imported_ريآن
05-21-2021, 05:02 PM
*
مرحبا
مرحبا أيّها المتوقَّع الاعتيادي
الذي يعرف الجميع موعد استيقاظه ولا يجدون حاجة لمعرفة ما الذي يعمله بالضبط كل صباح، لأنهم متأكدون أنه سيعود بعد ثمان ساعات، ويبقى متاحًا حتى المساء…الذي تصنع أكبر مفاجآته اليوميّة حفرة جديدة مكان ركون سيارته فيضطر بسببها -وبسببها فقط- إلى اكتشاف مساحة الموقف المجاور،
مرحبا أيّها المتوقَّع الذي لا يكون أبدا هامش خطأ في أي إحصائية، ولا يضطر أصحابه إلى ملاحقة أرقامه الجديدة، الذي يُفتقد عندما يصبح المشهد الإجمالي ناقصا بشكل غير يقيني..من أين وكيف نقص؟
مرحبًا… للذي لا يملك عطرا مفضلا ولا أغنية مفضلة لأكثر من عشر دقائق، صاحب بطاقة التصويت “بكيفكم” عند اختيار مطعم العشاء .. الذي يمر كنسمة ويبقى كالهمس ويغادر دون الحاجة لسؤال موعد خارج الجدول المتوقَّع.
مرحبا، للذي يصنع له الآخرون برامج للتغيير والتحفيز ويتلون عليه آيات الانعتاق من العاديّة، الذين بأنفسهم يشاركونه ذات المصير، بينما يصل هو لأن الطريق انتهى فحسب، ويصلون هم بأعلام انتصار أو نصوص هزيمة، والكثير من الحكايات التي تصدّع رأس توقّعاته.
مرحبا للذي يكتفي بعناوين الأخبار، يمحو نصفها من رأسه عند أوّل فاصل، الذي لا يجد حاجة لقلب القناة عند الإعلانات ولا يسألك عن قصّة الفيلم الذي فاتت بدايته.
مرحبًا أيّها المتوقَّع الاعتيادي:
“اتفضّل، ..اشرب معي، من فضلك”
للكاتبة / منال الزهراني
مرحبا
مرحبا أيّها المتوقَّع الاعتيادي
الذي يعرف الجميع موعد استيقاظه ولا يجدون حاجة لمعرفة ما الذي يعمله بالضبط كل صباح، لأنهم متأكدون أنه سيعود بعد ثمان ساعات، ويبقى متاحًا حتى المساء…الذي تصنع أكبر مفاجآته اليوميّة حفرة جديدة مكان ركون سيارته فيضطر بسببها -وبسببها فقط- إلى اكتشاف مساحة الموقف المجاور،
مرحبا أيّها المتوقَّع الذي لا يكون أبدا هامش خطأ في أي إحصائية، ولا يضطر أصحابه إلى ملاحقة أرقامه الجديدة، الذي يُفتقد عندما يصبح المشهد الإجمالي ناقصا بشكل غير يقيني..من أين وكيف نقص؟
مرحبًا… للذي لا يملك عطرا مفضلا ولا أغنية مفضلة لأكثر من عشر دقائق، صاحب بطاقة التصويت “بكيفكم” عند اختيار مطعم العشاء .. الذي يمر كنسمة ويبقى كالهمس ويغادر دون الحاجة لسؤال موعد خارج الجدول المتوقَّع.
مرحبا، للذي يصنع له الآخرون برامج للتغيير والتحفيز ويتلون عليه آيات الانعتاق من العاديّة، الذين بأنفسهم يشاركونه ذات المصير، بينما يصل هو لأن الطريق انتهى فحسب، ويصلون هم بأعلام انتصار أو نصوص هزيمة، والكثير من الحكايات التي تصدّع رأس توقّعاته.
مرحبا للذي يكتفي بعناوين الأخبار، يمحو نصفها من رأسه عند أوّل فاصل، الذي لا يجد حاجة لقلب القناة عند الإعلانات ولا يسألك عن قصّة الفيلم الذي فاتت بدايته.
مرحبًا أيّها المتوقَّع الاعتيادي:
“اتفضّل، ..اشرب معي، من فضلك”
للكاتبة / منال الزهراني