♥• قلم رصاص •♥
06-28-2021, 08:06 PM
مَا صَحَّ مِن (( سِيرةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
وَذكِرُ أيَّامِهِ وَغَزَوَاتِهِ وَسَرايَاهُ وَالوُفُود إليـــهِ ))
للِحَافِظ ابنِ كَثِيرٍ
بقلم : محمَّد نَاصِر الدّين الألباني ( رحمه الله تعالى )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ باب ذكر نسبه الشريف وطيب أصـله المنيف .
---------------------------------------------
قال الله تعالى : { اللهُ أعلمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالتَهُ }[ الأنعام:124 ].
ـ ولما سأل هِرَقْلُ مَلِكُ الروم أبا سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال : كيف نسبه فيكم ؟ قال : هو فينا ذو نسب . قال: كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها . يعني : في أكرمها أحساباً ، وأكثرها قبيلة ، صلوات الله عليهم أجمعين .
ـ فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة .
أبو القاسم ، وأبو إبراهيم ، محمد ، وأحمد ، والماحي الذي يُمْحَى به الكفر ، والعاقب الذي ما بعده نبي ، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه(1)، والمقفِّي ، ونبي الرحمة ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة ، وخاتم النبيين ، وعبد الله(2).
ـ قال البيهقي : وزاد بعض العلماء فقال : سماه الله في القرآن رسولاً،نبيّاً ، أميّاً ، شاهداً ، نذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه ، وسراجاً منيراً ، ورؤوفاً رحيماً ، ومذكراً ، وجعله رحمة ونعمة وهادياً .
ـ وهو ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
ابن معد بن عدنان ، وهو من ولد إسماعيل لا محالة ؛ على اختلاف كم أب بينهما . وهذا النسب بهذه الصفة لا خلاف فيه بين العلماء(3)، فجميع قبائل عرب الحجاز ينتمون إلى هذا النسب ، ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى : { قُل لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلا المَوَدَّةَ فِي القُربَى }[الشورى:23]: لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم(4).
ـ وقد روي من طرق مرسلاً وموصولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ؛ من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء))(5). وهذا رواه ابن عدي عن علي بن أبي طالب ، وسند المرسل جيد .
ـ وثبت في (( صحيح البخاري )) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بعثت من خير قرون بني آدم ؛ قرناً فقرناً ؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه))(6).
ـ وفي ((صحيح مسلم )) من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ))(7).
ـ وروى الإمام أحمد عن المطلب بن أبي وداعة قال : قال العباس : بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس ؛ قال : فصعد المنبر، فقال : (( من أنا؟ )) . قالوا : أنت رسول الله . قال :
(( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ))(8). صلوات الله عليه دائماً أبداً إلى يوم الدين .
ـ وثبت في (( الصحيح )) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( أنا سيد لد آدم يوم القيامة ، ولا فخر ))(9).
وَذكِرُ أيَّامِهِ وَغَزَوَاتِهِ وَسَرايَاهُ وَالوُفُود إليـــهِ ))
للِحَافِظ ابنِ كَثِيرٍ
بقلم : محمَّد نَاصِر الدّين الألباني ( رحمه الله تعالى )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ باب ذكر نسبه الشريف وطيب أصـله المنيف .
---------------------------------------------
قال الله تعالى : { اللهُ أعلمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالتَهُ }[ الأنعام:124 ].
ـ ولما سأل هِرَقْلُ مَلِكُ الروم أبا سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال : كيف نسبه فيكم ؟ قال : هو فينا ذو نسب . قال: كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها . يعني : في أكرمها أحساباً ، وأكثرها قبيلة ، صلوات الله عليهم أجمعين .
ـ فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة .
أبو القاسم ، وأبو إبراهيم ، محمد ، وأحمد ، والماحي الذي يُمْحَى به الكفر ، والعاقب الذي ما بعده نبي ، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه(1)، والمقفِّي ، ونبي الرحمة ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة ، وخاتم النبيين ، وعبد الله(2).
ـ قال البيهقي : وزاد بعض العلماء فقال : سماه الله في القرآن رسولاً،نبيّاً ، أميّاً ، شاهداً ، نذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه ، وسراجاً منيراً ، ورؤوفاً رحيماً ، ومذكراً ، وجعله رحمة ونعمة وهادياً .
ـ وهو ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
ابن معد بن عدنان ، وهو من ولد إسماعيل لا محالة ؛ على اختلاف كم أب بينهما . وهذا النسب بهذه الصفة لا خلاف فيه بين العلماء(3)، فجميع قبائل عرب الحجاز ينتمون إلى هذا النسب ، ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى : { قُل لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلا المَوَدَّةَ فِي القُربَى }[الشورى:23]: لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم(4).
ـ وقد روي من طرق مرسلاً وموصولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ؛ من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء))(5). وهذا رواه ابن عدي عن علي بن أبي طالب ، وسند المرسل جيد .
ـ وثبت في (( صحيح البخاري )) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بعثت من خير قرون بني آدم ؛ قرناً فقرناً ؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه))(6).
ـ وفي ((صحيح مسلم )) من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ))(7).
ـ وروى الإمام أحمد عن المطلب بن أبي وداعة قال : قال العباس : بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس ؛ قال : فصعد المنبر، فقال : (( من أنا؟ )) . قالوا : أنت رسول الله . قال :
(( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ))(8). صلوات الله عليه دائماً أبداً إلى يوم الدين .
ـ وثبت في (( الصحيح )) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( أنا سيد لد آدم يوم القيامة ، ولا فخر ))(9).