SAMAR
06-23-2021, 04:23 PM
لا صراع الحضارات !!
قال مصطفى أمين يوماً:
إذا لم يبق لديّ شيء أقرأه.. فسأقرأ عيون الناس
فهي كتب متنقلة.
ولكن لم يدر بخلده أن بعض العيون كتب سيئة
لا تستحق القراءة.
فإذا أردت أن تعرف حضارة أمة فاذهب إلى متاحفها،
وإذا أردت أن تعرف ثقافتها فاذهب إلى مثقفيها،
وإذا أردت أن تعرف تطورها ومدنيتها فاذهب إلى قوانينها،
وإذا أردت أن تعرف تسامحها وقبولها للآخر فاذهب إلى شوارعها، فالشارع يختزل كل هذه الأشياء،
ويمكنك أن تحكم على أي بلد بمجرد أن تركب مع سائق التاكسي، وتسمع كلماته الجميلة وثقافته المتسامحة مع السيارات الأخرى.
أو تسمع شتائمه والقائمة الطويلة من كلمات ثقافة الردح.
ما يعنيني اليوم ليس ثقافة المتاحف، وثقافة المثقفين، وثقافة القوانين بقدر ما يعنيني ثقافة التسامح وقبول الآخر.
فكلما ذهبت إلى المحروسة مصر ووجدت العلاقة لا تزال طيبة بين الناس في الشارع، وتقبلهم لبعضهم وتسامحهم مع بعض قلت إن مصر لا تزال بخير.
لأن الناس هناك يتقبلون بعضهم لدرجة أن أصحاب التاكسي يفتحون نوافذ سياراتهم، ويتبادلون آخر نكتة ويمررونها إلى بعضهم بعضاً، فمهما كانت الحياة زحمة فهناك قلوب دائماً واسعة يمكنها أن تحتوي الآخر، وتتعايش سلمياً معه، وتدفع بالتي هي أحسن.. بدلاً من أن تدفع بالتي هي أسوأ، كما يحدث كثيراً لدينا عندما نجد شوارعنا مساحة شاسعة لثقافة «المخازز»، لدرجة تشعر معها أن الناس لدينا يتصارعون بعيونهم وبنظراتها، والأصل في التعامل اليومي كل صباح حيث الزحمة أن تكون الكلمة الطيبة هي الحاضرة، وثقافة التسامح هي السائدة بدلاً من أن تكون الكلمة النابية والسيئة هي سيدة الموقف، وثقافة إلغاء الآخر هي المسيطرة، ولكن ما يحدث هو العكس بدليل أن أبناءنا وصلوا إلى مرحلة سن السكاكين بسبب ثقافة «خزني وأخزك»، فامتلأت عيونهم بالشرر والشرار بدلاً من أن تمتلئ بالتسامح واحتضان الآخر بكلمة طيبة.
فكل شعوب العالم أصبحت تعلم أبناءها أن كلمة طيبة خير من كلمة سيئة كجزء من ثقافة التسامح وحوار الحضارات، في حين أولادنا يتصارعون بنظرات عيونهم!!
الصمت.. أفضل من كلمات بلا معنى!
هناك قلوب لا تعرف أن تكره مهما ظلمتها، وهناك قلوب لا تعرف أن تحب مهما فعلت من أجلها.
هناك ناس يستحون من فعل أشياء محترمة. وهناك ناس لا يستحون من فعل أشياء غير محترمة. وأعظم إهانة للفضيلة هو أن يستحي منها الناس!!
قال مصطفى أمين يوماً:
إذا لم يبق لديّ شيء أقرأه.. فسأقرأ عيون الناس
فهي كتب متنقلة.
ولكن لم يدر بخلده أن بعض العيون كتب سيئة
لا تستحق القراءة.
فإذا أردت أن تعرف حضارة أمة فاذهب إلى متاحفها،
وإذا أردت أن تعرف ثقافتها فاذهب إلى مثقفيها،
وإذا أردت أن تعرف تطورها ومدنيتها فاذهب إلى قوانينها،
وإذا أردت أن تعرف تسامحها وقبولها للآخر فاذهب إلى شوارعها، فالشارع يختزل كل هذه الأشياء،
ويمكنك أن تحكم على أي بلد بمجرد أن تركب مع سائق التاكسي، وتسمع كلماته الجميلة وثقافته المتسامحة مع السيارات الأخرى.
أو تسمع شتائمه والقائمة الطويلة من كلمات ثقافة الردح.
ما يعنيني اليوم ليس ثقافة المتاحف، وثقافة المثقفين، وثقافة القوانين بقدر ما يعنيني ثقافة التسامح وقبول الآخر.
فكلما ذهبت إلى المحروسة مصر ووجدت العلاقة لا تزال طيبة بين الناس في الشارع، وتقبلهم لبعضهم وتسامحهم مع بعض قلت إن مصر لا تزال بخير.
لأن الناس هناك يتقبلون بعضهم لدرجة أن أصحاب التاكسي يفتحون نوافذ سياراتهم، ويتبادلون آخر نكتة ويمررونها إلى بعضهم بعضاً، فمهما كانت الحياة زحمة فهناك قلوب دائماً واسعة يمكنها أن تحتوي الآخر، وتتعايش سلمياً معه، وتدفع بالتي هي أحسن.. بدلاً من أن تدفع بالتي هي أسوأ، كما يحدث كثيراً لدينا عندما نجد شوارعنا مساحة شاسعة لثقافة «المخازز»، لدرجة تشعر معها أن الناس لدينا يتصارعون بعيونهم وبنظراتها، والأصل في التعامل اليومي كل صباح حيث الزحمة أن تكون الكلمة الطيبة هي الحاضرة، وثقافة التسامح هي السائدة بدلاً من أن تكون الكلمة النابية والسيئة هي سيدة الموقف، وثقافة إلغاء الآخر هي المسيطرة، ولكن ما يحدث هو العكس بدليل أن أبناءنا وصلوا إلى مرحلة سن السكاكين بسبب ثقافة «خزني وأخزك»، فامتلأت عيونهم بالشرر والشرار بدلاً من أن تمتلئ بالتسامح واحتضان الآخر بكلمة طيبة.
فكل شعوب العالم أصبحت تعلم أبناءها أن كلمة طيبة خير من كلمة سيئة كجزء من ثقافة التسامح وحوار الحضارات، في حين أولادنا يتصارعون بنظرات عيونهم!!
الصمت.. أفضل من كلمات بلا معنى!
هناك قلوب لا تعرف أن تكره مهما ظلمتها، وهناك قلوب لا تعرف أن تحب مهما فعلت من أجلها.
هناك ناس يستحون من فعل أشياء محترمة. وهناك ناس لا يستحون من فعل أشياء غير محترمة. وأعظم إهانة للفضيلة هو أن يستحي منها الناس!!