اثير حلم
02-15-2021, 01:41 PM
رسالة مهملة. " أثير حلم "
قَالَتْ: عِنْدَمَا أَكَتَبُ رِسَالَةً الى أحَدِهِمُ،
فَإنْي أَقِفُ فِي مَسَافَةِ قَرِيبَةِ بَيْنَ الْعِندِيَّةِ وَالْحَيْنِيَّةِ،
إِحْسَاسٌ بِالْحَيْرَةِ، وبفارقٍ كبيرٌ، فِي حَالِ الظَّرْفِ وَالْوَصْفِ،
فَلَا تَوَجُّدُ بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ أَوْ نِقَاطُ تَمَاسِّ مُشْتَرَكَةِ..
تقول: بِحَقٍّ أَدَوَّنَ الرِّسَالَةُ، بِاِهْتِمَامٍ وَإِمْعَانٍ ..
لَكِنَّنِي أَجِدُ حتىَ أَنَّهُ يُصَعِّبُ عَلَى قَامُوسِ اِلْمَعَانِي
فَهُمْ مُعَنَّى بَعْضِ الْمُفْرَدَاتِ البَاهتةَ..
فَيَضُعْ خُطُوطَ حَمْرَاءَ تحت ِبَعْضِ الَمُفْرَدَاتٍ،
لِاِخْتِيَارِ مُفردةٍ عَائِمَةٍ تَوَافُقِ هَوَى الْعَرَّابِ..
وكَأَنَّ مَا دَوَّنَتْهُ عند قَامُوُسِ الَمُفْرَدَاتٍ ،
بِلَا مُعَنَّى أو بلا إِحْسَاسٌ،
ليتَمَّ بسذاجة رَكْلُهُ فِي مَيْدَانِ الصَّفْحَاتِ..
تقول: بِالْفِعْلِ، تَظِلُّ الرِّسَالَةُ مُهْمَلَةٌ، فِي طَيِّ النِّسْيَانِ،
حينما هَمَّمَتْ بِكِتَابَةِ رِسَالَةً،
أَظُنُ بأنَّهَا كَانَتْ مُبْهَمَةً، لَا تَفَهُّمٌ مِنْ قَرِيبِ،
فتَضِلُّ طَرِيقَهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ، وَتُضِيعُ فِي مَهَبَّ الرَّياَحِ..
كَأَوْرَاقِ أَشْجَارٍ تَائِهَةٍ،
هَامَتْ عَلىَ وَجْهِهَا، فِي فَصْلِ الْجَفَافِ.
لَكِنَّ عَنْدَمًا اِخْتَرْتُ كِتَابَتَهَا لِأَحُدُّ مَا،
كُنْتُ أَحَاوَرَهَا كَثِيرَا فِي الْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ،
عَلًّ بذلك يُدْرِكْ فَحْوَى الرِّسَالَةِ..
فَرْقُ كَبِيرُ بَيْنَ الْحَيْنِيَّةِ الْأوْلَى وَالْعِنْدِيَّةِ الْأَخِيرَةِ،
أَجِدُهَا فِي قُدَّاسَتِهَا،عِنْدِيَّةَ بَرِيئةَ مِنْ أيَّةِ عَلَاَّقَةً بِالْعِنَادِ..
تقول: رِسَالَةٌ كَقَطْعَةٍ وَرِقِّ نَقْدِيَّةِ صُبغتِ بِأَلْوَانِ بَاليِةٌ..
عَنْدَمَا تَلَوُّحُ بِهَا مَنْ بَعيدُ لِأَحَدٍ مَا،
يَسِيلُ لُعَابُهُ لمرآهَا، فيُهْمٌ بِهَا عنوةً بنهمٍ .
لَا يَسْأَلُ عَنْ قِيمَتِهَا الْفَاعِلَةِ، فيَكْتَفِي بخضابِ أَلْوَانِها الخَرْسَاءِ،
التي أَوْحَتْ إِلَيْهِ مِنْ قَبْلَ،
بِمُعَنَّى كَافٍ لَا يُقْبِلُ الشَّكُّ، بِصِيغَةٍ قِيمَةِ الْأَرْقَامِ..
لَكِنْ، عَنْدَمَا تَصَرُّفٌ فِي مَوْضِعِ غَيرَ مَكَانِهَا الأصْلِيْ،
يَخْسِفُ بها، وتَفْقِدُ قِيمَتِهَا المُتَوَاضِعَةُ،
وَتُضِيعُ نِصْفُ مَكَانَتِهَا سالفةُ الذكر،
فلا يبقىَ منها شَيْءٌ مَحَمُودٌ، مَهْمَا بَلَغَتْ سُمْعَتَهَا وأهميتها مِنْ قَبْلُ.
ذَلِكَ عَنْدَمَا تَصَبُّحِ الرِّسَالَةِ الْمُهِمَّةِ مُهْمَلَةً،
كَأَنَّهَا وَرَقَةُ نَقْدِيَّةُ غَبِيَّةُ فِي عَيْنَ الدُّولَارِ، عندئذٍ
سَأُغَيِّرُ طَرِيقَتَي فيْ الكِتَابَةِ، بصِيغَةٍ تُنَاسِبُ أَذْهَانَ كُلُّ الْأَعْمَارِ..
