حلا ليالي
04-07-2021, 08:08 PM
عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قالَ: (أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قالَ عبدُ الأعْلَى: لا أَدْرِي أَقالَ في الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ ما شِئْتَ )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
اللهُ سبحانَه وتعالى رَحيمٌ بعِبادِه، وهو أرحمُ الرَّاحمينَ، ومِن رحمتِه بعَبْدِه أن يَقبلَ توبتَه كُلَّما عادَ إليه تائبًا، ولو تكرَّر منه الذَّنبُ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ عَبدًا مِن هذه الأمَّة أو مِن غَيرِهم أذْنَبَ ذنبًا، فقالَ: رَبِّ أذنبتُ، أي: أصبتُ ذنبًا، فاغفرْ لي، فَيَسأَلُ اللهَ سبحانه وتعالى وهو أعلمُ، فيقول: «أَعَلِمَ عبدي أنَّ له رَبًّا يغفرُ الذَّنبَ ويأخذُ به؟ غفرتُ لِعبدي»، أي: غفرتُ له؛ لأنَّه يَعلمُ أنَّ له ربًّا يغفرُ الذَّنبَ وقادِرٌ على أنْ يُعاقِبَ به، وهكذا تكرَّر ذنبُ العبدِ ثلاثَ مَرّاتٍ، وفي كلِّ مرَّةٍ يعودُ إلى اللهِ تعالى ويطلبُ منه المغفرةَ، حتَّى قالَ اللهُ له في المرَّةِ الأخيرةِ: «غفرتُ لِعبدي ثلاثًا»، أي: في الثلاثِ مرَّاتٍ، «فَليعملْ ما شاءَ»، يعني يعملُ ما شاءَ مَا دَامَ كلَّما أذْنبَ تابَ مِن ذنبِه واستغفرَ، لا أنَّه يُذنِبُ الذَّنبَ ثُمَّ يعودُ إليه.
وفي الحديث: عِظَمُ فائدةِ الاستغفارِ، وكَثرةُ فضْلِ اللهِ وسَعةُ رحمتِه وحِلمِه و كرمه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
اللهُ سبحانَه وتعالى رَحيمٌ بعِبادِه، وهو أرحمُ الرَّاحمينَ، ومِن رحمتِه بعَبْدِه أن يَقبلَ توبتَه كُلَّما عادَ إليه تائبًا، ولو تكرَّر منه الذَّنبُ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ عَبدًا مِن هذه الأمَّة أو مِن غَيرِهم أذْنَبَ ذنبًا، فقالَ: رَبِّ أذنبتُ، أي: أصبتُ ذنبًا، فاغفرْ لي، فَيَسأَلُ اللهَ سبحانه وتعالى وهو أعلمُ، فيقول: «أَعَلِمَ عبدي أنَّ له رَبًّا يغفرُ الذَّنبَ ويأخذُ به؟ غفرتُ لِعبدي»، أي: غفرتُ له؛ لأنَّه يَعلمُ أنَّ له ربًّا يغفرُ الذَّنبَ وقادِرٌ على أنْ يُعاقِبَ به، وهكذا تكرَّر ذنبُ العبدِ ثلاثَ مَرّاتٍ، وفي كلِّ مرَّةٍ يعودُ إلى اللهِ تعالى ويطلبُ منه المغفرةَ، حتَّى قالَ اللهُ له في المرَّةِ الأخيرةِ: «غفرتُ لِعبدي ثلاثًا»، أي: في الثلاثِ مرَّاتٍ، «فَليعملْ ما شاءَ»، يعني يعملُ ما شاءَ مَا دَامَ كلَّما أذْنبَ تابَ مِن ذنبِه واستغفرَ، لا أنَّه يُذنِبُ الذَّنبَ ثُمَّ يعودُ إليه.
وفي الحديث: عِظَمُ فائدةِ الاستغفارِ، وكَثرةُ فضْلِ اللهِ وسَعةُ رحمتِه وحِلمِه و كرمه.