~**~تحياآآآآتي~**~
04-10-2021, 09:38 PM
https://e.top4top.io/p_1926zw41r0.jpg (https://top4top.io/)
:3-zf73:
عائلتي السعيدة.. براعة الفن
:3-zf73:
كيف نعطي للأسرة التي تحيط بنا، تحبنا ونحبها، دون أن تصاب ذواتنا بالوهن جراء الضغط الهائل الذي يحدثه من حولنا لنا بفعل المحبة والاهتمام الذين يولونه لنا، حتى تصبح المساحات الشخصية المتاحة لنا ضئيلة في اتخاذ قرارات تخصنا، دون أن نشعرهم بالعقوق؟ هذه المعضلة ربما كانت الرسالة التي ناقشها فيلم «عائلتي السعيدة»
الفيلم من السينما الجورجية ويدور حول «نانا» الخمسينية التي تعيش مع زوجها «سوسو» وسط أسرة ممتدة، يكتظ بها المنزل، وتتكون من والديها ووالدي زوجها والأبناء.
جمالية هذا العمل أنه ينقلك إلى جورجيا، يأخذك إليها، وهذا هو ما تفعله السينما حين تصاغ بعناية، حدثا وقصة ومعالجة.
لا تشعر بالملل وأنت تتابع أحداث حياة أسرة جورجية تعيش يومها العادي بكل تفاصيله: الطبخ والنوم وصراع الأجيال والعمل والتسوق والاحتفال وهموم النساء، ومظاهر الحرص على الروح الاجتماعية على مستوى الأسرة والأصدقاء وزملاء الدراسة.
«نانا» الشخصية المحورية التي تبدأ بها الأحداث وتنتهي إليها، أما العمل فهو خالٍ من حدث مفصلي أكثر من التقاط تلك التفاصيل الصغيرة التي تشكل الصورة الكاملة لحياة الناس.
إذا ما اعتبرنا الحدث الرئيس في الفيلم، قرار «نانا» المفاجئ ترك منزل الأسرة لتعيش بمفردها، رغم أنه لا يوجد ما يمكن اعتباره دوافع قوية لذلك أكثر من البحث عن مساحة شخصية.
هذا القرار يجعل الكل في أسرتها وأصدقائها يندفع نحو البحث عن سبب، الجميع يحاول حل مشكلة غير موجودة في الأصل، فقط هناك ذات تبحث عن مساحة من الهدوء وعن مساحتها الخاصة.
فيلم «عائلتي الصغيرة» يجعلنا نؤمن أنه لا توجد حياة دون مشاكل، وأن النفس البشرية بلا رهانات دائمة، فحتى في غياب المشاكل الكبرى، وفي ظل سيادة الروح الاجتماعية الجميلة وأنت محاط بالمحبة والاهتمام، قد نبحث عن حياة نديرها بفردانية خالصة.
هذا العمل حين يُقارن بما نشاهده من أعمال خليجية مليئة بالصراخ والعراك والبكائيات المملة، نكتشف الفرق بين معالجات فجّة، لا تنتمي لروح الفن وأخرى تعمق فينا عظمته.
بين عمل هادئ يركز على ردود الأفعال وإبراز المشاعر التي لا نستطيع التعبير عنها، لكن في هذا الفيلم تكاد تلمسها، وآخر تغادره دون شعور بالندم، براعة الفيلم تشعرك برهافة الفن وقدرته على تجسيد ما لا يمكن رؤيته، ينجح في تحويل اللا مرئي مشهدا حيا معاشا في لقطات بسيطة ومشاهد متتابعة بسلاسة.
أما دقة وأداء ممثليه، فيعكسها تجاوبهم مع الأشياء والأغراض والتفاصيل التي تملأ البيت، كما لو أنهم في بيوتهم الحقيقية، وكأنهم يتعاملون مع ما هم معتادون عليه لسنين.