15 فِبْرَايرَ 2021"
قَالَتْ: عِنْدَمَا أَكَتَبُ رِسَالَةً الى أحَدِهِمُ،
فَإنْي أَقِفُ فِي مَسَافَةِ قَرِيبَةِ بَيْنَ الْعِندِيَّةِ وَالْحَيْنِيَّةِ،
إِحْسَاسٌ بِالْحَيْرَةِ، وبفارقٍ كبيرٌ، فِي حَالِ الظَّرْفِ وَالْوَصْفِ،
فَلَا تَوَجُّدُ بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ أَوْ نِقَاطُ تَمَاسِّ مُشْتَرَكَةِ..
تقول: بِحَقٍّ أَدَوَّنَ الرِّسَالَةُ، بِاِهْتِمَامٍ وَإِمْعَانٍ ..
لَكِنَّنِي أَجِدُ حتىَ أَنَّهُ يُصَعِّبُ عَلَى قَامُوسِ اِلْمَعَانِي
فَهُمْ مُعَنَّى بَعْضِ الْمُفْرَدَاتِ البَاهتةَ..
فَيَضُعْ خُطُوطَ حَمْرَاءَ تحت ِبَعْضِ الَمُفْرَدَاتٍ،
لِاِخْتِيَارِ مُفردةٍ عَائِمَةٍ تَوَافُقِ هَوَى الْعَرَّابِ..
وكَأَنَّ مَا دَوَّنَتْهُ عند قَامُوُسِ الَمُفْرَدَاتٍ ،
بِلَا مُعَنَّى أو بلا إِحْسَاسٌ،
ليتَمَّ بسذاجة رَكْلُهُ فِي مَيْدَانِ الصَّفْحَاتِ..
تقول: بِالْفِعْلِ، تَظِلُّ الرِّسَالَةُ مُهْمَلَةٌ، فِي طَيِّ النِّسْيَانِ،
حينما هَمَّمَتْ بِكِتَابَةِ رِسَالَةً،
أَظُنُ بأنَّهَا كَانَتْ مُبْهَمَةً، لَا تَفَهُّمٌ مِنْ قَرِيبِ،
فتَضِلُّ طَرِيقَهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ، وَتُضِيعُ فِي مَهَبَّ الرَّياَحِ..
كَأَوْرَاقِ أَشْجَارٍ تَائِهَةٍ،
هَامَتْ عَلىَ وَجْهِهَا، فِي فَصْلِ الْجَفَافِ.
لَكِنَّ عَنْدَمًا اِخْتَرْتُ كِتَابَتَهَا لِأَحُدُّ مَا،
كُنْتُ أَحَاوَرَهَا كَثِيرَا فِي الْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ،
عَلًّ بذلك يُدْرِكْ فَحْوَى الرِّسَالَةِ..
فَرْقُ كَبِيرُ بَيْنَ الْحَيْنِيَّةِ الْأوْلَى وَالْعِنْدِيَّةِ الْأَخِيرَةِ،
أَجِدُهَا فِي قُدَّاسَتِهَا،عِنْدِيَّةَ بَرِيئةَ مِنْ أيَّةِ عَلَاَّقَةً بِالْعِنَادِ..
تقول: رِسَالَةٌ كَقَطْعَةٍ وَرِقِّ نَقْدِيَّةِ صُبغتِ بِأَلْوَانِ بَاليِةٌ..
عَنْدَمَا تَلَوُّحُ بِهَا مَنْ بَعيدُ لِأَحَدٍ مَا،
يَسِيلُ لُعَابُهُ لمرآهَا، فيُهْمٌ بِهَا عنوةً بنهمٍ .
لَا يَسْأَلُ عَنْ قِيمَتِهَا الْفَاعِلَةِ، فيَكْتَفِي بخضابِ أَلْوَانِها الخَرْسَاءِ،
التي أَوْحَتْ إِلَيْهِ مِنْ قَبْلَ،
بِمُعَنَّى كَافٍ لَا يُقْبِلُ الشَّكُّ، بِصِيغَةٍ قِيمَةِ الْأَرْقَامِ..
لَكِنْ، عَنْدَمَا تَصَرُّفٌ فِي مَوْضِعِ غَيرَ مَكَانِهَا الأصْلِيْ،
يَخْسِفُ بها، وتَفْقِدُ قِيمَتِهَا المُتَوَاضِعَةُ،
وَتُضِيعُ نِصْفُ مَكَانَتِهَا سالفةُ الذكر،
فلا يبقىَ منها شَيْءٌ مَحَمُودٌ، مَهْمَا بَلَغَتْ سُمْعَتَهَا وأهميتها مِنْ قَبْلُ.
ذَلِكَ عَنْدَمَا تَصَبُّحِ الرِّسَالَةِ الْمُهِمَّةِ مُهْمَلَةً،
كَأَنَّهَا وَرَقَةُ نَقْدِيَّةُ غَبِيَّةُ فِي عَيْنَ الدُّولَارِ، عندئذٍ
سَأُغَيِّرُ طَرِيقَتَي فيْ الكِتَابَةِ، بصِيغَةٍ تُنَاسِبُ أَذْهَانَ كُلُّ الْأَعْمَارِ..
15 فِبْرَايرَ 2021"