأتى الرجل خالدا فأخبره ؛
فيعث الى الدرع فأتى بها . وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته .
قال : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله . أبو عمر في الاستيعاب ".
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل
: يا رسول الله ؛ أنا أعلم لك علمه ؛فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه ؛
فقال له : ما شأنك ؟ فقال :
شر ! من كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم
فقد حبط عمله وهو من أهل النار .
فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا .
فقال موسى : فرجع اليه المرة الآخرة ببشارة عظيمه ؛
فقال : أذهب اليه فقل له : وانك لست من أهل النار . ولكنك من أهل الجنة ".
رحم الله ثابتا الشهيد البطل و أأسكنه الجنة وسائر صحابة رسول الله الكرام ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين