SAMAR
07-02-2021, 03:23 PM
كانت يوم أحد حربًا على الإسلام والمسلمين ،
وكانت يوم اليرموك حربًا على الكفر والكافرين ..
أسلمت يوم فتح مكة ولم يسلم زوجها " عِكرمة بن أبى جهل " وخرج من مكة ،
وذهب إلى اليمن بعد أن أهدر النبي ( دمه ، فجعلت تغدو إلى النبي
( وتطلب منه الأمان لزوجها ، فرقَّ النبي ( لحالها ، وأذن لها أن تدركه تبشره بالعفو ،
فخرجت فى أثره وأدركته عند ساحل من سواحل تهامة وقد هَمَّ بركوب البحر ،
فدمعت عيناها وأخذت تقول له :
يا ابن العم جئتك من أوصل الناس وخير الناس ،
لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك رسول اللَّه ( فأمَّنكَ . فقال : أنت فعلتِ ذلك؟ قالت :
نعم ، فقد كلمته فأمَّـنَك. فرجع معها " عكرمة " ،
وأتيا النبي ( فلما انتهيا إلى باب المسجد أسرعت الخُطا ودخلت ،
واستأذنت النبي ( فأذن ، فتقدم " عكرمة " فبايع النبي ( على الإسلام وعلى الجهاد .
إنها أم حكيم بنت الحارث - رضى اللَّه عنها-، ذات الوفاء النادر للزوج ،
والمعرفة الصحيحة بملكاته. فأحبتْ له الخير ، وسعتْ بينه وبين رسول اللَّه
( تستأمن له ، فأمّنه رسول اللَّه ) .
وبذلك كانت سببًا فى إسلام زوجها ، فحسن إسلامه ،
وجاهد فى اللَّه حتى رزقه اللَّه الشهادة فى موقعة أجنادين .
تزوجت السيدة أم حكيم - رضى اللَّه عنها - بعد ذلك الصحابى الجليل
خالد بن سعيد بن العاص - رضى اللَّه عنه - وقبل أن يدخل بها نادى منادى الجهاد
أن استعدوا لقتال الروم ولكن فراسة خالد حدثته أنه مقتول غدًا -
وفراسة المؤمن لا تخطئ ، فإنه يرى بنور اللَّه - فعرض على امرأته أن يدخل بها .
فقالت : لو تأخرت حتى يهزم اللَّه هذه الجموع .
فقال : إن نفسى تحدثنى أنى أقتل .
قالت : فدونك .
فأعرس بها عند القنطرة التي عُرفت بعد ذلك بقنطرة أم حكيم ، ثم أصبح فأولموا عليهما .
فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم ، ووقع القتال فاستشهد خالد أمام عينيها ،
فشدَّت أم حكيم عليها ثيابها وخرجت إلى القتال ؛ انتصارًا للدين وانتقامًا لمقتل زوجيها
عكرمة وخالد وقتلى المسلمين ، واستطاعت أن تقتل بعمود الخيمة التي بنى بها خالد فيها
سبعة من الروم ، ثم واصلت كفاحها ، فسطَّر التاريخ حياتها بأحرف من نور ،
فرضى اللَّه عنها وأرضاها .
وكانت يوم اليرموك حربًا على الكفر والكافرين ..
أسلمت يوم فتح مكة ولم يسلم زوجها " عِكرمة بن أبى جهل " وخرج من مكة ،
وذهب إلى اليمن بعد أن أهدر النبي ( دمه ، فجعلت تغدو إلى النبي
( وتطلب منه الأمان لزوجها ، فرقَّ النبي ( لحالها ، وأذن لها أن تدركه تبشره بالعفو ،
فخرجت فى أثره وأدركته عند ساحل من سواحل تهامة وقد هَمَّ بركوب البحر ،
فدمعت عيناها وأخذت تقول له :
يا ابن العم جئتك من أوصل الناس وخير الناس ،
لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك رسول اللَّه ( فأمَّنكَ . فقال : أنت فعلتِ ذلك؟ قالت :
نعم ، فقد كلمته فأمَّـنَك. فرجع معها " عكرمة " ،
وأتيا النبي ( فلما انتهيا إلى باب المسجد أسرعت الخُطا ودخلت ،
واستأذنت النبي ( فأذن ، فتقدم " عكرمة " فبايع النبي ( على الإسلام وعلى الجهاد .
إنها أم حكيم بنت الحارث - رضى اللَّه عنها-، ذات الوفاء النادر للزوج ،
والمعرفة الصحيحة بملكاته. فأحبتْ له الخير ، وسعتْ بينه وبين رسول اللَّه
( تستأمن له ، فأمّنه رسول اللَّه ) .
وبذلك كانت سببًا فى إسلام زوجها ، فحسن إسلامه ،
وجاهد فى اللَّه حتى رزقه اللَّه الشهادة فى موقعة أجنادين .
تزوجت السيدة أم حكيم - رضى اللَّه عنها - بعد ذلك الصحابى الجليل
خالد بن سعيد بن العاص - رضى اللَّه عنه - وقبل أن يدخل بها نادى منادى الجهاد
أن استعدوا لقتال الروم ولكن فراسة خالد حدثته أنه مقتول غدًا -
وفراسة المؤمن لا تخطئ ، فإنه يرى بنور اللَّه - فعرض على امرأته أن يدخل بها .
فقالت : لو تأخرت حتى يهزم اللَّه هذه الجموع .
فقال : إن نفسى تحدثنى أنى أقتل .
قالت : فدونك .
فأعرس بها عند القنطرة التي عُرفت بعد ذلك بقنطرة أم حكيم ، ثم أصبح فأولموا عليهما .
فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم ، ووقع القتال فاستشهد خالد أمام عينيها ،
فشدَّت أم حكيم عليها ثيابها وخرجت إلى القتال ؛ انتصارًا للدين وانتقامًا لمقتل زوجيها
عكرمة وخالد وقتلى المسلمين ، واستطاعت أن تقتل بعمود الخيمة التي بنى بها خالد فيها
سبعة من الروم ، ثم واصلت كفاحها ، فسطَّر التاريخ حياتها بأحرف من نور ،
فرضى اللَّه عنها وأرضاها .