تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أشعب الطماع


˛ ذآتَ حُسن ♔
06-27-2021, 05:26 PM
هو رجل من أهل المدينة يقال له "أشْعَبُ الطَّمَّاع"
وهو أشْعَبُ بن جُبَير مولَى عبدِ الله بن الزبير، وكنيته أبو العلاء ،
أشعب هو شخصية ذات أصل حقيقي يدعى : أشعب بن جبير، وقد ولد في سنة تسع من الهجرة، وقد عُمّر أشعب حتى أيّام خلافة المهدي، وقد روى عن عبد الله بن جعفر، فقد كان طيّب العشره من الظرفاء، يحسن القراءة ,ذا صوت حسن فيها، فقد روت له كتب الأدب نوادر تبيّن حرصه وجشعه وطمعه وقد إختلط الصحيح بغير الصحيح حتى لا يكاد الباحث يعثر على هذه الشخصية التّي أضحكت الناس بنوادرها، غير أن شهرة أشعب لم تقف عند عصر معيّن أو مكان معيّن فها هو أشعب ما يزال ماثلا حتى بالأدب الفارسي.

سأل أبو السمراء أبا عبيدة عن طَمَعه،
فقال: اجتمع عليه يوماً غِلْمان من غِلْمان المدينة يُعَابثونه، وكان مَزَّاحاً ظريفاً مغنياً، فآذاه الغِلْمة ،
فقال لهم: إن في دار بني فلان عُرْساً ، فانْطَلِقُوا إلى ثمَّ فهو أنْفَعُ لكم، فانْطَلَقُوا وتركوه،
فلما مَضَوْا قال: لعل الذي قلتُ من ذلك حَقّ، فمضى في أثرهم نحو الموضع،

فلم يجد شيئاً، وظفر به الغلمانُ هناك فآذوْهُ .

وكان أشعب صاحبَ نوادر وإسناد ، وكان إذا قيل له حدثنا ،
يقول: حدثنا سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله -
فيقال له: دَعْ ذا، فيقول: ما عَنِ الحقِّ مَدْفع ،
وكانت عائشة بنت عثمان كَفَلَته وكفلت معه ابن أبي الزناد ,
فكان أشعب يقول : تربيت أنا وابن أبي الزناد في مكان واحد ،

فكنْتُ أسْفُلُ ويعلو حتى بلغنا إلى ما ترون.

قال مصعب بن الزبير : خرج سالم بن عبد الله بن عمر إلى ناحية من نواحي المدينة

هو وحُرَمُه وجَوَارِيه، وبلغ أشعبَ الخبرُ،
فوافى الموضع الذي هم به، يريد التطفل،
فصادف البابَ مُغْلقاً فتسوَّرَ الحائط ،
فقال له سالم: وَيْلَكَ يا أشعب من بناتي وحُرَمي ؟
فقال: لقد علمْتَ ما لنا في بناتك من حق، وإنك لتعلم ما نريد،
فوجَّهَ إليه من الطعام ما أَكلَ وحَمَلَ إلى منزله.

وقال أشعب: وُهِبَ لي غلامٌ، فجئت إلى أمي بحمار موقور من كل شيء والغلام ،
فقالت أمي: ما هذا الغلام ؟ فأشفقت عليها من أن أقول: وُهب لي ، فتموت فرحا ،
فقلت: وهب لي غين، فقالت : وما غين ؟
قلت: لام، قالت: وما لام ؟
قلت : ألف، قالت: وما ألف ؟
قلت: ميم، قالت: وما ميم؟
قلت: وهب لي غلام ، فغشى عليها فَرَحاً، ولو لم أقطع الحروف لماتت.

وقال له سالم بن عبد الله: ما بلغ من طَمَعِك؟
قال: ما نظرتُ قَطُّ إلى اثنين في جنازة يتسَارَّان إلا قَدَّرْتُ أن الميتَ قد أوصى لي من ماله بشيء،
وما أدخل أَحَدٌ يده في كُمِّهِ إلا أظنه يعطيني شيئاً.

وبلغ من طمعه أنه مَرَّ برجل يعمل طَبَقاً فقال: أُحِبُّ أن تزيدَ فيه طوقا ، قال: ولٍمَ ؟

قال: عسى أن يُهْدَي إلى فيه شيء .

ومن طمعه أنه مَرّ برجل يمضغ علكا ،
فتبعه أكثر من ميل حتى علم أنه علك ,
فضرب به المثل في شدة الطمع .

عواد الهران
06-27-2021, 05:28 PM
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

SAMAR
06-28-2021, 12:41 AM
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة ..
ودي وتقديري لسموك


https://img-fotki.yandex.ru/get/6819/102699435.b61/0_daafa_59550a1d_S.png

عابر سبيل
06-28-2021, 12:47 AM
ذات حسن

أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذا المجهود المميز كتميزك
لا حرمنا الله من تواصلكم ورقي العطاء
تحياتي وتقديري لكم

http://moontears.weebly.com/uploads/3/8/1/9/38196529/8136096_orig.gif

الجريحه
06-28-2021, 04:38 AM
يعطيـك الـعـافيـهَ على جمال الطرح والمعلومات
دام عطائك وتميزك
أرق التحايا

imported_محمد
06-28-2021, 10:09 AM
يعطيكم الف عافيه على الطرح الرائع
لاحرمنا الله منكم
ولا من ابداعكم
بآنتظار جديدكم المتميز
دمتم بسعادة
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/b/4/117/249/117249318_1__207_.gif

عيسى العنزي
06-28-2021, 12:28 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

قصايد
06-29-2021, 12:08 PM
سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..!

imported_ريآن
06-30-2021, 01:43 AM
عَزف ألجَمالَ بِـ أصَابِعَ مِن نور
ٌ تَخلقُ ألأبِداعِ


لِـ يَتَنفسْ
هَا هُناْ
سَـ نَكَونَ مُتَلهفيِنَ دوما
لِـ إبِداعِكُمْ



http://www.pngimagesfree.com/Heart/Thumb/Heart-with-rose-RED.png









[[/url]

أبو محـمد
06-30-2021, 07:07 PM
موضوع رائع ومميز
بين مواضيعكم نجد المتعة دائماً
عاشت الايادي دوم التالق
يعطيكم العافيه...
بانتظاار المزيد من مواضيعكم الشيقه
تحيتي وعبق وردي

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
11-02-2021, 04:10 AM
اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم