اروى
06-04-2021, 08:00 PM
قال الله تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ}
وثبت عن السيدة الجليلة أم المؤمنين عائشة زوج النبي وبنت الصديق رضي الله تعالى عنها أنها قالت في تفسير هذه الآية [هي قولُ الرجل لا واللهِ بلى واللهِ]. من غير عقدِ على اليمين فلا كفارة عليه لأنه لا يقصدُ به حقيقة اليمين وإنما هو شىء يُجرى على اللسان من غير قصد فهو لغوٌ لا كفارة فيه. والمسلم لا ينبغي أن يُكثر من الحلف لأن تكثيرَ الأيمان بالله يُخشى أنّ لا يبقى لليمين وقعاً في القلب وعندها لا يؤمنُ من إقدامه على اليمين الكاذبة والعياذ بالله.
وما يزعمه بعض الناس الجاهلين بأنه إذا تكلم الإنسان بكلمة قبيحة كفرية فإنه لا يؤاخذ بذلك فهذا كفر مضاعف، وهؤلاء لا يستندون إلى نص من نصوص الفقهاء في مؤلفاتهم في المذاهب الأربعة بل هذا شىء سوّلته لهم أنفسهم وشياطينهم. وليس هناك في كتب الفقه أنه لو إنسان تلفظ بالكفر في حال الغضب لا يؤاخذ، ولا يوجد في حديث من أحاديث رسول الله، بل الآية {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} والآية صريحة ظاهرة بأن كل كلام يتكلم به الإنسان يكتب عليه، ومعنى"من قول" أيّ قول كان. وبعد بيان القرءان كيف يستمع لإنسان يدّعي الإسلام ويقول إنه لا يكفر من سبّ الله في حالة الغضب فلعنة الله على من قال ذلك. وأما قوله تعالى {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} فمعناه أنّ الذي يحلف بالله تعالى بلا إرادة لا يؤاخذ، والإيمان جمع يمين واليمين هو القسم، كالذي يسبق لسانه ويقول لا والله، بلى والله. والله تعالى ما قال عن الذي يسبه أو يسب دينه أنه لا يؤاخذ بذلك.
وكذلك من الكفر المضاعف قول بعض الناس لتبرير كفرهم وليدافعوا عن أنفسهم: أليس قال الله تعالى {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} فهذا على حسب زعمهم لغو. ومنهم من يقول إنه سبّ الله باللسان ولكن بدون نيّة، يحتجون بالقرءان الكريم لتبرير كفرهم، وهذا أيضا من الكفر المضاعف. ومنهم من يقول إنه كان في حالة الغضب حين كفره فلا مؤاخذة عليه وهذا تحريف وتكذيب لكتاب الله تعالى. وهذا الذي يفسر القرءان من غير علم ولو لم يؤد تفسيره إلى تحريم حلال أو تحليل حرام أو إباحة كفر إنما فيه انحراف عن التفسير الذي هو تفسير للقرءان يكون ملعونا ويلجم يوم القيامة بلجام من نار، فكيف ذاك الذي يقول عن سب الله في حال الغضب إنه ليس كفرا. إنّ هؤلاء لا يُسمَعُ لهم ومن سمع لهم وقبل كلامهم صار مثلهم كافرا ولو كانوا ممن يدّعون أنهم علماء وليسوا علماء ولا طلاب علم بل هم جهال متعالمون، وأدنى طالب علم شرعي لا يقول هذا القول السفيه وهو أنّ من سبّ الله في حالة الغضب لا يؤاخذ به ولا يكون كافرا، فإن كانوا يدعون العلم فليأتوا ببرهان ولن يأتوا به أبدا إنما يفترون على الله ودينه ويضلون عباد الله.
وثبت عن السيدة الجليلة أم المؤمنين عائشة زوج النبي وبنت الصديق رضي الله تعالى عنها أنها قالت في تفسير هذه الآية [هي قولُ الرجل لا واللهِ بلى واللهِ]. من غير عقدِ على اليمين فلا كفارة عليه لأنه لا يقصدُ به حقيقة اليمين وإنما هو شىء يُجرى على اللسان من غير قصد فهو لغوٌ لا كفارة فيه. والمسلم لا ينبغي أن يُكثر من الحلف لأن تكثيرَ الأيمان بالله يُخشى أنّ لا يبقى لليمين وقعاً في القلب وعندها لا يؤمنُ من إقدامه على اليمين الكاذبة والعياذ بالله.
وما يزعمه بعض الناس الجاهلين بأنه إذا تكلم الإنسان بكلمة قبيحة كفرية فإنه لا يؤاخذ بذلك فهذا كفر مضاعف، وهؤلاء لا يستندون إلى نص من نصوص الفقهاء في مؤلفاتهم في المذاهب الأربعة بل هذا شىء سوّلته لهم أنفسهم وشياطينهم. وليس هناك في كتب الفقه أنه لو إنسان تلفظ بالكفر في حال الغضب لا يؤاخذ، ولا يوجد في حديث من أحاديث رسول الله، بل الآية {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} والآية صريحة ظاهرة بأن كل كلام يتكلم به الإنسان يكتب عليه، ومعنى"من قول" أيّ قول كان. وبعد بيان القرءان كيف يستمع لإنسان يدّعي الإسلام ويقول إنه لا يكفر من سبّ الله في حالة الغضب فلعنة الله على من قال ذلك. وأما قوله تعالى {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} فمعناه أنّ الذي يحلف بالله تعالى بلا إرادة لا يؤاخذ، والإيمان جمع يمين واليمين هو القسم، كالذي يسبق لسانه ويقول لا والله، بلى والله. والله تعالى ما قال عن الذي يسبه أو يسب دينه أنه لا يؤاخذ بذلك.
وكذلك من الكفر المضاعف قول بعض الناس لتبرير كفرهم وليدافعوا عن أنفسهم: أليس قال الله تعالى {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} فهذا على حسب زعمهم لغو. ومنهم من يقول إنه سبّ الله باللسان ولكن بدون نيّة، يحتجون بالقرءان الكريم لتبرير كفرهم، وهذا أيضا من الكفر المضاعف. ومنهم من يقول إنه كان في حالة الغضب حين كفره فلا مؤاخذة عليه وهذا تحريف وتكذيب لكتاب الله تعالى. وهذا الذي يفسر القرءان من غير علم ولو لم يؤد تفسيره إلى تحريم حلال أو تحليل حرام أو إباحة كفر إنما فيه انحراف عن التفسير الذي هو تفسير للقرءان يكون ملعونا ويلجم يوم القيامة بلجام من نار، فكيف ذاك الذي يقول عن سب الله في حال الغضب إنه ليس كفرا. إنّ هؤلاء لا يُسمَعُ لهم ومن سمع لهم وقبل كلامهم صار مثلهم كافرا ولو كانوا ممن يدّعون أنهم علماء وليسوا علماء ولا طلاب علم بل هم جهال متعالمون، وأدنى طالب علم شرعي لا يقول هذا القول السفيه وهو أنّ من سبّ الله في حالة الغضب لا يؤاخذ به ولا يكون كافرا، فإن كانوا يدعون العلم فليأتوا ببرهان ولن يأتوا به أبدا إنما يفترون على الله ودينه ويضلون عباد الله.