المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدًا لن تخلفه)


imported_ريآن
05-05-2021, 05:54 AM
♦ الآية: ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (97).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ له موسى صلوات الله عليه: ﴿ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ يعني: ما دمت حيًّا ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾ لا تخالط أحدًا ولا يُخالطك، وأمر موسى بني إسرائيل ألا يخالطوه، وصار السامري بحيث لو مسه أحد، أو مسَّ هو أحدًا حم كلاهما ﴿ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ لن يخلفكه الله ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ معبودك ﴿ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾ دمت عليه مقيمًا تعبده ﴿لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه في البحر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ أي: ما دمت حيًّا، ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ﴾؛ أي: لا تخالط أحدًا، ولا يخالطك أحد، وأمر موسى بني إسرائيل أن لا يخالطوه ولا يقربوه، قال ابن عباس: لا مساس لك ولولدك، والمساس: من المماسة معناه: لا يمس بعضنا بعضًا، فصار السامري يهيم في البرية مع الوحوش والسباع لا يمس أحدًا ولا يمسه أحد، فعاقبه الله بذلك، وكان إذا لقي أحدًا يقول: "لا مساس"؛ أي: لا تقربني ولا تمسني.
وقيل: كان إذا مس أحدًا أو مسَّه أحد حُمَّا جميعًا حتى أن بقاياهم اليوم يقولون ذلك، وإذا مس أحد من غيرهم أحدًا منهم حُمَّا جميعًا في الوقت.
﴿ وَإِنَّ لَكَ ﴾ يا سامري، ﴿ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك، ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: "لن تخلِفه" بكسر اللام؛ أي: لن تغيب عنه، ولا مذهب لك عنه؛ بل توافيه يوم القيامة، وقرأ الآخرون بفتح اللام؛ أي: لن تكذبه، ولن يخلفك الله، ومعناه: أن الله تعالى يكافئك على فعلك فلا تفوته. ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ بزعمك ﴿الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾؛ أي: ظلت ودمت عليه مقيمًا تعبده، والعرب تقول: ظلت أفعل كذا بمعنى: ظللت ومستُ بمعنى مسست.
﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار، وقرأ أبو جعفر بالتخفيف من الإحراق، ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾ في البحر ﴿نَسْفًا﴾.
روي أن موسى أخذ العجل فذبحه فسال منه دم؛ لأنه كان قد صار لحمًا ودمًا، ثم حرقه بالنار، ثم ذراه في اليم، قرأ ابن محيصن: "لنحرقنه" بفتح النون وضم الراء: لنبردنه بالمبرد، ومنه قيل للمبرد المحرق، وقال السدي: أخذ موسى العجل فذبحه، ثم حرقه بالمبرد، ثم ذراه في اليم.

http://wahjj.com/vb/imgcache/12977.imgcache.gif

imported_سلمان
05-05-2021, 06:02 AM
الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
الله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية
ع جمال الطرح وقيمته

SAMAR
05-05-2021, 05:38 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب


http://www.nalwrd.com/vb/upload/4183nalwrd.gif

حلا ليالي
05-05-2021, 05:43 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

فطوووم
05-05-2021, 05:55 PM
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك

قصايد
05-06-2021, 08:38 AM
https://2.bp.blogspot.com/-PreHg1ql-5Y/VsCA2Oto44I/AAAAAAAAGNg/-WI2k7c-YOE/s1600/245729.gif

عواد الهران
05-08-2021, 04:58 PM
جزاك الله خير الجزاء,
ولك الشكر والامتنان,
والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,
وقمة التفاعل:
بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

عابر سبيل
05-08-2021, 08:44 PM
ريــــآن

أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم
http://www.wadifatima.net/vb/imgcache/11175.imgcache.gif