الدكتور على حسن
11-14-2021, 02:18 AM
لماذا قال أبويه ولم يقل والديه؟
ولماذا لم يأت ذكر أم يوسف
في سياق أحداث سورة يوسف،
إلا في قوله تعالى
" ورفع أبويه على العرش"
وسجودها له في الرؤيا...
ولا نجد أي ذكر لها في غير هذين الموضعين،
مع أن المفروض حزنها أضعاف حزن يعقوب
الذي أبيضت عيناه من شدة الحزن ...
الإجابة ببساطة أن أم يوسف ماتت
وهي تلد أخاه الصغير بنيامين،
وبالتالي الأم التي رأها يوسف في الرؤيا
هي زوجة أبيه التي ربته،
وأم أخوته الذين تآمروا عليه...
لذلك طول الأحداث كان التركيز على يعقوب
فمهما كانت زوجة الأب متعاطفة، إلا أن قلبها
يحنو على أبنائها أكثر ولن يقارن حزنها بحزن يعقوب.
هنا تجد الروعة والبلاغة والدقة القرآنية المدهشة..
في قوله "ورفع أبويه على العرش"
ولم يقل (ورفع والديه على العرش) ....
لأن كلمة والديه ستعني أمه المباشرة من النسب،
أما أبويه فتعني الأب والأم التي ربته
أو زوجة أبيه ولا يلزم أن تكون التي ولدته
كما أن إستخدام كلمة الأبوين تشير إلى الأب
والأم مع تغليب جانب الأب.
أما كلمة الوالدين فتشير إلى الأب والأم أيضاً
ولكن مع تغليب جانب الأم،
لأن الولادة صفة الأنثى.
إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) ؛
فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ،
مع الميل لجهة الأب ، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة ،
التي هي للأب وليست للأم .
أما إذا رأيت كلمة ( الوالدين ) ،
فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ،
مع الميل لجهة الأم ،
فالكلمة مشتقة من الولادة ،
والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .
لذا كل آيات المواريث ، وتحمل المسؤولية ،
والتبعات الجسام ، إلا وتكونة الكلمة ( الأبوين )
ليناسب ذلك الرجل ،
فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق ،
فميراثه مصروف ، وميراثها محفوظ .
قال تعالى :
( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ) .
وقوله تعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) .
أما في كل توصية ، ومغفرة ، ودعاء ، وإحسان ،
إلا وتكون الكلمة ( الوالدين ) ،ليتناسب ذلك مع فضل الأم .
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) .
وقوله تعالى :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
من هنا نفهم لماذا قال الله تعالى: "وبالوالدين إحسانا "
(ولم يقل وبالأبوين إحسانا)
لزيادة حق الأم على الأب في الرعاية والإحسان والبر .
ما أروع وأجمل القرآن الكريم
حقاً إنه قرأناً عجبا ..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى
ولماذا لم يأت ذكر أم يوسف
في سياق أحداث سورة يوسف،
إلا في قوله تعالى
" ورفع أبويه على العرش"
وسجودها له في الرؤيا...
ولا نجد أي ذكر لها في غير هذين الموضعين،
مع أن المفروض حزنها أضعاف حزن يعقوب
الذي أبيضت عيناه من شدة الحزن ...
الإجابة ببساطة أن أم يوسف ماتت
وهي تلد أخاه الصغير بنيامين،
وبالتالي الأم التي رأها يوسف في الرؤيا
هي زوجة أبيه التي ربته،
وأم أخوته الذين تآمروا عليه...
لذلك طول الأحداث كان التركيز على يعقوب
فمهما كانت زوجة الأب متعاطفة، إلا أن قلبها
يحنو على أبنائها أكثر ولن يقارن حزنها بحزن يعقوب.
هنا تجد الروعة والبلاغة والدقة القرآنية المدهشة..
في قوله "ورفع أبويه على العرش"
ولم يقل (ورفع والديه على العرش) ....
لأن كلمة والديه ستعني أمه المباشرة من النسب،
أما أبويه فتعني الأب والأم التي ربته
أو زوجة أبيه ولا يلزم أن تكون التي ولدته
كما أن إستخدام كلمة الأبوين تشير إلى الأب
والأم مع تغليب جانب الأب.
أما كلمة الوالدين فتشير إلى الأب والأم أيضاً
ولكن مع تغليب جانب الأم،
لأن الولادة صفة الأنثى.
إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) ؛
فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ،
مع الميل لجهة الأب ، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة ،
التي هي للأب وليست للأم .
أما إذا رأيت كلمة ( الوالدين ) ،
فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ،
مع الميل لجهة الأم ،
فالكلمة مشتقة من الولادة ،
والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .
لذا كل آيات المواريث ، وتحمل المسؤولية ،
والتبعات الجسام ، إلا وتكونة الكلمة ( الأبوين )
ليناسب ذلك الرجل ،
فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق ،
فميراثه مصروف ، وميراثها محفوظ .
قال تعالى :
( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ) .
وقوله تعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) .
أما في كل توصية ، ومغفرة ، ودعاء ، وإحسان ،
إلا وتكون الكلمة ( الوالدين ) ،ليتناسب ذلك مع فضل الأم .
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) .
وقوله تعالى :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
من هنا نفهم لماذا قال الله تعالى: "وبالوالدين إحسانا "
(ولم يقل وبالأبوين إحسانا)
لزيادة حق الأم على الأب في الرعاية والإحسان والبر .
ما أروع وأجمل القرآن الكريم
حقاً إنه قرأناً عجبا ..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى