عواد الهران
10-25-2021, 03:45 PM
ملكات العرب ماقبل الإسلام
المرأة العربية , عكس مايذهب إليه البعض، كانت ولازالت رمز المرأة الحرة المقاتلة
والشاعرة.
إمرأة قادت الحروب ودونت الشعر وأذكت مخيلة الأدباء والمؤرخين. بعض المؤرخين
ذهبوا إلى حد القول بأن أسطورة "المرأة الأمزونية" المحاربة والمالكة للسلطة أخذت
عن الملكات العربيات.
أولا يجب الإشارة أن ماوصلنا عن هؤلاء الملكات كان عن طريق شعوب أخرى في
ظروف معينة وهذا لا ينفي وجود ملكات أو "قائدات" أخريات لم يذكرهن التاريخ
حسب العديد من المصادر هناك أكثر من عشر ملكات عربيات وقع ذكرهن.
أكثرهن ذكرا:
الملكة "بلقيس" ملكة سبأ...لم تعطنا النصوص القديمة ومنها السبئية والأشورية
والعبرانية إسمها الحقيقي ولا مكان ملكها. الشيئ المؤكد أن سبأ كانت مملكة ثرية
ومتقدمة كان يضرب بها المثل في الإقتصاد والإزدهار. العرب سموها بلقيس لكن
لايوجد في الكتابات السبئية ملكة وربما كانت أم ملك صغير السن وحكمت بإسمه.
ثم هناك الملكة "زبيبة" واللتي وقع ذكرها في كتابات أشورية على أنها "ملكة القدريين
والعرب" في الفترة مابين 730 و740 ماقبل الميلاد. وكانت هذه الملكة حاربت ضد
الأشوريين وسرعان ما قامت بمعاهدة صلح مع
الملك Tiglath-pileser III
إبنتها "شمس" سميت على إسم آلهة الشمس وقد ساعدت ملك دمشق الأرامي
للتخلص من قبضة الأشوريين لكن هزم الحلف الأرامي العربي وقبض على
"ملكة العرب" من قبل Tiglath-pileser III اللذي أخلى سبيلها
وجعل أحد مساعديه في مجلس الملكة يراقب ماتفعل ويحدد سياساتها.
خلفتها ملكة تدعى بالأشورية "IATI'E" والأغلب بالعربية كانت تسمى
"عطية" وإستمرت هذه الملكة في ثورة العرب ضد الحكم الأشوري وبعثت
أخوها BAASQANU لمساعة ملك بابل الكلداني Merodach-Baladan
لمحاربة الأشوريين لكن هزم ووقع في الأسر.
خلفت "تل خنو" الملكة "عطية" وعاودت الإتصال ببابل لمحاربة الأشوريين ولكن
هذه المرة الملك "سن أخن شريب'' Sennachérib هزم البابليين وتعقب
الملكة العربية حتى ''دومة الجندل'' وأسرها وحمل آلهتها إلى قصره مايعني إهانة
كبيرة للعرب.
جعل الملك الأشوري من بنت ''تل خنو'' رهبانة بمعبده وسماها ''ملكة العرب''
وإسمها "تبؤة" ولكن لم تكن تحظى بحب شعبها لأنها رضيت بالعبودية ولم تحارب.
عند توغل الأشوريين غربا في بادية سوريا وحتى فلسطين ذكروا حروبهم ضد
ملكتين عربيتين هما "باهلة" Bahilu ملكة منطقة "أخيلة" Ikhilu
والملكة ''يافة'' Yapah ملكة الذخران وهي قبيلة نبطية.
وآخر ملكة حاربت الأشوريين تسمى ''عدِيّة'' أسرت في مؤاب
مابين 626 و 668 قبل الميلاد.
ثم جائت الفترة البابلية والفارسية وإنقطعت أخبار ملكات العرب حتى تبدلت
الأمور مع دخول العرب الديانة المسيحية وذكرت العديد من الملكات الجديدات
ومنهن وأكثرهن شهرة "زنوبيا" أو "الزباء" أو ''بنت زبائي" كما كتب بالأرامية
وهي زوجة ''أذينة'' الثاني حفيد أذينة الأول وإسمه الحقيقي ''إبن حيران''.
كان أذينة منقذ روما من الغزو الفارسي وهو ''رأس تدمر'' أي ملك تدمر. زنوبيا
حكمت بإسم إبنها "وهب اللات" وكونت مملكة مستقلة حوالي 270 ميلادي من
العراق شرقا إلى مصر غرا ومن جنوب تركيا شمالا إلى حدود اليمن جنوبا.
