تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار...}


نزف القلم
09-09-2021, 11:22 AM
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39]
قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39].
ذكر عز وجل جزاءَ من اتبَع هداه، وهو عدم الخوف وعدم الحزن، ثم أَتْبَعَ ذلك بذكر جزاء الكافرين المكذِّبين بآيات الله، وهو ملازمة النار والخلود فيها، على طريقة القرآن الكريم في الجمع بين الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ ليجمع العبد في طريقه إلى الله بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، وهذه الآية كقوله تعالى في سورة طه: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 124 - 127].
قوله: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾؛ أي: والذين كفروا بالله، واستكبَروا عن طاعته، وأبَوا الانقياد لشرعه، وامتثال أمره، واجتنابَ نهيه.
﴿ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾؛ أي: كذبوا بآيات الله الشرعية المنزلة على رسله، وأعظمُها القرآن الكريم، فلم يصدِّقوا ما دلت عليه من أخبار، وجحدوا ما دلت عليه من أحكام، ولم يستدلوا بآياته الكونية على وجوب توحيده وإخلاص العبادة له.
و"آيات" جمع "آية"، وهي لغةً: العلامة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 248]، وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الشعراء: 197].
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ﴾ [الأعراف: 203]، وقال تعالى في معجزات موسى: ﴿ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ﴾ [النمل: 12].
قال النابغة الذبياني[1]:

توهَّمتُ آياتٍ لها فعرَفتُها ♦♦♦ لستةِ أعوام وذا العام سابعُ


أي: توهمت علامات لها.
وأُطلِقت على القطعة من كلام الله ذات بداية ونهاية معلومة، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ﴾ [آل عمران: 7].
وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ﴾ [النساء: ]؟))"[2].
وآيات الله تنقسم إلى قسمين: آيات شرعية، وهي ما أنزَلَ الله من الوحي على أنبيائه ورسله، وأعظمُ ذلك القرآن الكريم.
وسمِّي القرآن آياتٍ؛ لما فيه من الهدى والإعجاز في ألفاظه ومعانيه، وأحكامه وأخباره، وكونه صالحًا لكل زمان ولكل مكان ولكل أمَّة، دالًّا على أنه من عند الله عز وجل الذي له الكمال في ذاته وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، المستحق للعبادة وحده دون من سواه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].
ولما فيه أيضًا من الدلالة على صدق من جاء به من عند الله، وهو محمد صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من الأنبياء من نبيٍّ إلا قد أُعطيَ من الآيات ما مِثلُه آمَنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُ وحيًا أوحى الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))[3].
والقسم الثاني: آيات كونية، وهي كل ما بثَّه الله وخلَقَه في هذا الكون عُلويِّه وسُفليِّه من المخلوقات، من السموات والأرض، والملائكة والإنس والجن، والحيوان والنبات، وسائر المخلوقات، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].
فكلُّ ما في هذا الكون من المخلوقات هو من آيات الله الدالَّةِ على وجوده وعظَمتِه، وكماله في ذاته وأسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته، واستحقاقه العبادةَ وحده دون من سواه.
وقد أحسن القائل:

فواعجبًا كيف يُعصى الإل https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


