المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمراض القلوب


imported_ريآن
09-29-2021, 08:54 PM
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/157436408731233.gif
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/157436408725591.png


إضاءات إيمانية - أمراض القلوب

http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/c50f9915fe95.gif
أعمال القلوب وأمراضها
http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/florale005hc2.gif



عَنْ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله صل الله عليه وسلم يَقُولُ: ((أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ))[1] (https://www.alukah.net/social/0/133688/#_ftn1).

إخواني، يجب علينا تصفية القلوب من الأحقاد ومساوئ الأخلاق، والقلب سُمِّي قلبًا؛ لأنه يتقلب من حال إلى حال، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبها كيف يشاء، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول في سجوده: ((يا مُقلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك)).

قال الحسن لرجل: "داوِ قلبَك، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم - يعني: مراده منهم ومطلوبه صلاح قلوبهم- فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها: معرفةُ الله، وعظمتُه، ومحبَّتُه، وخشيتُه ومهابتُه ورجاؤه، والتوكُّل عليه، وتمتلئ من ذلك، وهذا هو حقيقة التوحيد وهو معنى (لا إله إلا الله)".

أما أمراض القلوب، فهي إما شهوات أو شبهات، ولا شفاء لها إلا بقراءة وتدبُّر القرآن والعمل به؛ قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

وللقلوب أعمال محمودة منها:
المحبة، والخوف، والخشية، والخشوع، والرجاء، والصدق، والتوبة، والإنابة، والتوكل، والرضا، والرغبة، والرهبة.

وللقلوب صفات مذمومة منها:
الحسد، والظلم، والحقد، والخبث، والمكر، والحيلة، والغضب، والشح.
فإن القلب يفسد كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9].

يقول ابن القيم رحمه الله: "من أدمن قول: يا حي يا قيوم، لا اله إلا أنت، أورثه ذلك حياة القلب والعقل"، ويقول أيضًا: "قد يهجم على قلب السالك قبضٌ لا يدري ما سببه، وحكم هذا القبض أمران:
1- التوبة والاستغفار؛ لأن ذلك القبض نتيجة جناية أو جفوة، ولا يشعُر بها.
2- الاستسلام حتى يمضـي عنه ذلك الوقت، ولا يتكلف دفعه، ولا يستقبل وقته مغالبة وقهرًا".

قال ابن الأعرابي: "أخْسَـرُ الخاسـرين مَنْ أبدى للناس صالحَ أعماله، وبارزَ بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد".
فالقلب يجب أن يتعاهده كما يتعاهد ملبسه ومأكله ومشـربه؛ بل أعظم من ذلك.

ومن علامات صحة القلب ونجاته أمور منها:
1- أنه لا يزال يضـرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله تعالى وينيب.
2- أنه لا يفتر عن ذكر ربِّه، ولا يفتر عن عبادته.
3- أنه إذا فاتته طاعة وجد لفواتها ألَمًا أشدَّ من فوات ماله.
4- أنه يجد لذَّةً في العبادة أشدَّ من لذة الطعام والشـراب.
5- أنه إذا دخل في الصلاة ذهب همُّه وغمُّه.
6- أنه أشح بوقته أن يضيعه من الشَّحيحِ بماله.

وعلامات مرض القلب عكس ذلك:

ومن الصفات المذمومة "الحسد" الذي دبَّ في كثير من المجتمعات، وانقطعت الأوصال بين الناس من أجل الحسد، وذلك أن الشخص يتمنَّى زوال النعمة التي رزقها الله لذلك العبد؛ قال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54]، وهذه الصفة المذمومة يَتولَّد منها الحقد والغيبة والهجر وأمورٌ كثيرةٌ، فالواجب على المسلم إذا رأى ما يعجبه أن يقول: "ما شاء الله تبارك الله"؛ لكي لا يحسد أخاه المسلم على تلك النعمة، فالإنسان ينظر إلى مَنْ كنوزه ملأى، ولا يغيضها النفقة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الحجر: 21].

قال بعض العلماء: ليس أروح للمرء، ولا أطرد لهمومه، ولا أقر لعينه، من أن يعيش سليم القلب، مبرَّأً من وساوس الضَّغينة، وثوران الأحقاد، إذا رأى نعمة تنساق إلى أحدٍ رضي بها، وأحسن فضل الله فيها وفقر عباده إليها، وذكر قول الرسول صل الله عليه وسلم ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شـريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدَّى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي، فقد أدَّى شكر ليلته)).

وبذلك يحيا المسلم ناصع الصفحة، مستريح النفس من نزغات الحقد الأعمى، فإن فساد القلب بالضغائن داء عياء، وما أسـرع أن يتسـَّرب الإيمان من القلب المغشوش كما يتسـرب السائل من الإناء المثلوم! ونظرة الإسلام إلى القلب مهمة، فالقلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة، ويطمس بهجتها، ويُعكِّر صفوها، أما القلب المشـرق، فإن الله عز وجل يبارك في قليله، وهو إليه بكل خير أسـرع.




http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/florale005hc2.gif

˛ ذآتَ حُسن ♔
09-29-2021, 09:11 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

سليدا
09-29-2021, 09:38 PM
جزآك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

توت احمر
09-30-2021, 01:44 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..

جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

~**~تحياآآآآتي~**~
09-30-2021, 03:06 AM
http://alghaamdi.com/vb/uploaded/90_1281312882.gif



https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif (https://top4top.io/)
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png (https://top4top.io/)
الله يجزاگ الجنه‍
و
ينور قلبگ
بارگ الله‍ فيگ
و
فقگ الله‍ لما يحبه‍
و
يرضاه‍
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png (https://top4top.io/)
https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif (https://top4top.io/)
،،،
https://a.top4top.io/p_1989jxr4e0.gif (https://top4top.io/)
،،،

عيسى العنزي
09-30-2021, 11:49 AM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

حلا ليالي
09-30-2021, 08:45 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

عابر سبيل
10-01-2021, 02:02 PM
ريــــآن

ما شاء الله .. تبارك الرحمن في علاه
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر كل هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم
https://upload.3dlat.com/uploads/136182293111.gif

الجريحه
10-01-2021, 03:51 PM
جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ولاحرمك اجر هذا العطاء

قصايد
10-01-2021, 09:16 PM
https://2.bp.blogspot.com/-PreHg1ql-5Y/VsCA2Oto44I/AAAAAAAAGNg/-WI2k7c-YOE/s1600/245729.gif

ترااانيم
10-02-2021, 08:14 AM
بوركت جهودك
وسلمت وغنمت بالخير يمناك وجزاك الله خيراا

عواد الهران
10-03-2021, 10:53 AM
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
10-04-2021, 03:50 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

SAMAR
10-09-2021, 04:50 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

طلة سحابه
12-13-2021, 05:29 PM
http://a-3amry.com/up/uploads/163791518367121.gif (http://a-3amry.com/up/)

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

http://a-3amry.com/up/uploads/163791518390962.gif (http://a-3amry.com/up/)