أبو محـمد
06-17-2021, 02:18 PM
النوع الرابع: الصيفي والشتائي:
قال الواحدي: أنزل الله في الكلالة آيتين: إحداهما في الشتاء وهي التي في أول النساء والأخرى في الصيف وهي التي في آخرها.
وفي صحيح مسلم عن عمر: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بأصبعه في صدري وقال: «يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء».
وفي المستدرك: عن أبي هريرة: أن رجلا قال: «يا رسول الله ما الكلالة؟ قال: أما سمعت الآية التي نزلت في الصيف {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}» [النساء: 176].
وقد تقدم أن ذلك في سفر حجة الوداع فيعد من الصيفي ما نزل فيها كأول المائدة وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] {واتقوا يوما ترجعون} [البقرة: 281]. وآية الدين وسورة النصر.
ومنه: الآيات النازلة في غزوة تبوك فقد كانت في شدة الحر أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره غير أنه في غزوة تبوك قال: يا أيها الناس إني أريد الروم فأعلمهم وذلك في زمان البأس وشدة الحر وجدب البلاد فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في جهازه إذ قال للجد بن قيس: هل لك في بنات بني الأصفر؟ قال: يا رسول الله لقد علم قومي أنه ليس أحدا أشد عجبا بالنساء مني وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنني فأذن لي. فأنزل الله: {ومنهم من يقول ائذن لي} الآية [التوبة: 49]».
وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر فأنزل الله: {قل نار جهنم أشد حرا} [التوبة: 81].
ومن أمثلة الشتائي: قوله: {إن الذين جاءوا بالإفك} إلى قوله: {ورزق كريم} [النور: 11- 26]. ففي الصحيح: عن عائشة: أنها نزلت في يوم شات.
والآيات التي في غزوة الخندق من سورة الأحزاب فقد كانت في البرد ففي حديث حذيفة: تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب إلا اثني عشر رجلا «فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء من البرد». الحديث؛ وفيه: «فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود}» [الأحزاب: 9] إلى آخرها. أخرجه البيهقي في الدلائل.
قال الواحدي: أنزل الله في الكلالة آيتين: إحداهما في الشتاء وهي التي في أول النساء والأخرى في الصيف وهي التي في آخرها.
وفي صحيح مسلم عن عمر: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بأصبعه في صدري وقال: «يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء».
وفي المستدرك: عن أبي هريرة: أن رجلا قال: «يا رسول الله ما الكلالة؟ قال: أما سمعت الآية التي نزلت في الصيف {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}» [النساء: 176].
وقد تقدم أن ذلك في سفر حجة الوداع فيعد من الصيفي ما نزل فيها كأول المائدة وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] {واتقوا يوما ترجعون} [البقرة: 281]. وآية الدين وسورة النصر.
ومنه: الآيات النازلة في غزوة تبوك فقد كانت في شدة الحر أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره غير أنه في غزوة تبوك قال: يا أيها الناس إني أريد الروم فأعلمهم وذلك في زمان البأس وشدة الحر وجدب البلاد فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في جهازه إذ قال للجد بن قيس: هل لك في بنات بني الأصفر؟ قال: يا رسول الله لقد علم قومي أنه ليس أحدا أشد عجبا بالنساء مني وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنني فأذن لي. فأنزل الله: {ومنهم من يقول ائذن لي} الآية [التوبة: 49]».
وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر فأنزل الله: {قل نار جهنم أشد حرا} [التوبة: 81].
ومن أمثلة الشتائي: قوله: {إن الذين جاءوا بالإفك} إلى قوله: {ورزق كريم} [النور: 11- 26]. ففي الصحيح: عن عائشة: أنها نزلت في يوم شات.
والآيات التي في غزوة الخندق من سورة الأحزاب فقد كانت في البرد ففي حديث حذيفة: تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب إلا اثني عشر رجلا «فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء من البرد». الحديث؛ وفيه: «فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود}» [الأحزاب: 9] إلى آخرها. أخرجه البيهقي في الدلائل.