عيسى العنزي
11-14-2021, 06:14 PM
إشارات في القرآن الكريم لبعض حقائق الكون من دون تفصيلات
هي الحاجز ، لكن لم يفهم ما طبيعة هذا الحاجز ، برزخ حاجز بين شيئين ، لكن طبيعته لم تكن واضحة ، الآن علمنا نتائج هذا الحاجز ، لكن طبيعته لا تزال مجهولة ، نحن في العلم قد ندرس الآثار ، أما الكُنه فقد لا نعرفه ، الكهرباء لها آثار واضحة جداً ، واستخدمها الإنسان أوسع استخدام ، لو سألت أعلم علماء الأرض في الكهرباء لَمَا أعطاك جواباً شافياً ، ما طبيعة الكهرباء ؟ كل شيء فوق طبيعة البشر ، لكن آثاره قضية مقدور عليها ، لكن الآن اتضح أن البرزخ الذي بين البحرين هو الحاجز الذي يفصل مياه كل بحر عن مياه البحر الآخر، فلا تختلط المياه ، ولا سيما في أماكن الاتصال ، بل إن لكل بحر ملوحته وكثافته ومكوناته وخصائصه ، الأمر الذي يلقي ضوءاً كاشفاً على إعجاز هذه الآية العلمي ، فالقرآن الكريم فيه إشارات لبعض حقائق الكون من دون تفصيلات ، لئلا يصبح الكتاب كتاب علم ، وهو كتاب هداية ، لكن من أجل أن تتيقن أن الذي أبدع الأكوان هو الذي أنزل القرآن تأتي هذه الآيات العلمية فيها إشارات لطيفة إلى حقائق لم يتم اكتشافها حين نزول القرآن ، ولكنها بعد حين من الزمن أصبحت واضحة جلية . ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 19-20]
لا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر ، بفضل هذا البرزخ الذي وجد بين البحرين لا يختلطان ، طبعاً هذا من باب الاستعارة ، في سورة الكهف قال تعالى :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
أعطي هذا الجدار صفة الإنسان ، أو شبه به ، وحذف المشبه به ، وبقيت بعض لوازمه ، وهي الإرادة فقال :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
هذا في البلاغة اسمه الاستعارة ، أنت حينما تقول :
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
***
أنشبت أظفارها ، شبهت المنية بوحش ، وحذف الوحش ، وبقيت بعض لوازمه ، وهو إنشاب الأظفار ، هذه استعارة يسميها علماء البلاغة مكنية ، أما الاستعارة التصريحية فشيء لطيف ، قال بعض الشعراء يصف بنتاً صغيرة تبكي :
فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضّت على العناب بالبرد
***
أمطرت دموعاً كاللؤلؤ على خد كالورد ، فأمطرت لؤلؤاً من نرجس ، من عيون كالنرجس ، وعضت على الأصابع كالعناب بأسنان كالبرد ، هذه استعارة تصريحية ، والمكنية كما قال تعالى :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
هنا شبه البحر بعدو يبغي على خصمه ، فقال تعالى :
﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 20]
والحقيقة أن قواعد البلاغة شيء رائع جداً ، وربما ألقت ضوءاً كاشفاً على حقيقة إعجاز القرآن الكريم :
﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 20-21]
الله يخاطب الإنس والجن .
هي الحاجز ، لكن لم يفهم ما طبيعة هذا الحاجز ، برزخ حاجز بين شيئين ، لكن طبيعته لم تكن واضحة ، الآن علمنا نتائج هذا الحاجز ، لكن طبيعته لا تزال مجهولة ، نحن في العلم قد ندرس الآثار ، أما الكُنه فقد لا نعرفه ، الكهرباء لها آثار واضحة جداً ، واستخدمها الإنسان أوسع استخدام ، لو سألت أعلم علماء الأرض في الكهرباء لَمَا أعطاك جواباً شافياً ، ما طبيعة الكهرباء ؟ كل شيء فوق طبيعة البشر ، لكن آثاره قضية مقدور عليها ، لكن الآن اتضح أن البرزخ الذي بين البحرين هو الحاجز الذي يفصل مياه كل بحر عن مياه البحر الآخر، فلا تختلط المياه ، ولا سيما في أماكن الاتصال ، بل إن لكل بحر ملوحته وكثافته ومكوناته وخصائصه ، الأمر الذي يلقي ضوءاً كاشفاً على إعجاز هذه الآية العلمي ، فالقرآن الكريم فيه إشارات لبعض حقائق الكون من دون تفصيلات ، لئلا يصبح الكتاب كتاب علم ، وهو كتاب هداية ، لكن من أجل أن تتيقن أن الذي أبدع الأكوان هو الذي أنزل القرآن تأتي هذه الآيات العلمية فيها إشارات لطيفة إلى حقائق لم يتم اكتشافها حين نزول القرآن ، ولكنها بعد حين من الزمن أصبحت واضحة جلية . ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 19-20]
لا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر ، بفضل هذا البرزخ الذي وجد بين البحرين لا يختلطان ، طبعاً هذا من باب الاستعارة ، في سورة الكهف قال تعالى :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
أعطي هذا الجدار صفة الإنسان ، أو شبه به ، وحذف المشبه به ، وبقيت بعض لوازمه ، وهي الإرادة فقال :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
هذا في البلاغة اسمه الاستعارة ، أنت حينما تقول :
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
***
أنشبت أظفارها ، شبهت المنية بوحش ، وحذف الوحش ، وبقيت بعض لوازمه ، وهو إنشاب الأظفار ، هذه استعارة يسميها علماء البلاغة مكنية ، أما الاستعارة التصريحية فشيء لطيف ، قال بعض الشعراء يصف بنتاً صغيرة تبكي :
فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضّت على العناب بالبرد
***
أمطرت دموعاً كاللؤلؤ على خد كالورد ، فأمطرت لؤلؤاً من نرجس ، من عيون كالنرجس ، وعضت على الأصابع كالعناب بأسنان كالبرد ، هذه استعارة تصريحية ، والمكنية كما قال تعالى :
﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾
[سورة الكهف: 77]
هنا شبه البحر بعدو يبغي على خصمه ، فقال تعالى :
﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 20]
والحقيقة أن قواعد البلاغة شيء رائع جداً ، وربما ألقت ضوءاً كاشفاً على حقيقة إعجاز القرآن الكريم :
﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾
[سورة الرحمن: 20-21]
الله يخاطب الإنس والجن .