SAMAR
06-20-2021, 09:12 PM
عندما يفرغ الفؤاد من الايمان بالله
يمتلئ بالباطل
فيخلق له الباطل آلهة زائفة ..
ويكون بذلك قد خرج عن الفطرة..
والغاية من الخلق.
يقول تعالى :
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
:
والعبادة في الإسلام أشبه بالشجرة المتفرعة
تتشعب منها الاف من الأغصان المورقة :
فالصلاة تمثل غصناً واحداً ،.
والصوم .. غصنا ..
وكذلك الحج ..والزكاة ..
وكل غصنٍ يزهو ويتألق بأوراقه ..
بمقدار الإخلاص والتفاني في العبادة .
:
وتبقى فروع كثيرة في شجرة العبادة ..
تحمل العديد من المسميات ..
فطلب العلم عبادة ..
والتفكر في ملكوت السماوات والأرض عبادة
والسعي في الرزق .. عبادة
وعمل الخير والدعوة إليه .. عبادة
وإفشاء السلام وصلة الأرحام ..
وكل خلق حسن .. فهو عبادة ..
ويضيق الذكر عن الحصر ..
ويبقى كل مايصلح وينفع ويرقى بالإنسان
عبادة ..
*
*
حين خلق الله تعالى الإنسان ..
وهبه ميزة العقل ..
وهذه الميزة تشريف وتفضيل عظيمان ..
وهي في الوقت ذاته تكليف وأمانة ..
وبهذا العقل كرمه الله تعالى ..
بأن منحه الخلافة في الأرض ..
ليعمر ويبدع ويحقق معاني العبودية لله ..
..
والعلم هو الطريق المضئ ..
الذي به تفتح كل الأبواب المغلقة ..
ولكن ..!
هل خيرفي علم بدون قاعدة يرسي عليها ؟
قطعاً لا ..!
فالإيمان هو الأساس والقاعدة
التي يقوم عليها بناء العلم ..متيناً ثابتاً .
...
ولكي يحقق المؤمن الغاية من وجوده ..
كما أراد له الله تعالى ..
عليه أن يتخذ العلم وسيلة للوصول إلى التكامل
كما هو شأن الحياة المبنية على العلم والتعلم ..
ولكن لايغيبن عن باله أن كل مايحققه يجب
أن لايخرج عن منهج الله تعالى ..
:
والمطلوب في علمنا الإبداع والابتكار ..
لاالتقليد ..
ومن المؤسف أن موجة التقليد لاتفتأ تجرف
الكثير .. وتلك معضلة ..!
فالتقليد للإنسان من الصحيح أن يقتصر
على مرحلة الطفولة ..
أما فيما يليها .. فتمحيص..
ثم يأتي دور الإبداع ..!
*
*
قصة .. عن التقليد ~
الحيوانات ليس لها دور في الإبداع
وإنما هي أبداً تتبع الغريزة وتجيد التقليد
قال أحد الكتاب :
كنت في أفريقيا بناء على دعوة من صديق
أفريقي حميم ..
عمله صنع القبعات وبيعها بالجملة والمفرد
خرجنا ذات عصرية في تجوال في غابة..
قرب الساحل
وكنا نرتدي القبعة اتقاء حرارة الشمس..
وبيد صاحبي حزمة منها ..
وضعها في مكان معين وتوجهنا إلى الشاطئ
لنتبرد ..!
وكم كانت مفاجأة أن القبعات اختفت بالكامل
ترى من سرقها ..؟
أجلنا النظر فيما حولنا ثم تطلعنا لأعلى .!
فانفجرنا في ضحك عميق ...!
ذلك لأننا رأينا القبعات على رؤوس القردة ..
وهم يتنقلون من شجرة لأخرى ..!
ماذا نفعل لإعادة القبعات ...؟
القردة لاتفقه مانقول ..!
وبالتالي اهتدينا إلى طريقة مستغلين
صفة المحاكاة والتقليد في طبع القردة ..
أخذ كل واحد منا قبعته من رأسه
ونفخ فيها بقوة .. ثم رماها على الأرض ..
كنا نعرف أن القرود تراقبنا ..
وفور أن قمنا بذلك .. إذا بالقرود تصنع
نفس الصنيع ..في آن واحد
ولكن بدل أن تنفخ في القبعات ..
كانت تبصق فيها ثم ترميها بقوة ..
وهكذا جمعنا القبعات وغسلناها في النهر
وقفلنا راجعين ونحن نضحك ..!
هذا التقليد الأعمى ..
يلحق سلوك الحيوان ..الذي لايملك العقل ليفكر..
أما الإنسان الذي خلق ليعبد الله ويبني الحياة فعقله يسيره ..
يسير به صعداً في حركة التطور .. بعلمه وإبداعه ..!
...
وسجل الإبداع يرسم في الكون آيات تبهر العقول وتسلب الألباب ..!
تدعو إلى التفكر والنظر ..في بديع ماخلق الله
وما صور ..!
:
يدعونا إلى إعمال الفكر والابتكار والإبداع في كل مجالات الحياة ..
في المجال العقلي .. والبناء الروحي
حتى نتبوأ في العالم مركزاً قيادياً..
يخرجنا من دائرة العالم الثالث ..
من أسر التقليد ..
لنكون ضمن الشريحة الإنسانية التي تساهم في البناء الحضاري
وتتفوق في كل مجالات الحياة ..
وذلك في ظل الطاعة الكاملة وإخلاص الدين لله ..
