˛ ذآتَ حُسن ♔
11-15-2021, 11:39 AM
ألعقوق الصامت !!!
للكاتبة “ مها نور ”
*
*
يؤلمني جداً منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين , وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة اللصحة والعافية ! .
** يؤلمني جداً أن أرى أباً عجوزاً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين , يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه ! .
** إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب ..بل له صور صامتة قد تكون أكثر إيلاماً من صور العقوق الصريحة ! .
** من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن .. وغريزة الأمومة لديهن في خدمتنا ! .
** من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا .. لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموم في قلوب الأمهات المحبات , مسببة لهن من القلق والألم النفسي والجسدي ما لا يمكن ان يتصوره الشباب والشابات ! .
** إن نفس الم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة في غاية الحساسية .. تجرحها كامة وتؤلمها لفتة .. وأشد ما يؤلمها هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب .. هناك مشاكل يمكننا حلّها بأنفسنا .. وهناك ثرثرة وشكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقائنا ! .
*** بِرّاً بأمهاتنا وآباءنا …
*** لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغار …
*** لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة …
** لنضغط على أنفسنا قليلا من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيراً وحرموا أنفسهم من متع عديدة .. لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت ! …
** لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات الي قدموها من أجلنا ! …
*
* لنكن ناضجين في تعاملنا مع مشاكلنا .. ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا ! …
** أمالنا وأبناؤنا مسؤولياتنا وليسوا مسءولية أمهاتنا وآباءنا .. لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم .. وآن لهم أن يستريحوا ويعيشوا في هدوء واسترخاء ! …
*** ألأم الستينية اليوم في مرحلة “ تُخدَم فيها ولا تَخدِم ” !!! …
*** إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلت قطف الثمار !!! …
لا زرع البذور وسقايتها !!!
*** لا بد أن نتذكر دائماً أن آيات البر بالوالدين جاءت عامّة .. ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف وتغيرات نفسية وجسدية .. لا يمكن أن يستوعبها الشاب غالباً , لذلك جاء التذكير …
قال تعالى : -
{ أما يبلغنّ عندك أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً }
رزقني الله وإياكم بر أولادنا ورضا آباءنا وأمهاتنا الأحياء ورحم الله من قضى منهم إلى جوار ربه
للكاتبة “ مها نور ”
*
*
يؤلمني جداً منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين , وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة اللصحة والعافية ! .
** يؤلمني جداً أن أرى أباً عجوزاً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين , يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه ! .
** إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب ..بل له صور صامتة قد تكون أكثر إيلاماً من صور العقوق الصريحة ! .
** من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن .. وغريزة الأمومة لديهن في خدمتنا ! .
** من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا .. لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموم في قلوب الأمهات المحبات , مسببة لهن من القلق والألم النفسي والجسدي ما لا يمكن ان يتصوره الشباب والشابات ! .
** إن نفس الم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة في غاية الحساسية .. تجرحها كامة وتؤلمها لفتة .. وأشد ما يؤلمها هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب .. هناك مشاكل يمكننا حلّها بأنفسنا .. وهناك ثرثرة وشكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقائنا ! .
*** بِرّاً بأمهاتنا وآباءنا …
*** لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغار …
*** لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة …
** لنضغط على أنفسنا قليلا من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيراً وحرموا أنفسهم من متع عديدة .. لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت ! …
** لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات الي قدموها من أجلنا ! …
*
* لنكن ناضجين في تعاملنا مع مشاكلنا .. ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا ! …
** أمالنا وأبناؤنا مسؤولياتنا وليسوا مسءولية أمهاتنا وآباءنا .. لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم .. وآن لهم أن يستريحوا ويعيشوا في هدوء واسترخاء ! …
*** ألأم الستينية اليوم في مرحلة “ تُخدَم فيها ولا تَخدِم ” !!! …
*** إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلت قطف الثمار !!! …
لا زرع البذور وسقايتها !!!
*** لا بد أن نتذكر دائماً أن آيات البر بالوالدين جاءت عامّة .. ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف وتغيرات نفسية وجسدية .. لا يمكن أن يستوعبها الشاب غالباً , لذلك جاء التذكير …
قال تعالى : -
{ أما يبلغنّ عندك أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً }
رزقني الله وإياكم بر أولادنا ورضا آباءنا وأمهاتنا الأحياء ورحم الله من قضى منهم إلى جوار ربه