عيسى العنزي
09-28-2021, 04:15 PM
محمد شاب في العشرينات من عمره عُرف بين من حوله بالخلق الكريم والمظهر الجميل، وذات يوم أراد أن يتجوز ليجد من تشاركه حياته ويكمل نصف دينه، فطلب من والدته وأخواته البنات أن يبحثن له عن زوجة مناسبة تكون ذات خلق ودين، فوقع الاختيار على ابنة العمة، سارة فتاة جميلة وعلى قدر عالي من العقل والتدين، وبالفعل تقدم محمد لخطبتها و وافق أهل سارة عليه فهو نعم الزوج المناسب لأبنتهم.
وبعد فترة ليست بطويلة تم عقد قرانهما وتزوجا، وبعد زواجهما ببضع شهور ولدت بينهما مشاعر حب عميقة جعلتهما أشد ارتباطاً ببعض وهو الأمر الذي لفت انتباه جميع المحيطين من الأهل خاصة وأن محمد لم يكن ينتهي من الحديث عن سارة وعن جمالها وعقلها وحبه لها رغم أنه لم يمر على زاجهما سوى بضعة أشهر، وذات يوم سألت أحدى
صديقات سارة عن سر هذا الحب رغم أن الجواز تم بشكل تقليدي دون حب، فقالت لها سارة : ان السر هو تقوى الله والمعاملة الحسنة فمن خلالهما يولد الحب والود.
وبعد أيام حدث ما كانت تتخوف منه سارة، فقط ضغطت والدة محمد وأخوته عليه للتزوج بفتاة أخرى ينجب منها طفل ثم يطلقها أو يبقيها على ذمته ان أراد بعد أن تمنحه الطفل الذي ينتظره كل فرد في العائلة، إلا أن محمد أعلن رفضه التام لهذا الامر وقام بجمعهم واخبارهم بأنه لن يفكر أبداً في الزواج مرة أخرى بعد سارة، فهو يعشقها ويحمل لها كل احترام وتقدير، وأنه لايراها عقيمة كما يظنون هم فهي تنجب له كل يوم سعادة وبهجة من نوع آخر.
سكت الأهل عن المطالبة بالزواج الأخر أو الطلاق ومرت السنوات بين سارة ومحمد هما ينعمان بسعادة بالغة لاحد لها، إلا أن سعادتهما لم تستمر طويلاُ ، فذات يوم شعرت سارة بالألم والإرهاق الشديد فأخذها محمد الى الطبيب لعمل الفحوصات بغرض الإطمئنان على صحتها، وهنا كانت الفاجعة الثانية التي تتعرض لها حياتهما، فقط اكتشف الأطباء أن سارة مريضة بمرض عضال نادر الإنتشار في الدول العربية وأن أقصى مدة لها هي 5 سنوات وسوف يقضي المرض على حياتها، لذا نصحها الأطباء بالبقاء في المستشفى لتلقي العلاج، ولكن رفض محمد ذلك خوفاً على ان تدهور حالتها النفسية وقام بشراء كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية التي قد تحتاج اليها زوجته واحضر لها ممرضة لتشرف على علاجها وترعاها.
وفي ليلة ممطرة اشتدت فيها العواصف الشديدة جلس محمد بجوار سارة يخفف عنها آلامها وهو يواسيها ممسكاً بيديها وكأنه طفل صغير يخشى ان تتركه أمه، كان المرض قد اشتد عليها وأخبرهم الأطباء أن وفاتها قد اقتربت، فنظرت اليه سارة وبشفتيها ابتسامة مودع حتى فارقتها روحها الطيبة، انهار الزوج وجلس يبكي على فراق روحه وقلبه وحب حياته.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة والعزاء ذهبت الممرضة الى محمد وأخبرته بأن زوجته قد تركت لها صندوق سري وأوصتها أن لا تعطيه إياه الا بعد وفاتها، قام الزوج بفتح الصندوق ودموعه تنهمر على وجهه ليجد زجاجة عطر كان قد أهداها الى سارة كأول هدية بعد زفافهما بالإضافة الى صورة رائعة لهما في الزفاف ورسالة مطويه ، ففتح الرسالة ووجد فيها :
زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن هذة ارادة الله و انت مؤمن .
