عيسى العنزي
10-08-2021, 03:02 PM
تخريج حديث: " أيما طعام أوْ شراب ماتتْ فِيهِ دابةٌ ليْستْ لها نفْسٌ سائِلةٌ
رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسلمان: «يا سلْمانُ، أيما طعام أو
شراب ماتتْ فِيهِ دابةٌ ليستْ لها نفْسٌ سائِلةٌ، فهُو الحلالُ أكْلُهُ، وشُرْبُهُ، ووُضُوءُهُ». (1/ 61).
منكر.
أخرجه الدارقطني في «سننه» (84)، قال: حدثنا أبو هاشم عبدالغافر بن سلامة الحمصي، قال: وجدت في كتابي، عن يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي، قال: أخبرنا بقية بن الوليد، عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد.
وحدثني محمد بن حميد بن سهيل، قال: أخبرنا أحمد بن أبي الأخيل الحمصي، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا بقية، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا سلْمانُ، كُل طعام وشراب وقعتْ فِيهِ دابةٌ ليس لها دمٌ، فماتتْ فِيهِ، فهُو حلالٌ أكْلُهُ، وشُرْبُهُ، ووُضُوءُهُ».
قال الدارقطني: «لم يروه غير بقية، عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، وهو ضعيف».
قلت: هذا الحديث معلٌّ بثلاث علل:
العلة الأولى: عنعنة بقية بن الوليد.
وتصريحه بالسماع - كما في الطريق الثاني - لا يثبت؛ لأن الذين رووه عنه بالعنعنة: أبو هاشم عبدالغافر بن سلامة الحمصي، وشيخه يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي، ثقتان.
وأما الذين رووه عنه بالتصريح بالسماع؛ فهُم:
محمد بن حميد بن سهيل، ضعيف.
وأحمد بن أبي الأخيل الحمصي.
قال الخطيب في «تاريخ بغداد» (5/ 210): «ورد بغداد، حدث بها عن أبيه أحاديث غرائب، كتبها عنه الحفاظ».
وأبوه أبو الأخيل خالد بن عمرو.
قال الذهبي في «الميزان» (1/ 587): «كذبه جعفر الفريابي، ووهاه ابن عدي، وغيره».
العلة الثانية: سعيد بن أبي سعيد الزبيدي.
قال ابن عدي في «الكامل» (5/ 538): «شيخ مجهول، أظنه بصريًّا حمصيًّا؛ حدث عنه بقية، وغيره، حديثه ليس بالمحفوظ».
العلة الثالثة: علي بن زيد بن جدعان، فقد أطبق الأئمة على ضعفه.
رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسلمان: «يا سلْمانُ، أيما طعام أو
شراب ماتتْ فِيهِ دابةٌ ليستْ لها نفْسٌ سائِلةٌ، فهُو الحلالُ أكْلُهُ، وشُرْبُهُ، ووُضُوءُهُ». (1/ 61).
منكر.
أخرجه الدارقطني في «سننه» (84)، قال: حدثنا أبو هاشم عبدالغافر بن سلامة الحمصي، قال: وجدت في كتابي، عن يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي، قال: أخبرنا بقية بن الوليد، عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد.
وحدثني محمد بن حميد بن سهيل، قال: أخبرنا أحمد بن أبي الأخيل الحمصي، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا بقية، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا سلْمانُ، كُل طعام وشراب وقعتْ فِيهِ دابةٌ ليس لها دمٌ، فماتتْ فِيهِ، فهُو حلالٌ أكْلُهُ، وشُرْبُهُ، ووُضُوءُهُ».
قال الدارقطني: «لم يروه غير بقية، عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، وهو ضعيف».
قلت: هذا الحديث معلٌّ بثلاث علل:
العلة الأولى: عنعنة بقية بن الوليد.
وتصريحه بالسماع - كما في الطريق الثاني - لا يثبت؛ لأن الذين رووه عنه بالعنعنة: أبو هاشم عبدالغافر بن سلامة الحمصي، وشيخه يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي، ثقتان.
وأما الذين رووه عنه بالتصريح بالسماع؛ فهُم:
محمد بن حميد بن سهيل، ضعيف.
وأحمد بن أبي الأخيل الحمصي.
قال الخطيب في «تاريخ بغداد» (5/ 210): «ورد بغداد، حدث بها عن أبيه أحاديث غرائب، كتبها عنه الحفاظ».
وأبوه أبو الأخيل خالد بن عمرو.
قال الذهبي في «الميزان» (1/ 587): «كذبه جعفر الفريابي، ووهاه ابن عدي، وغيره».
العلة الثانية: سعيد بن أبي سعيد الزبيدي.
قال ابن عدي في «الكامل» (5/ 538): «شيخ مجهول، أظنه بصريًّا حمصيًّا؛ حدث عنه بقية، وغيره، حديثه ليس بالمحفوظ».
العلة الثالثة: علي بن زيد بن جدعان، فقد أطبق الأئمة على ضعفه.