عابر سبيل
07-31-2021, 04:00 AM
هل المخ ماكينة ثابتة لاتتغير؟
دائما ماكنا نعتقد أن الدماغ البشرى، عبارة عن ماكينة ثابتة لا تتغير
وان كل جزء فى الدماغ ، وكل حاسة تعمل منفصلة عن الأخرى
لأننا كنّا نؤمن بفكرة التمركزية .
لكن جاءت اللدونة العصبيه بثورة على تلك المفاهيم المغلوطة لتخبرنا
بان الدماغ قابل للتغير ، بل يمتلك قدرة هائله على التكيف
وإعادة بناء نفسه من جديد .
فيأخذنا المؤلف والطبيب النفسى الشهير دكتور نورمان ديودج فى رحلات
مع مرضاه، فنستشعر معهم نعمة الإدراك ،والاتزان، وكل الحواس .فبعضهم
تعرض لحادث جعله يفقد القدرة على مواصلة السير لعطب فى جهاز الاتزان
فى الدماغ ، والبعض ولد بصعوبات .لكن ما جمع كل تلك الحالات هو الرغبة
والأمل، والعزيمة على التعافى ،واكمال الحياة من جديد . فنجد ان الدماغ لديه
قدرة على ان يجمع نفسه من جديد ، فستندهش عندما تجد قدرة المرضى
على استعادة وظائف دماغهم من جديد بعد ان فقدوا الأمل
فى استعادة حياتهم من جديد.
فتلك المرأة التى تقع دائما باستمرار بعد تلف مركز الاتزان لديها بسبب دواء
الجينتاميسين gentamicin
فذلك نوع من المضاد الحيوي ، ومن أثاره الجانبية انه يسبب تلف فى مركز
الاتزان فى الدماغ فلذلك تفقد للمرأة قدرتها على الوقوف دون ان تقع ،فتشعر
معها بمدى الألم التى تشعر به يوميًا لوقوعها باستمرار ، تشعر دائما بأن
الارض لا تثبت تحتها .فاستطاع الأطباء من خلال مبدأ اللدونة العصبية ان
يعالجوها، وتستعيد قدرتها على الوقوف من جديد .
وأكثر من قصة ملهمة داخل الكتاب تجعلك تزداد أملًا، ويقينًا بان هناك
دائما امل للاستمرا.
ستتساءل !
هل يجب ان اكون متخصص فى المجال الطبي لأستطيع قراءة هذا الكتاب ؟
لا ياعزيزى القارئ أو يا عزيزتى القارئة .هذا الكتاب ليس كتاب تشريحى فى
علم الدماغ ،لا انكر انك ستجد بعض المصطلحات الغريبة نوعا ما لكن باستطاعتك
ان تفهمها من جوجل ،أو ويكبيديا كنوع من المعرفة ،لكن الكتاب سلس ،سيغير
تفكيرك بل سيجعلك تؤمن بان داخل دماغك قوة خارقة ، بل سيترك أثرا عميقا
داخلك يجعل تفهم سبب الحب
العلاقات ،الحزن ،الإدمان ،الثقافة ،التكنولوجيا العادات
هل تساءلت يوما لماذا أدوام على فعل تلك العادة باستمرار ،لماذا رغم الألم
الذى يسببه لى الإدمان سواء ادمان الاباحية ،أو إدمان المخدرات ،او اى نوع
من الأفعال القسرية التى نفعلها بشكل إجباري رغم الألم الذى تسببه لنا،
ومازلنا مستمرين ؟
السبب فى ان الاعتياد على فعل أى شئ يخلق لدينا مسارات داخل الدماغ
تربطنا بشدة نحو تلك العادات بنوع من المشاعر ،لان الاعتياد على فعل تلك
العادات يساعد فى افراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين التى تولد نوع
من الارتباط بتلك العادات، وتترسخ داخل أدمغتنا فيكن من الصعب ان نعزف
عنها فأمام هذه الصدمة تقف مندهشا كيف ساتخلص من كل ذلك
؟لقد انتهى الامر، لكن ياتى الكتاب ليقول لك لا ياعزيزى من الممكن
ان نبنى مسارات جديده داخل دماغنا ونترك تلك المسارات القديمة طريق
بناء عادات جديدة لاستبدال تلك القديمة بجديدة ،فذلك مايخبرك به ذلك
الكتاب الرائع بانك قادر على بناء دماغك من جديد لكن بشرط ان تؤمن
بقدرتك على ذلك ،وتذكر دائما ان حياتك هى نتاج قرارتك التى تتخذها
*******
دائما ماكنا نعتقد أن الدماغ البشرى، عبارة عن ماكينة ثابتة لا تتغير
وان كل جزء فى الدماغ ، وكل حاسة تعمل منفصلة عن الأخرى
لأننا كنّا نؤمن بفكرة التمركزية .
