حلا ليالي
06-28-2021, 08:37 AM
(من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار)
[ صحيح مسلم ]
كان الصَّحابَةُ رضِي اللهُ عنهم يَسألون النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن أُمورِ الدِّينِ، وقد كانوا أَكْثَرَ النَّاسِ خَوفًا ووَجَلًا من اللهِ مع رَجائهم فيه سُبْحانَهُ وتعالى وفي رَحْمتِهِ، وفي هذا الحَديثِ يَحكي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عَنْهما: أنَّه "أَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلٌ فقال: يا رَسولَ اللهِ، ما المُوجِبتانِ؟"، أي: ما الخَصْلتانِ مِن الخيرِ والشرِّ اللَّتان إذا فُعِلَتْ إحْداهُما أَوْجَبتْ لصاحِبِها الجَنَّةَ أو أَوْجَبَتْ له النَّارَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ ماتَ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ"، أي: مَن ماتَ وهو مؤمنٌ باللهِ مُوحِّدٌ له فهذه خَصْلةُ الإيمانِ التي تُوجِبُ له الجَنَّةَ فيَدْخُلُها، ومَنْ كانتْ عليه ذُنوبٌ فإمَّا أنْ يَعْفوَ اللهُ عَنْه دون حِسابٍ، أو يُحاسِبَهُ على ما قدَّم ثُمَّ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وفي ذلك يقول النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثِ أَبِي ذَرٍّ: "مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، ثُمَّ ماتَ على ذَلِكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ رَغْمَ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ"، "ومَن ماتَ يُشرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ"، أي: والمُوجِبَةُ الثَّانيةُ: أنَّ مَن ماتَ وهو مُشرِكٌ باللهِ بأيِّ نوعٍ من الشِّركِ الأَكْبَرِ، كأنْ يَعْبُدَ مع اللهِ غيرَهُ، أو يَعْتَقِدَ أنَّ أحدًا شَريكٌ مع اللهِ في الخَلْقِ والتَّدبيرِ، فهذه هي خَصْلةُ الشِّرْكِ التي تُوجِبُ لصاحِبِها النَّارَ فيَدْخُلُها.
[ صحيح مسلم ]
كان الصَّحابَةُ رضِي اللهُ عنهم يَسألون النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن أُمورِ الدِّينِ، وقد كانوا أَكْثَرَ النَّاسِ خَوفًا ووَجَلًا من اللهِ مع رَجائهم فيه سُبْحانَهُ وتعالى وفي رَحْمتِهِ، وفي هذا الحَديثِ يَحكي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عَنْهما: أنَّه "أَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلٌ فقال: يا رَسولَ اللهِ، ما المُوجِبتانِ؟"، أي: ما الخَصْلتانِ مِن الخيرِ والشرِّ اللَّتان إذا فُعِلَتْ إحْداهُما أَوْجَبتْ لصاحِبِها الجَنَّةَ أو أَوْجَبَتْ له النَّارَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ ماتَ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ"، أي: مَن ماتَ وهو مؤمنٌ باللهِ مُوحِّدٌ له فهذه خَصْلةُ الإيمانِ التي تُوجِبُ له الجَنَّةَ فيَدْخُلُها، ومَنْ كانتْ عليه ذُنوبٌ فإمَّا أنْ يَعْفوَ اللهُ عَنْه دون حِسابٍ، أو يُحاسِبَهُ على ما قدَّم ثُمَّ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وفي ذلك يقول النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثِ أَبِي ذَرٍّ: "مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، ثُمَّ ماتَ على ذَلِكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ رَغْمَ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ"، "ومَن ماتَ يُشرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ"، أي: والمُوجِبَةُ الثَّانيةُ: أنَّ مَن ماتَ وهو مُشرِكٌ باللهِ بأيِّ نوعٍ من الشِّركِ الأَكْبَرِ، كأنْ يَعْبُدَ مع اللهِ غيرَهُ، أو يَعْتَقِدَ أنَّ أحدًا شَريكٌ مع اللهِ في الخَلْقِ والتَّدبيرِ، فهذه هي خَصْلةُ الشِّرْكِ التي تُوجِبُ لصاحِبِها النَّارَ فيَدْخُلُها.