هُ أم كيف يجحدُه الجاحدُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


تدلُّ على أنه واحدُ[4] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قوله: ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾: الإشارة للذين كفروا وكذَّبوا بآيات الله، وأشار إليهم بإشارة البعيد تحقيرًا لهم.
﴿ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾؛ أي: ساكنوها وملازموها أشدَّ من ملازمة الصاحب لصاحبه والغريمِ لغريمه.
﴿ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾: الجملة حالية؛ أي: حال كونهم خالدين فيها خلودًا أبديًّا، كما قال تعالى في سورة النساء: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [النساء: 168، 169]، وقال تعالى في سورة الأحزاب: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [الأحزاب: 64، 65]، وقال تعالى في سورة الجن: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [الجن: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ [المائدة: 37]، وقال تعالى: ﴿ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ [الزخرف: 75].
الفوائد والأحكام:
1- إثبات القول لله عز وجل، وإثبات عظَمتِه، وإثبات وجود الملائكة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾ [البقرة: 34] وفي الآيات بعدها.
2- فضل آدم عليه الصلاة والسلام على الملائكة؛ لأن الله أمَرَهم بالسجود له، إكرامًا واحترامًا؛ وإظهارًا لفضله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾.
3- أن سجود الملائكة لآدم بأمر الله تعالى إنما هو عبادة لله تعالى؛ لأن الله هو الذي أمر بذلك - لإظهار فضل آدم - ولهذا لما امتنع إبليس عن السجود وكان من الكافرين، وليس سجودهم عبادة لآدم؛ لأن السجود لغير الله لا يجوز.
4- مبادرة الملائكة بالسجود لآدم طاعة لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَسَجَدُوا ﴾ [البقرة: 34].
5- امتناع إبليس عن السجود لآدم إباءً ومعصية لأمر الله، واستكبارًا عن الحق، وعلى الخلق، وكفرًا بالله؛ لقوله تعالى: ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34].
6- تشريف الله تعالى لآدم عليه السلام بندائه له؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ ﴾ [البقرة: 35].
7- فضل الله عز وجل ومنَّتُه على آدم وزوجه "حواء" في إسكانهما الجنةَ، وإباحته لهما الأكل منها رغدًا حيث شاءا، ومتى شاءا؛ لقوله تعالى: ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا ﴾ [البقرة: 35].
8- أن النكاح سنة من سنن الأنبياء والمرسلين منذ خلَقَ الله تعالى آدم عليه السلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَزَوْجُكَ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38].
9- ظاهر الآية ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾ [البقرة: 35]: أن حواء خُلقت قبل دخول الجنة، وقيل: خُلقت بعد دخول الجنة.
10- نهي الله عز وجل آدم وزوجه عن الأكل من شجرة معيَّنة في الجنة امتحانًا لهما، ولحكمة يعلمها عز وجل، وتحذيرهما من الظلم بالأكل منها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35].
11- أن ارتكاب ما نهى الله عنه ظلمٌ من وجهين: الأول أنه مخالفة لنهي الله عز وجل، والثاني: أنه ظلم للنفس لتعريضها لعقاب الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾.
12- سَعة فضل الله تعالى ورحمته ورفعُه الحرجَ عن العباد، فقد أباح لآدم الأكل من الجنة مما شاء أو حيث شاء أو متى شاء، ولم يحظر عليهما إلا الأكلَ من شجرة واحدة، فإذا منَع من شيء أباح أشياء، وإذا سدَّ بابًا فتَح عدة أبواب.
13- إيقاع الشيطان آدم وزوجه في معصية الله، والأكل من الشجرة بوسوسته وتزيينه لهما ذلك، وإخراجهما مما كانا فيه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ [البقرة: 36].
14- إخراج آدم وزوجه من الجنة، وإهباطهما وإبليس إلى الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 36].
15- وجوب الحذر من الشيطان ووسوسته وفتنته وتزيينه المعاصي، كما قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ﴾ [الأعراف: 27].
16- الإشارة لعلوِّ وعظم ما كان فيه آدم وزوجه في الجنة من المسكن الطيب والعيش الرغيد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ [البقرة: 36].
17- أن الجنة في مكان مرتفع عالٍ؛ لقوله تعالى: ﴿ اهْبِطُوا ﴾ [البقرة: 36، و38] في الموضعين من الآيات.
18- أن الشيطان عدوٌّ لآدم وزوجه وذريتهما؛ لقوله تعالى: ﴿ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ﴾ [البقرة: 36].
19- أن مستقر بني آدم ومتاعَهم هو هذه الأرض إلى نهاية الحياة الدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 36].
20- نعمة الله على بني آدم في جعل الأرض وتهيئتها لاستقرارهم وتمتُّعهم فيها وعيشهم عليها.
21- منة الله تعالى على آدم عليه السلام حيث وفَّقه للتوبة، ولقَّنه كلمات كانت بها توبته؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ﴾ [البقرة: 37].
22- تشريف آدم وتكريمه بإضافة اسم الرب إلى ضميره، وربوبيته الخاصة له؛ لقوله تعالى: ﴿ رَبِّهِ ﴾ [البقرة: 37].
23- نعمة الله تعالى على آدم في قَبول توبته بعد أن وفَّقه إليها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 37].
24- فضل الدعاء بهذه الكلمات التي دعا بها أبونا آدمُ عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، وأن الدعاء بها سبب لقبول التوبة والمغفرة والرحمة.
25- إثبات اسم الله عز وجل "التواب"، وصفة التوبة على عباده بتوفيقه العبد للتوبة، وقبولها منه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ ﴾ [البقرة: 37].
26- إثبات اسم الله عز وجل "الرحيم"، وصفة الرحمة له عز وجل: رحمة ذاتية ثابتة له عز وجل، ورحمة فعلية، يوصلها من شاء من خلقه: رحمة خاصة وعامة؛ لقوله تعالى: ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].
27- إهباط آدم وزوجه للابتلاء والتكليف لهما ولذريتهما؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ الآية [البقرة: 38].
28- أن الهدى هدى الله ومِن الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ [البقرة: 38]، فمن تعبَّد لله بغير هداه وشرعِه، فليس بمهتدٍ، بل هو ضال.
29- الترغيب في اتباع هدى الله، والوعد لمن اتبع هدى الله بكمال الأمن والسرور، وانتفاء الخوف والحزن؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38].
30- جمع القرآن الكريم بين الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، فبعد أن ذكر جزاء من اتبع هدى الله وثوابه، ذكَرَ عقاب من كفر وكذَّب بآيات الله.
31- التحذير من الكفر بالله والاستكبار عن طاعته، والتكذيب بآياته، والوعيد الشديد المؤكَّد للكفار والمكذِّبين بملازمة النار والخلود فيها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39].
32- تحقير وانحطاط رتبة من اتصَفوا بالكفر بالله والتكذيب بآياته؛ لأن الله أشار إليهم بإشارة البعيد "أولئك" تحقيرًا لهم.
[1] انظر: "ديوانه" ص31.
[2] أخرجه مسلم في الفرائض (1617)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (2726)، وأحمد (1 /26، 38)، من حديث عمر رضي الله عنه.
[3]أخرجه البخاري في فضائل القرآن (4981)، ومسلم في الإيمان (152).
[4] البيتان لأبي العتاهية. انظر: "ديوانه" ص104.
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