كلمتي الأخيرة لك زوجى العزيز أن تتزوج بعد وفاتى ولكن وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ، و كن على علم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري
وبعد فترة ليست بطويلة تم عقد قرانهما وتزوجا، وبعد زواجهما ببضع شهور ولدت بينهما مشاعر حب عميقة جعلتهما أشد ارتباطاً ببعض وهو الأمر الذي لفت انتباه جميع المحيطين من الأهل خاصة وأن محمد لم يكن ينتهي من الحديث عن سارة وعن جمالها وعقلها وحبه لها رغم أنه لم يمر على زاجهما سوى بضعة أشهر، وذات يوم سألت أحدى
صديقات سارة عن سر هذا الحب رغم أن الجواز تم بشكل تقليدي دون حب، فقالت لها سارة : ان السر هو تقوى الله والمعاملة الحسنة فمن خلالهما يولد الحب والود.
وبعد أيام حدث ما كانت تتخوف منه سارة، فقط ضغطت والدة محمد وأخوته عليه للتزوج بفتاة أخرى ينجب منها طفل ثم يطلقها أو يبقيها على ذمته ان أراد بعد أن تمنحه الطفل الذي ينتظره كل فرد في العائلة، إلا أن محمد أعلن رفضه التام لهذا الامر وقام بجمعهم واخبارهم بأنه لن يفكر أبداً في الزواج مرة أخرى بعد سارة، فهو يعشقها ويحمل لها كل احترام وتقدير، وأنه لايراها عقيمة كما يظنون هم فهي تنجب له كل يوم سعادة وبهجة من نوع آخر.
سكت الأهل عن المطالبة بالزواج الأخر أو الطلاق ومرت السنوات بين سارة ومحمد هما ينعمان بسعادة بالغة لاحد لها، إلا أن سعادتهما لم تستمر طويلاُ ، فذات يوم شعرت سارة بالألم والإرهاق الشديد فأخذها محمد الى الطبيب لعمل الفحوصات بغرض الإطمئنان على صحتها، وهنا كانت الفاجعة الثانية التي تتعرض لها حياتهما، فقط اكتشف الأطباء أن سارة مريضة بمرض عضال نادر الإنتشار في الدول العربية وأن أقصى مدة لها هي 5 سنوات وسوف يقضي المرض على حياتها، لذا نصحها الأطباء بالبقاء في المستشفى لتلقي العلاج، ولكن رفض محمد ذلك خوفاً على ان تدهور حالتها النفسية وقام بشراء كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية التي قد تحتاج اليها زوجته واحضر لها ممرضة لتشرف على علاجها وترعاها.
وفي ليلة ممطرة اشتدت فيها العواصف الشديدة جلس محمد بجوار سارة يخفف عنها آلامها وهو يواسيها ممسكاً بيديها وكأنه طفل صغير يخشى ان تتركه أمه، كان المرض قد اشتد عليها وأخبرهم الأطباء أن وفاتها قد اقتربت، فنظرت اليه سارة وبشفتيها ابتسامة مودع حتى فارقتها روحها الطيبة، انهار الزوج وجلس يبكي على فراق روحه وقلبه وحب حياته.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة والعزاء ذهبت الممرضة الى محمد وأخبرته بأن زوجته قد تركت لها صندوق سري وأوصتها أن لا تعطيه إياه الا بعد وفاتها، قام الزوج بفتح الصندوق ودموعه تنهمر على وجهه ليجد زجاجة عطر كان قد أهداها الى سارة كأول هدية بعد زفافهما بالإضافة الى صورة رائعة لهما في الزفاف ورسالة مطويه ، ففتح الرسالة ووجد فيها :
زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن هذة ارادة الله و انت مؤمن .
كلمتي الأخيرة لك زوجى العزيز أن تتزوج بعد وفاتى ولكن وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ، و كن على علم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري