اثير حلم
11-04-2021, 04:41 PM
https://i.top4top.io/p_21340xerd1.jpg
قلم عبدالله البنين 04/11/2021
يمضي ابيقور اوقاتا طويلة في البحث والسرد في حديث فلسفة الفهم السائد بشكل دقيق وعميق وبطريقةٍ مؤثرةٍ في حياة المجتمع، حيتُ يبداً باستفهاماتِ عديدة في الحياة، انطلاقاً من حكم سقراط وهو يبحث عن شيء يحقق السعادة للفرد أو المجتمع، ناهيكَ أن ابيقور كان متأثرا أيضاً الى النخاع بفلسفة وحكمةِ وحياةِ سقراط، بيد أنه يذهب بالتفصيل إلى تناول فلسفة الفهمِ السائد من خلال سرد تعريفات لأشياء كثيرة مؤثرة في حياة الناس، ويدعم تعريفاته تلكْ بأمثلة أخرى مطولة، لما يتم تعريفه لأشياء ميتافيزيقية، ومادية، ودينامية وغرائزية، وَمِن ذلكَ أن يضعَ تعريف للسعادة والكبت والإحباط والسرور والغضب والجنس والحرب والحب والبغض الى أخره، بغرض توصيل فكرة الفهم السائد لدى العامة في اطار المفهوم العام. لا غرو في أن تلك التعريفات والامثلة قد تفيد المطلع الى حد ما، بتقاطع روى الفهم السائد لدى العامة، وإن كانت في أغلب الحالات قد لا تخفى على علم الجميع، إما من خلال المعرفة السائدة أو الاطلاع أو الاحتكاك بسابق من لديه سبق المعرفة، أو من خلال مرور البعض بتجربة ما. المفيد في دراسة ابيقور وغيره من الفلاسفة، أنهم لم يتوقفوا عند نقطة معينة لفكرة الفهم السائد في حياة المجتمعات، بل قاموا ببحثها والقاء الضوء عليها من عدة جوانب ونواحي أخرى، وفي كل الميدان الحياتية. لكن السؤال الذي القاه ابيقور وزينون في صميم البحث عن المعرفة، هو هل كانَ لتاريخ المجتمعات في حالات السلم والحرب تأثير واضحٌ في تكوين فكرة الفهم السائد ـ الخاطئ ـ في حياة العامة ؟ اذ كانت الاجابة بدون أدنى شك: نعم ! وخاصة في وقت الشدة والحرب. لأن الساسة غالبا ما يعمدون إلى تحضير أطباق شهية محشوة وممتلئة بسعرات حرارية بدرجة عالية، متبلة بنكهات لاسعة، ليس بالضرورة أن يتم تذوقها من قبلهم، بل لتقديمها قربانا لأذهان وفضول وشغف العامة، اذ يقدمون من بعد على التهامها بشغف، يزيد في نهمهم مستقبلا لالتهام الكثير دون امعان وبلا توقف وليزيد بكل أسف من حقدهم وضغينتهم لإشعال حرائق في قلوب كل من يعارضْ فكرةٍ وليدة أو قرار تعسفيْ في حياةِ المجتمع، والحجة في ذلك أنه يضع المساواة ويصنع الخير والحق ويعزز ويحقق مبدأ السعادة للجميع. وقد تستقيمفكرة المعرفة السائدة لدى الكثير من الناس في حوانيت وأروقة اهل الفن والادب، لكون مشاعر وأحاسيس وعقول هذه الطبقة من الناس تتقن بحرفة وصنعة ابداعية جميلة نابعة من التذوق الذاتي الخارج عن سيطرة الفهم السائد لدرجة ما، فتنتج فكرة المعرفة بالمنطق والحس الجمالي الذي يلامس أفكار وقلوب الكثير، من عامة البشر، لها تصور الى درجة بعيدة حقيقة ما يحدث في حياة المجتمع. وبنظرة سريعة قد تؤدي فكرة الفهم السائد في ناحية ما تتعلق بالصحة؛ الى الهلكة والخطر، لمن يقدم ويعمد إلى تبني او تجربة فكرة عرضية بأخذ وصفة علاجية لم تخضع لتحليل منطقي صائب ودقيق يوصي به أحد البشر، عندئذ في حكمة ابيقور ستكونْ وصفة علاجيةِ غيرَ ناجعةِ تجتازُ كل التوقعاتِ التيْ تشيء أحيانا بالفائدةِ لكنها غير منجية من الخطر
يتبع لاحقا
قلم عبدالله البنين 04/11/2021
يمضي ابيقور اوقاتا طويلة في البحث والسرد في حديث فلسفة الفهم السائد بشكل دقيق وعميق وبطريقةٍ مؤثرةٍ في حياة المجتمع، حيتُ يبداً باستفهاماتِ عديدة في الحياة، انطلاقاً من حكم سقراط وهو يبحث عن شيء يحقق السعادة للفرد أو المجتمع، ناهيكَ أن ابيقور كان متأثرا أيضاً الى النخاع بفلسفة وحكمةِ وحياةِ سقراط، بيد أنه يذهب بالتفصيل إلى تناول فلسفة الفهمِ السائد من خلال سرد تعريفات لأشياء كثيرة مؤثرة في حياة الناس، ويدعم تعريفاته تلكْ بأمثلة أخرى مطولة، لما يتم تعريفه لأشياء ميتافيزيقية، ومادية، ودينامية وغرائزية، وَمِن ذلكَ أن يضعَ تعريف للسعادة والكبت والإحباط والسرور والغضب والجنس والحرب والحب والبغض الى أخره، بغرض توصيل فكرة الفهم السائد لدى العامة في اطار المفهوم العام. لا غرو في أن تلك التعريفات والامثلة قد تفيد المطلع الى حد ما، بتقاطع روى الفهم السائد لدى العامة، وإن كانت في أغلب الحالات قد لا تخفى على علم الجميع، إما من خلال المعرفة السائدة أو الاطلاع أو الاحتكاك بسابق من لديه سبق المعرفة، أو من خلال مرور البعض بتجربة ما. المفيد في دراسة ابيقور وغيره من الفلاسفة، أنهم لم يتوقفوا عند نقطة معينة لفكرة الفهم السائد في حياة المجتمعات، بل قاموا ببحثها والقاء الضوء عليها من عدة جوانب ونواحي أخرى، وفي كل الميدان الحياتية. لكن السؤال الذي القاه ابيقور وزينون في صميم البحث عن المعرفة، هو هل كانَ لتاريخ المجتمعات في حالات السلم والحرب تأثير واضحٌ في تكوين فكرة الفهم السائد ـ الخاطئ ـ في حياة العامة ؟ اذ كانت الاجابة بدون أدنى شك: نعم ! وخاصة في وقت الشدة والحرب. لأن الساسة غالبا ما يعمدون إلى تحضير أطباق شهية محشوة وممتلئة بسعرات حرارية بدرجة عالية، متبلة بنكهات لاسعة، ليس بالضرورة أن يتم تذوقها من قبلهم، بل لتقديمها قربانا لأذهان وفضول وشغف العامة، اذ يقدمون من بعد على التهامها بشغف، يزيد في نهمهم مستقبلا لالتهام الكثير دون امعان وبلا توقف وليزيد بكل أسف من حقدهم وضغينتهم لإشعال حرائق في قلوب كل من يعارضْ فكرةٍ وليدة أو قرار تعسفيْ في حياةِ المجتمع، والحجة في ذلك أنه يضع المساواة ويصنع الخير والحق ويعزز ويحقق مبدأ السعادة للجميع. وقد تستقيمفكرة المعرفة السائدة لدى الكثير من الناس في حوانيت وأروقة اهل الفن والادب، لكون مشاعر وأحاسيس وعقول هذه الطبقة من الناس تتقن بحرفة وصنعة ابداعية جميلة نابعة من التذوق الذاتي الخارج عن سيطرة الفهم السائد لدرجة ما، فتنتج فكرة المعرفة بالمنطق والحس الجمالي الذي يلامس أفكار وقلوب الكثير، من عامة البشر، لها تصور الى درجة بعيدة حقيقة ما يحدث في حياة المجتمع. وبنظرة سريعة قد تؤدي فكرة الفهم السائد في ناحية ما تتعلق بالصحة؛ الى الهلكة والخطر، لمن يقدم ويعمد إلى تبني او تجربة فكرة عرضية بأخذ وصفة علاجية لم تخضع لتحليل منطقي صائب ودقيق يوصي به أحد البشر، عندئذ في حكمة ابيقور ستكونْ وصفة علاجيةِ غيرَ ناجعةِ تجتازُ كل التوقعاتِ التيْ تشيء أحيانا بالفائدةِ لكنها غير منجية من الخطر
يتبع لاحقا