عواد الهران
09-09-2021, 12:11 PM
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

حلا ليالي
09-09-2021, 02:10 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

ترااانيم
09-09-2021, 07:16 PM
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك تسلم الايادى
وبارك الله فيك

imported_سلمان
09-10-2021, 05:40 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

~**~تحياآآآآتي~**~
09-10-2021, 02:12 PM
http://alghaamdi.com/vb/uploaded/90_1281312882.gif



https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif (https://top4top.io/)
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png (https://top4top.io/)
الله يجزاگ الجنه‍
و
ينور قلبگ
بارگ الله‍ فيگ
و
فقگ الله‍ لما يحبه‍
و
يرضاه‍
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png (https://top4top.io/)
https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif (https://top4top.io/)
،،،
https://a.top4top.io/p_1989jxr4e0.gif (https://top4top.io/)
،،،

عيسى العنزي
09-10-2021, 06:39 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
09-11-2021, 04:38 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

عابر سبيل
09-14-2021, 04:15 AM
نزف القلم

ما شاء الله .. تبارك الرحمن في علاه
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر كل هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم

https://upload.3dlat.com/uploads/136182293111.gif

imported_ريآن
09-16-2021, 06:17 AM
جزيتم الجنان
ورضى الرحيم الرحمن
أدام الله سعادتكم
ودمتم بــ طاعة الرحمن

ريان

قصايد
09-23-2021, 03:25 AM
https://2.bp.blogspot.com/-PreHg1ql-5Y/VsCA2Oto44I/AAAAAAAAGNg/-WI2k7c-YOE/s1600/245729.gif

SAMAR
10-10-2021, 02:39 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب