حلا ليالي
06-14-2021, 11:05 AM
( مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا )
[ : صحيح مسلم ]
مِن كَرَمِ اللهِ سُبْحانَهُ لنبيِّهِ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه جَعَل الشَّهادةَ للهِ بالتَّوحيدِ مَقْرونَةً بالشَّهادَةِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالرِّسالَةِ، ومِن رَحْمةِ اللهِ به ومِن فَضْلِهِ على الأُمَّةِ أنْ جَعَل للصَّلاةِ عليه أجرًا وثوابًا مُضاعَفًا، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن صلَّى عليَّ واحدةً"، الصَّلاةُ هنا إمَّا أنْ تكونَ بمعنى الدُّعاءِ على أَصْلِ مَعْناها اللُّغويِّ، أي: مَن دعا لي مَرَّةً واحدةً بأنْ قال: اللهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ، أو ما في مَعْناها، أو تكونَ الصَّلاةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمعنى طَلَبِ التَّعظيمِ له والتَّبجيلِ لجَنابِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللهِ، "صلَّى اللهُ عليه عَشْرًا"، أي: ضاعَفَ اللهُ الجزاءَ للمُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشْرَ مرَّاتٍ، والصَّلاةُ مِن اللهِ على عبادِهِ هي رَحْمتُه إيَّاهُمْ، والصَّلاةُ من الملائكةِ الاسْتِغفارُ، فيُحتَمَلُ أنْ يكونَ المعنى أنَّ اللهَ يَرْحَمُهُ رَحْمةً مُضاعَفةً، أو أنْ يَذْكُرَ ربُّنا سُبْحانَهُ وتعالى المُصلِّيَ على النبيِّ في الملأِ الأعلى؛ تشريفًا له وتكريمًا على صلاتِه ودُعائه للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويكونُ هذا مِن بابِ قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ في الحديثِ القُدُسِيِّ: "فإنْ ذَكَرني في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسي، وإنْ ذَكَرني في ملأٍ ذَكَرْتُهُ في ملأٍ خَيرٍ مِنْهُ"، فتكونُ بذلك صلاةُ المسلمِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَفْضلَ مِن دُعائهِ لنَفْسِهِ؛ لأنَّ اللهَ سيُصلِّي على عَبْدِهِ ويَرْحَمُهُ، أو تَسْتَغْفِرُ له الملائكةُ استغفارًا مُضاعَفًا، وقد وَرَدَ في رِوايةٍ أُخْرى: "أنَّ مَن صلَّى على النبيِّ صلاةً واحدةً؛ صلَّى اللهُ عليه عَشْرَ صَلواتٍ، وحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطيئاتٍ، ورَفَعَ له عَشْرَ دَرَجاتٍ".
[ : صحيح مسلم ]
مِن كَرَمِ اللهِ سُبْحانَهُ لنبيِّهِ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه جَعَل الشَّهادةَ للهِ بالتَّوحيدِ مَقْرونَةً بالشَّهادَةِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالرِّسالَةِ، ومِن رَحْمةِ اللهِ به ومِن فَضْلِهِ على الأُمَّةِ أنْ جَعَل للصَّلاةِ عليه أجرًا وثوابًا مُضاعَفًا، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن صلَّى عليَّ واحدةً"، الصَّلاةُ هنا إمَّا أنْ تكونَ بمعنى الدُّعاءِ على أَصْلِ مَعْناها اللُّغويِّ، أي: مَن دعا لي مَرَّةً واحدةً بأنْ قال: اللهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ، أو ما في مَعْناها، أو تكونَ الصَّلاةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمعنى طَلَبِ التَّعظيمِ له والتَّبجيلِ لجَنابِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللهِ، "صلَّى اللهُ عليه عَشْرًا"، أي: ضاعَفَ اللهُ الجزاءَ للمُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشْرَ مرَّاتٍ، والصَّلاةُ مِن اللهِ على عبادِهِ هي رَحْمتُه إيَّاهُمْ، والصَّلاةُ من الملائكةِ الاسْتِغفارُ، فيُحتَمَلُ أنْ يكونَ المعنى أنَّ اللهَ يَرْحَمُهُ رَحْمةً مُضاعَفةً، أو أنْ يَذْكُرَ ربُّنا سُبْحانَهُ وتعالى المُصلِّيَ على النبيِّ في الملأِ الأعلى؛ تشريفًا له وتكريمًا على صلاتِه ودُعائه للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويكونُ هذا مِن بابِ قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ في الحديثِ القُدُسِيِّ: "فإنْ ذَكَرني في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسي، وإنْ ذَكَرني في ملأٍ ذَكَرْتُهُ في ملأٍ خَيرٍ مِنْهُ"، فتكونُ بذلك صلاةُ المسلمِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَفْضلَ مِن دُعائهِ لنَفْسِهِ؛ لأنَّ اللهَ سيُصلِّي على عَبْدِهِ ويَرْحَمُهُ، أو تَسْتَغْفِرُ له الملائكةُ استغفارًا مُضاعَفًا، وقد وَرَدَ في رِوايةٍ أُخْرى: "أنَّ مَن صلَّى على النبيِّ صلاةً واحدةً؛ صلَّى اللهُ عليه عَشْرَ صَلواتٍ، وحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطيئاتٍ، ورَفَعَ له عَشْرَ دَرَجاتٍ".