حلا ليالي
10-21-2021, 08:31 AM
( إن أبرَّ البرِّ صلةُ المرءِ أهلَ ودِّ أبيه بعد أن يوليَ )
كانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما إذا خرَجَ إلى مكَّةَ كان له حمارٌ "يَتَروَّحُ عَلَيْه"، أي: يَستريحُ عَلَيْه إذا "مَلَّ"، أي: إذا ضَجِرَ ركوبَ الرَّاحلةِ، أي: الْمرْكَب مِنَ الإبلِ ذكرًا كان أو أُنثى، وكان له عِمامةٌ يَشدُّ بها رأسَه فبينما هو يومًا على ذلك الحِمارِ إذ مَرَّ به أعرابيٌّ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: ألسْتَ فلانَ بنَ فلانٍ؟ فَقالَ الأعرابيُّ: بَلى، فَأعطاهُ ابنُ عُمرَ الحِمارَ، فَقالَ: اركبْ هذا، وَأعطاه العمامةَ فَــقالُ: اشْدُدْ بها رأسَكَ، فقال له بعضُ أصحابِهِ: غَفَرَ اللهُ لكَ! أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كُنتَ تَروَّحُ، أي: تَتَروَّحُ عليه، وعمامةً كنتَ تَشدُّ بها رأسَكَ؟! فقالَ ابنُ عُمَرَ: إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إنَّ مِن أبرِّ البرِّ صلَةَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ بعدَ أنْ "يُولِّيَ"، أي: يموتَ، وإنَّ أَباه، أي: أبا الرَّجُلِ كان صَديقًا لِعمرَ رضِي اللهُ عنه، أي: فَلِذا وَصَلْتُه.
في الحديثِ: أنَّ مِن حُسنِ برِّ الوالدَيْنِ صِلةَ وُدِّهِما بعد مماتِهما.
وفيه: دليلٌ على امتثالِ الصِّحابةِ، ورغْبتِهم في الخيرِ وَمسارعتِهم إليه.
وفيه: سَعةُ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حيثُ إنَّ البِرَّ بابُه واسعٌ لا يختصُّ بِالوالدَيْنِ فقط؛ بل حتَّى أصدقائِهما إذا أحسنْتَ إليهم؛ فَإنَّما بَرِرْتَ وَالدَيْكَ فَتثابُ ثوابَ البارِّ بِوالدَيْهِ.
وفيه: الحثُّ على إكرامِ أصدقاءِ الْوَالدَيْنِ.
كانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما إذا خرَجَ إلى مكَّةَ كان له حمارٌ "يَتَروَّحُ عَلَيْه"، أي: يَستريحُ عَلَيْه إذا "مَلَّ"، أي: إذا ضَجِرَ ركوبَ الرَّاحلةِ، أي: الْمرْكَب مِنَ الإبلِ ذكرًا كان أو أُنثى، وكان له عِمامةٌ يَشدُّ بها رأسَه فبينما هو يومًا على ذلك الحِمارِ إذ مَرَّ به أعرابيٌّ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: ألسْتَ فلانَ بنَ فلانٍ؟ فَقالَ الأعرابيُّ: بَلى، فَأعطاهُ ابنُ عُمرَ الحِمارَ، فَقالَ: اركبْ هذا، وَأعطاه العمامةَ فَــقالُ: اشْدُدْ بها رأسَكَ، فقال له بعضُ أصحابِهِ: غَفَرَ اللهُ لكَ! أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كُنتَ تَروَّحُ، أي: تَتَروَّحُ عليه، وعمامةً كنتَ تَشدُّ بها رأسَكَ؟! فقالَ ابنُ عُمَرَ: إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إنَّ مِن أبرِّ البرِّ صلَةَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ بعدَ أنْ "يُولِّيَ"، أي: يموتَ، وإنَّ أَباه، أي: أبا الرَّجُلِ كان صَديقًا لِعمرَ رضِي اللهُ عنه، أي: فَلِذا وَصَلْتُه.
في الحديثِ: أنَّ مِن حُسنِ برِّ الوالدَيْنِ صِلةَ وُدِّهِما بعد مماتِهما.
وفيه: دليلٌ على امتثالِ الصِّحابةِ، ورغْبتِهم في الخيرِ وَمسارعتِهم إليه.
وفيه: سَعةُ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حيثُ إنَّ البِرَّ بابُه واسعٌ لا يختصُّ بِالوالدَيْنِ فقط؛ بل حتَّى أصدقائِهما إذا أحسنْتَ إليهم؛ فَإنَّما بَرِرْتَ وَالدَيْكَ فَتثابُ ثوابَ البارِّ بِوالدَيْهِ.
وفيه: الحثُّ على إكرامِ أصدقاءِ الْوَالدَيْنِ.