لكن سرعان ماخذلتها فرقتي اليونانيين والروم من جيشها وهربوا من المعركة
ضد Aurelien وهُزمت وحُملت إلى روما لتُعرض في شوارع روما كملكة
مزينة بالذهب والحجارة الكريمة وهناك ماتت.
ثم بعد ذلك ذكر لنا التاريخ ملكة عربية غسانية مسيحية تسمى "ماوية" وقد حاربت
روما لأنها فرضت عليها وعلى قومها قس أجنبي وليس بعربي وغلبت جيش روما
في عدة معارك ووصل جيشها حتى مصر غربا إلى أن قبل الروم بأن تعين قساوستها
وبعثت بفرقة من جيشها لمساعدة الروم في حربهم مع "قوت" البلقان. يقول البعض
أن إسمها الحقيقي "معاوية" والبعض الأخر يسميها "مانية".
في العهد النبطي طبعت أسماء وصور زوجات و أمهات الملوك على النقود على
أنهن "ملكات" مثل ''خلدو'' و ''جمال اللات'' و"شغل اللات'' و''شقا اللات''.
وهناك نساء يرجعن إلى أصول وقبائل عربية كن مؤثرات في تاريخ روما
مثل Julia Domna إبنة Julius Bassianus وهو راهب عربي
من حمص في معبد الإلاه "الجبل" وكانت زوجة Septimus Severus
وأم Caracallah وبرز دورها السياسي بعد وفاة زوجها.
كانت Julia Mamaea إبنة أخ جوليا دومينا أم الإمبراطور الروماني الإسكندر
وحكمت بإسمه لأنه لم يتعدى الرابعة عشرة
هذا قليل مما وصلنا ولكن هناك مايقال الكثيرعن أميرات المناذرة والغساسنة
ولخم لكن المصادر قليلة والأسطورة تغلب الحقيقة كما في إسم "هند" اللذي يعود
دائما حتى سميت بعضهن "هند الهنود" لما لهذا الإسم من علاقة بأميرات وملكات
عديدات.
ليست هناك حظارة أو شعب عرف هذا العدد من الملكات والمحاربات فالمرأة
العربية كانت ولاتزال رمز العروبة الأصيلة.
منقول: عواد الهران
المرأة العربية , عكس مايذهب إليه البعض، كانت ولازالت رمز المرأة الحرة المقاتلة
والشاعرة.
إمرأة قادت الحروب ودونت الشعر وأذكت مخيلة الأدباء والمؤرخين. بعض المؤرخين
ذهبوا إلى حد القول بأن أسطورة "المرأة الأمزونية" المحاربة والمالكة للسلطة أخذت
عن الملكات العربيات.
أولا يجب الإشارة أن ماوصلنا عن هؤلاء الملكات كان عن طريق شعوب أخرى في
ظروف معينة وهذا لا ينفي وجود ملكات أو "قائدات" أخريات لم يذكرهن التاريخ
حسب العديد من المصادر هناك أكثر من عشر ملكات عربيات وقع ذكرهن.
أكثرهن ذكرا:
الملكة "بلقيس" ملكة سبأ...لم تعطنا النصوص القديمة ومنها السبئية والأشورية
والعبرانية إسمها الحقيقي ولا مكان ملكها. الشيئ المؤكد أن سبأ كانت مملكة ثرية
ومتقدمة كان يضرب بها المثل في الإقتصاد والإزدهار. العرب سموها بلقيس لكن
لايوجد في الكتابات السبئية ملكة وربما كانت أم ملك صغير السن وحكمت بإسمه.
ثم هناك الملكة "زبيبة" واللتي وقع ذكرها في كتابات أشورية على أنها "ملكة القدريين
والعرب" في الفترة مابين 730 و740 ماقبل الميلاد. وكانت هذه الملكة حاربت ضد
الأشوريين وسرعان ما قامت بمعاهدة صلح مع
الملك Tiglath-pileser III
إبنتها "شمس" سميت على إسم آلهة الشمس وقد ساعدت ملك دمشق الأرامي
للتخلص من قبضة الأشوريين لكن هزم الحلف الأرامي العربي وقبض على
"ملكة العرب" من قبل Tiglath-pileser III اللذي أخلى سبيلها
وجعل أحد مساعديه في مجلس الملكة يراقب ماتفعل ويحدد سياساتها.