:650026r76nrmxt7w:
دمتم،في رعايةالله
تح:650026r76nrmxt7w:تح
:3-zf73:
عائلتي السعيدة.. براعة الفن
:3-zf73:
كيف نعطي للأسرة التي تحيط بنا، تحبنا ونحبها، دون أن تصاب ذواتنا بالوهن جراء الضغط الهائل الذي يحدثه من حولنا لنا بفعل المحبة والاهتمام الذين يولونه لنا، حتى تصبح المساحات الشخصية المتاحة لنا ضئيلة في اتخاذ قرارات تخصنا، دون أن نشعرهم بالعقوق؟ هذه المعضلة ربما كانت الرسالة التي ناقشها فيلم «عائلتي السعيدة»
الفيلم من السينما الجورجية ويدور حول «نانا» الخمسينية التي تعيش مع زوجها «سوسو» وسط أسرة ممتدة، يكتظ بها المنزل، وتتكون من والديها ووالدي زوجها والأبناء.
جمالية هذا العمل أنه ينقلك إلى جورجيا، يأخذك إليها، وهذا هو ما تفعله السينما حين تصاغ بعناية، حدثا وقصة ومعالجة.
لا تشعر بالملل وأنت تتابع أحداث حياة أسرة جورجية تعيش يومها العادي بكل تفاصيله: الطبخ والنوم وصراع الأجيال والعمل والتسوق والاحتفال وهموم النساء، ومظاهر الحرص على الروح الاجتماعية على مستوى الأسرة والأصدقاء وزملاء الدراسة.
«نانا» الشخصية المحورية التي تبدأ بها الأحداث وتنتهي إليها، أما العمل فهو خالٍ من حدث مفصلي أكثر من التقاط تلك التفاصيل الصغيرة التي تشكل الصورة الكاملة لحياة الناس.
إذا ما اعتبرنا الحدث الرئيس في الفيلم، قرار «نانا» المفاجئ ترك منزل الأسرة لتعيش بمفردها، رغم أنه لا يوجد ما يمكن اعتباره دوافع قوية لذلك أكثر من البحث عن مساحة شخصية.
هذا القرار يجعل الكل في أسرتها وأصدقائها يندفع نحو البحث عن سبب، الجميع يحاول حل مشكلة غير موجودة في الأصل، فقط هناك ذات تبحث عن مساحة من الهدوء وعن مساحتها الخاصة.
فيلم «عائلتي الصغيرة» يجعلنا نؤمن أنه لا توجد حياة دون مشاكل، وأن النفس البشرية بلا رهانات دائمة، فحتى في غياب المشاكل الكبرى، وفي ظل سيادة الروح الاجتماعية الجميلة وأنت محاط بالمحبة والاهتمام، قد نبحث عن حياة نديرها بفردانية خالصة.
هذا العمل حين يُقارن بما نشاهده من أعمال خليجية مليئة بالصراخ والعراك والبكائيات المملة، نكتشف الفرق بين معالجات فجّة، لا تنتمي لروح الفن وأخرى تعمق فينا عظمته.
بين عمل هادئ يركز على ردود الأفعال وإبراز المشاعر التي لا نستطيع التعبير عنها، لكن في هذا الفيلم تكاد تلمسها، وآخر تغادره دون شعور بالندم، براعة الفيلم تشعرك برهافة الفن وقدرته على تجسيد ما لا يمكن رؤيته، ينجح في تحويل اللا مرئي مشهدا حيا معاشا في لقطات بسيطة ومشاهد متتابعة بسلاسة.
أما دقة وأداء ممثليه، فيعكسها تجاوبهم مع الأشياء والأغراض والتفاصيل التي تملأ البيت، كما لو أنهم في بيوتهم الحقيقية، وكأنهم يتعاملون مع ما هم معتادون عليه لسنين.
:650026r76nrmxt7w:
دمتم،في رعايةالله
تح:650026r76nrmxt7w:تح