وبذلك نستحق شرف الخلافة في الارض.
يمتلئ بالباطل
فيخلق له الباطل آلهة زائفة ..
ويكون بذلك قد خرج عن الفطرة..
والغاية من الخلق.
يقول تعالى :
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
:
والعبادة في الإسلام أشبه بالشجرة المتفرعة
تتشعب منها الاف من الأغصان المورقة :
فالصلاة تمثل غصناً واحداً ،.
والصوم .. غصنا ..
وكذلك الحج ..والزكاة ..
وكل غصنٍ يزهو ويتألق بأوراقه ..
بمقدار الإخلاص والتفاني في العبادة .
:
وتبقى فروع كثيرة في شجرة العبادة ..
تحمل العديد من المسميات ..
فطلب العلم عبادة ..
والتفكر في ملكوت السماوات والأرض عبادة
والسعي في الرزق .. عبادة
وعمل الخير والدعوة إليه .. عبادة
وإفشاء السلام وصلة الأرحام ..
وكل خلق حسن .. فهو عبادة ..
ويضيق الذكر عن الحصر ..
ويبقى كل مايصلح وينفع ويرقى بالإنسان
عبادة ..
*
*
حين خلق الله تعالى الإنسان ..
وهبه ميزة العقل ..
وهذه الميزة تشريف وتفضيل عظيمان ..
وهي في الوقت ذاته تكليف وأمانة ..
وبهذا العقل كرمه الله تعالى ..
بأن منحه الخلافة في الأرض ..
ليعمر ويبدع ويحقق معاني العبودية لله ..
..
والعلم هو الطريق المضئ ..
الذي به تفتح كل الأبواب المغلقة ..
ولكن ..!
هل خيرفي علم بدون قاعدة يرسي عليها ؟
قطعاً لا ..!
فالإيمان هو الأساس والقاعدة
التي يقوم عليها بناء العلم ..متيناً ثابتاً .
...
ولكي يحقق المؤمن الغاية من وجوده ..
كما أراد له الله تعالى ..
عليه أن يتخذ العلم وسيلة للوصول إلى التكامل
كما هو شأن الحياة المبنية على العلم والتعلم ..
ولكن لايغيبن عن باله أن كل مايحققه يجب
أن لايخرج عن منهج الله تعالى ..
:
والمطلوب في علمنا الإبداع والابتكار ..
لاالتقليد ..
ومن المؤسف أن موجة التقليد لاتفتأ تجرف
الكثير .. وتلك معضلة ..!
فالتقليد للإنسان من الصحيح أن يقتصر
على مرحلة الطفولة ..
أما فيما يليها .. فتمحيص..
ثم يأتي دور الإبداع ..!
*
*
قصة .. عن التقليد ~
الحيوانات ليس لها دور في الإبداع
وإنما هي أبداً تتبع الغريزة وتجيد التقليد
قال أحد الكتاب :
كنت في أفريقيا بناء على دعوة من صديق
أفريقي حميم ..
عمله صنع القبعات وبيعها بالجملة والمفرد
خرجنا ذات عصرية في تجوال في غابة..
قرب الساحل
وكنا نرتدي القبعة اتقاء حرارة الشمس..
وبيد صاحبي حزمة منها ..
وضعها في مكان معين وتوجهنا إلى الشاطئ
لنتبرد ..!
وكم كانت مفاجأة أن القبعات اختفت بالكامل
ترى من سرقها ..؟
أجلنا النظر فيما حولنا ثم تطلعنا لأعلى .!
فانفجرنا في ضحك عميق ...!
ذلك لأننا رأينا القبعات على رؤوس القردة ..
وهم يتنقلون من شجرة لأخرى ..!
ماذا نفعل لإعادة القبعات ...؟
القردة لاتفقه مانقول ..!
وبالتالي اهتدينا إلى طريقة مستغلين
صفة المحاكاة والتقليد في طبع القردة ..
أخذ كل واحد منا قبعته من رأسه
ونفخ فيها بقوة .. ثم رماها على الأرض ..
كنا نعرف أن القرود تراقبنا ..
وفور أن قمنا بذلك .. إذا بالقرود تصنع
نفس الصنيع ..في آن واحد
ولكن بدل أن تنفخ في القبعات ..
كانت تبصق فيها ثم ترميها بقوة ..
وهكذا جمعنا القبعات وغسلناها في النهر
وقفلنا راجعين ونحن نضحك ..!
هذا التقليد الأعمى ..
يلحق سلوك الحيوان ..الذي لايملك العقل ليفكر..
أما الإنسان الذي خلق ليعبد الله ويبني الحياة فعقله يسيره ..
يسير به صعداً في حركة التطور .. بعلمه وإبداعه ..!
...
وسجل الإبداع يرسم في الكون آيات تبهر العقول وتسلب الألباب ..!
تدعو إلى التفكر والنظر ..في بديع ماخلق الله
وما صور ..!
:
يدعونا إلى إعمال الفكر والابتكار والإبداع في كل مجالات الحياة ..
في المجال العقلي .. والبناء الروحي
حتى نتبوأ في العالم مركزاً قيادياً..
يخرجنا من دائرة العالم الثالث ..
من أسر التقليد ..
لنكون ضمن الشريحة الإنسانية التي تساهم في البناء الحضاري
وتتفوق في كل مجالات الحياة ..
وذلك في ظل الطاعة الكاملة وإخلاص الدين لله ..
وبذلك نستحق شرف الخلافة في الارض.