لكن جاءت اللدونة العصبيه بثورة على تلك المفاهيم المغلوطة لتخبرنا
بان الدماغ قابل للتغير ، بل يمتلك قدرة هائله على التكيف
وإعادة بناء نفسه من جديد .
فيأخذنا المؤلف والطبيب النفسى الشهير دكتور نورمان ديودج فى رحلات
مع مرضاه، فنستشعر معهم نعمة الإدراك ،والاتزان، وكل الحواس .فبعضهم
تعرض لحادث جعله يفقد القدرة على مواصلة السير لعطب فى جهاز الاتزان
فى الدماغ ، والبعض ولد بصعوبات .لكن ما جمع كل تلك الحالات هو الرغبة
والأمل، والعزيمة على التعافى ،واكمال الحياة من جديد . فنجد ان الدماغ لديه
قدرة على ان يجمع نفسه من جديد ، فستندهش عندما تجد قدرة المرضى
على استعادة وظائف دماغهم من جديد بعد ان فقدوا الأمل
فى استعادة حياتهم من جديد.
فتلك المرأة التى تقع دائما باستمرار بعد تلف مركز الاتزان لديها بسبب دواء
الجينتاميسين gentamicin
فذلك نوع من المضاد الحيوي ، ومن أثاره الجانبية انه يسبب تلف فى مركز
الاتزان فى الدماغ فلذلك تفقد للمرأة قدرتها على الوقوف دون ان تقع ،فتشعر
معها بمدى الألم التى تشعر به يوميًا لوقوعها باستمرار ، تشعر دائما بأن
الارض لا تثبت تحتها .فاستطاع الأطباء من خلال مبدأ اللدونة العصبية ان
يعالجوها، وتستعيد قدرتها على الوقوف من جديد .
وأكثر من قصة ملهمة داخل الكتاب تجعلك تزداد أملًا، ويقينًا بان هناك
دائما امل للاستمرا.
ستتساءل !
هل يجب ان اكون متخصص فى المجال الطبي لأستطيع قراءة هذا الكتاب ؟
لا ياعزيزى القارئ أو يا عزيزتى القارئة .هذا الكتاب ليس كتاب تشريحى فى
علم الدماغ ،لا انكر انك ستجد بعض المصطلحات الغريبة نوعا ما لكن باستطاعتك
ان تفهمها من جوجل ،أو ويكبيديا كنوع من المعرفة ،لكن الكتاب سلس ،سيغير
تفكيرك بل سيجعلك تؤمن بان داخل دماغك قوة خارقة ، بل سيترك أثرا عميقا
داخلك يجعل تفهم سبب الحب
العلاقات ،الحزن ،الإدمان ،الثقافة ،التكنولوجيا العادات
هل تساءلت يوما لماذا أدوام على فعل تلك العادة باستمرار ،لماذا رغم الألم
الذى يسببه لى الإدمان سواء ادمان الاباحية ،أو إدمان المخدرات ،او اى نوع
من الأفعال القسرية التى نفعلها بشكل إجباري رغم الألم الذى تسببه لنا،
ومازلنا مستمرين ؟
السبب فى ان الاعتياد على فعل أى شئ يخلق لدينا مسارات داخل الدماغ
تربطنا بشدة نحو تلك العادات بنوع من المشاعر ،لان الاعتياد على فعل تلك
العادات يساعد فى افراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين التى تولد نوع
من الارتباط بتلك العادات، وتترسخ داخل أدمغتنا فيكن من الصعب ان نعزف
عنها فأمام هذه الصدمة تقف مندهشا كيف ساتخلص من كل ذلك
؟لقد انتهى الامر، لكن ياتى الكتاب ليقول لك لا ياعزيزى من الممكن
ان نبنى مسارات جديده داخل دماغنا ونترك تلك المسارات القديمة طريق
بناء عادات جديدة لاستبدال تلك القديمة بجديدة ،فذلك مايخبرك به ذلك
الكتاب الرائع بانك قادر على بناء دماغك من جديد لكن بشرط ان تؤمن
بقدرتك على ذلك ،وتذكر دائما ان حياتك هى نتاج قرارتك التى تتخذها
*******