حلا ليالي
06-16-2021, 08:49 AM
(تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيِّا من الإبل في عُقُلها)
[ صحيح البخاري ]
في هذا الحديثِ يذُمُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن يَقولُ: نَسيتُ آيةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، و(كَيْتَ وَكَيْتَ): لفظٌ يُعبَّر به عَنِ الجُملِ الكثيرةِ والكلامِ الطَّويلِ، وسببُ الذُّمِّ ما في قول (نَسِيتُ) مِنَ الإشعارِ بعدمِ الاعتناءِ بِالقرآنِ؛ إذْ لا يقعُ النِّسيانُ إلَّا بِتركِ التَّعاهدِ وكثرةِ الغفلةِ، فلو تعاهدَه بِتلاوتِه والقيامِ به في الصَّلاةِ لَدامَ حِفظُه وتَذكُّرُه، فإذا قال الإنسانُ نَسيتُ الآيةَ الفلانيَّةَ فكأنَّه شهِدَ على نفْسِه بِالتَّفريطِ، فيكونُ متعلِّقُ الذَّمِّ تَرْكَ الاستذكارِ والتَّعاهدِ؛ لأنَّه الَّذي يُورثُ النِّسيانَ؛ ولذلك أنكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ أحدٌ: نَسيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، وأمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُقالَ: نُسِّيتُ، يعني: أنَّ اللهَ تعالى هو الَّذي أنساهُ، ومعناه: أنَّه عُوقِبَ بِوقوعِ النِّسيانِ عليه لِتفريطِه في مُعاهدتِه واستذكارِه، ثُمَّ أَوْصى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاستذكارِ القرآنِ ومُراجعتِه؛ لأنَّه أشدُّ تُفصِّيًا يعني: انفلاتًا مِنَ النَّعمِ، أي: مِنَ الإبلِ، والمعنى: أنَّ الإنسانَ إذا لم يُداومِ مُراجعةَ القرآنِ فإنَّه يَنفلِتُ مِنْ صدرِه كما تَهرُبَ الإبلُ إذا فُكَّ وِثاقُها، وهي أسرعُ الحيواناتِ نفورًا.
[ صحيح البخاري ]
في هذا الحديثِ يذُمُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن يَقولُ: نَسيتُ آيةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، و(كَيْتَ وَكَيْتَ): لفظٌ يُعبَّر به عَنِ الجُملِ الكثيرةِ والكلامِ الطَّويلِ، وسببُ الذُّمِّ ما في قول (نَسِيتُ) مِنَ الإشعارِ بعدمِ الاعتناءِ بِالقرآنِ؛ إذْ لا يقعُ النِّسيانُ إلَّا بِتركِ التَّعاهدِ وكثرةِ الغفلةِ، فلو تعاهدَه بِتلاوتِه والقيامِ به في الصَّلاةِ لَدامَ حِفظُه وتَذكُّرُه، فإذا قال الإنسانُ نَسيتُ الآيةَ الفلانيَّةَ فكأنَّه شهِدَ على نفْسِه بِالتَّفريطِ، فيكونُ متعلِّقُ الذَّمِّ تَرْكَ الاستذكارِ والتَّعاهدِ؛ لأنَّه الَّذي يُورثُ النِّسيانَ؛ ولذلك أنكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ أحدٌ: نَسيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، وأمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُقالَ: نُسِّيتُ، يعني: أنَّ اللهَ تعالى هو الَّذي أنساهُ، ومعناه: أنَّه عُوقِبَ بِوقوعِ النِّسيانِ عليه لِتفريطِه في مُعاهدتِه واستذكارِه، ثُمَّ أَوْصى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاستذكارِ القرآنِ ومُراجعتِه؛ لأنَّه أشدُّ تُفصِّيًا يعني: انفلاتًا مِنَ النَّعمِ، أي: مِنَ الإبلِ، والمعنى: أنَّ الإنسانَ إذا لم يُداومِ مُراجعةَ القرآنِ فإنَّه يَنفلِتُ مِنْ صدرِه كما تَهرُبَ الإبلُ إذا فُكَّ وِثاقُها، وهي أسرعُ الحيواناتِ نفورًا.