عيسى العنزي
09-15-2021, 02:11 PM
﴿ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾
أ. د. زيد العيص
يريد الله - تعالى - أن يُكْمل المسلمون العدة، وإكْمالها إنَّما يكون بصيام شهر رمضان كاملاً، ثمَّ يريد الله - تعالى - أن يتبع هذا الإكمال التكبير، فإنَّه يلزم المؤمن أن يكبر الله تعالى؛ لأنَّه هداه إلى الصيام وأعانه على الإتمام، وقد كان السَّلف يكبِّرون الله - تعالى - من ثبوت هِلال الفطْر، وهو هلال شوَّال إلى انقضاء أيَّام العيد.
ويعني التَّكبير: أن ننْسب إلى الله تعالى الكبر، وهو العظمة والجلال والتنزيه عن النَّقائص كلِّها، فقولنا: "الله أكبر" يدلُّ على أنَّ الله تعالى أعظم من كلِّ عظيم؛ كالملوك والسَّادة والقادة والأغنياء والأقْوياء، وهو - سبحانه - أعظم من كلِّ عظيم في الاعتِقاد كالآلهة الباطلة، وأكبر - سبحانه - من كل طاغوت في الواقع أو التصوُّر.
إنَّ الصيام عبادة ذات خصوصيَّة يتحقَّق فيها معنى الامتِثال، ويظهر فيها الإخْلاص والتجرُّد، وتقوم على رقابة الله وحْدَه دون سواه؛ ولِهذا شرَع الله التَّكبير بعد انتِهاء الصيام، وجعله مظهرًا من مظاهِر الشُّكر لله كما دلَّت عليه الآية، ولعلَّكم تشكرون بالتَّكبير؛ لأنَّ التكبير تعظيم وتنزيه، ويكون الشكر كذلك بالأفْعال التي فيها تعظيمٌ لله؛ مثل الصدقات وإخراج زكاة الفطر.
إنَّ من مظاهر الشُّكر كذلك: إظْهار الفرَح بإكْمال العدَّة وإتْمام الصيام؛ كما ثبت ذلك في الحديث: ((للصَّائم فرحتان يفرحُهُما، إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا لقي ربه فرِح بصومه)؛ رواه مسلم.
أي: إذا أفطر بعد صيامِ الشَّهر حقَّ له أن يفرح، وأن يظهر هذا الفرح على نفسه، بلبس أحسن الثياب، وفي التَّوسيع على أهل بيته، بل إنَّه مأمور بمساعدة الآخرين على أن يُظْهِروا الفرح بِهذا اليوم، وذلك بتقديم الطَّعام لِمن لا يجده، وبتقديم اللِّباس لمن لا يملكه، حتَّى يشترك المسلمون في الفرَح بانقضاء الصيام كما اشتركوا بالصيام نفسه، وهذا المعنى ظاهر من توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين في صلاة العيد أن يُعْطي مَن لديه لباس زائد لِمن لا لباس له؛ كما في حديث أم عطيَّة: قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: ((لتلبِسْها أختها من جلبابِها))؛ رواه مسلم.
إنَّ المسلمين مطالَبون بإظْهار الفرح بانقضاء الصوم؛ ولهذا كان اليوم الذي يلي شهْر الصوم يوم عيد؛ كما قال الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))؛ رواه البخاري
أ. د. زيد العيص
يريد الله - تعالى - أن يُكْمل المسلمون العدة، وإكْمالها إنَّما يكون بصيام شهر رمضان كاملاً، ثمَّ يريد الله - تعالى - أن يتبع هذا الإكمال التكبير، فإنَّه يلزم المؤمن أن يكبر الله تعالى؛ لأنَّه هداه إلى الصيام وأعانه على الإتمام، وقد كان السَّلف يكبِّرون الله - تعالى - من ثبوت هِلال الفطْر، وهو هلال شوَّال إلى انقضاء أيَّام العيد.
ويعني التَّكبير: أن ننْسب إلى الله تعالى الكبر، وهو العظمة والجلال والتنزيه عن النَّقائص كلِّها، فقولنا: "الله أكبر" يدلُّ على أنَّ الله تعالى أعظم من كلِّ عظيم؛ كالملوك والسَّادة والقادة والأغنياء والأقْوياء، وهو - سبحانه - أعظم من كلِّ عظيم في الاعتِقاد كالآلهة الباطلة، وأكبر - سبحانه - من كل طاغوت في الواقع أو التصوُّر.
إنَّ الصيام عبادة ذات خصوصيَّة يتحقَّق فيها معنى الامتِثال، ويظهر فيها الإخْلاص والتجرُّد، وتقوم على رقابة الله وحْدَه دون سواه؛ ولِهذا شرَع الله التَّكبير بعد انتِهاء الصيام، وجعله مظهرًا من مظاهِر الشُّكر لله كما دلَّت عليه الآية، ولعلَّكم تشكرون بالتَّكبير؛ لأنَّ التكبير تعظيم وتنزيه، ويكون الشكر كذلك بالأفْعال التي فيها تعظيمٌ لله؛ مثل الصدقات وإخراج زكاة الفطر.
إنَّ من مظاهر الشُّكر كذلك: إظْهار الفرَح بإكْمال العدَّة وإتْمام الصيام؛ كما ثبت ذلك في الحديث: ((للصَّائم فرحتان يفرحُهُما، إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا لقي ربه فرِح بصومه)؛ رواه مسلم.
أي: إذا أفطر بعد صيامِ الشَّهر حقَّ له أن يفرح، وأن يظهر هذا الفرح على نفسه، بلبس أحسن الثياب، وفي التَّوسيع على أهل بيته، بل إنَّه مأمور بمساعدة الآخرين على أن يُظْهِروا الفرح بِهذا اليوم، وذلك بتقديم الطَّعام لِمن لا يجده، وبتقديم اللِّباس لمن لا يملكه، حتَّى يشترك المسلمون في الفرَح بانقضاء الصيام كما اشتركوا بالصيام نفسه، وهذا المعنى ظاهر من توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين في صلاة العيد أن يُعْطي مَن لديه لباس زائد لِمن لا لباس له؛ كما في حديث أم عطيَّة: قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: ((لتلبِسْها أختها من جلبابِها))؛ رواه مسلم.
إنَّ المسلمين مطالَبون بإظْهار الفرح بانقضاء الصوم؛ ولهذا كان اليوم الذي يلي شهْر الصوم يوم عيد؛ كما قال الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))؛ رواه البخاري