خلفتها ملكة تدعى بالأشورية "IATI'E" والأغلب بالعربية كانت تسمى
"عطية" وإستمرت هذه الملكة في ثورة العرب ضد الحكم الأشوري وبعثت
أخوها BAASQANU لمساعة ملك بابل الكلداني Merodach-Baladan
لمحاربة الأشوريين لكن هزم ووقع في الأسر.
خلفت "تل خنو" الملكة "عطية" وعاودت الإتصال ببابل لمحاربة الأشوريين ولكن
هذه المرة الملك "سن أخن شريب'' Sennachérib هزم البابليين وتعقب
الملكة العربية حتى ''دومة الجندل'' وأسرها وحمل آلهتها إلى قصره مايعني إهانة
كبيرة للعرب.
جعل الملك الأشوري من بنت ''تل خنو'' رهبانة بمعبده وسماها ''ملكة العرب''
وإسمها "تبؤة" ولكن لم تكن تحظى بحب شعبها لأنها رضيت بالعبودية ولم تحارب.
عند توغل الأشوريين غربا في بادية سوريا وحتى فلسطين ذكروا حروبهم ضد
ملكتين عربيتين هما "باهلة" Bahilu ملكة منطقة "أخيلة" Ikhilu
والملكة ''يافة'' Yapah ملكة الذخران وهي قبيلة نبطية.
وآخر ملكة حاربت الأشوريين تسمى ''عدِيّة'' أسرت في مؤاب
مابين 626 و 668 قبل الميلاد.
ثم جائت الفترة البابلية والفارسية وإنقطعت أخبار ملكات العرب حتى تبدلت
الأمور مع دخول العرب الديانة المسيحية وذكرت العديد من الملكات الجديدات
ومنهن وأكثرهن شهرة "زنوبيا" أو "الزباء" أو ''بنت زبائي" كما كتب بالأرامية
وهي زوجة ''أذينة'' الثاني حفيد أذينة الأول وإسمه الحقيقي ''إبن حيران''.
كان أذينة منقذ روما من الغزو الفارسي وهو ''رأس تدمر'' أي ملك تدمر. زنوبيا
حكمت بإسم إبنها "وهب اللات" وكونت مملكة مستقلة حوالي 270 ميلادي من
العراق شرقا إلى مصر غرا ومن جنوب تركيا شمالا إلى حدود اليمن جنوبا.
لكن سرعان ماخذلتها فرقتي اليونانيين والروم من جيشها وهربوا من المعركة
ضد Aurelien وهُزمت وحُملت إلى روما لتُعرض في شوارع روما كملكة
مزينة بالذهب والحجارة الكريمة وهناك ماتت.
ثم بعد ذلك ذكر لنا التاريخ ملكة عربية غسانية مسيحية تسمى "ماوية" وقد حاربت
روما لأنها فرضت عليها وعلى قومها قس أجنبي وليس بعربي وغلبت جيش روما
في عدة معارك ووصل جيشها حتى مصر غربا إلى أن قبل الروم بأن تعين قساوستها
وبعثت بفرقة من جيشها لمساعدة الروم في حربهم مع "قوت" البلقان. يقول البعض
أن إسمها الحقيقي "معاوية" والبعض الأخر يسميها "مانية".
في العهد النبطي طبعت أسماء وصور زوجات و أمهات الملوك على النقود على
أنهن "ملكات" مثل ''خلدو'' و ''جمال اللات'' و"شغل اللات'' و''شقا اللات''.
وهناك نساء يرجعن إلى أصول وقبائل عربية كن مؤثرات في تاريخ روما
مثل Julia Domna إبنة Julius Bassianus وهو راهب عربي
من حمص في معبد الإلاه "الجبل" وكانت زوجة Septimus Severus
وأم Caracallah وبرز دورها السياسي بعد وفاة زوجها.
كانت Julia Mamaea إبنة أخ جوليا دومينا أم الإمبراطور الروماني الإسكندر
وحكمت بإسمه لأنه لم يتعدى الرابعة عشرة
هذا قليل مما وصلنا ولكن هناك مايقال الكثيرعن أميرات المناذرة والغساسنة
ولخم لكن المصادر قليلة والأسطورة تغلب الحقيقة كما في إسم "هند" اللذي يعود
دائما حتى سميت بعضهن "هند الهنود" لما لهذا الإسم من علاقة بأميرات وملكات
عديدات.
ليست هناك حظارة أو شعب عرف هذا العدد من الملكات والمحاربات فالمرأة
العربية كانت ولاتزال رمز العروبة الأصيلة.
منقول: عواد الهران