أمير اللغة
11-29-2021, 10:08 PM
http://www.youssefyetalhowa.com/up/uploads/160228022581743.jpg (http://www.youssefyetalhowa.com/up/)
***
بائعة الورد
( مصري في بلاد الغربة )
***
التقيت بها في رحلة سياحية إلى بلدٍ أوربي
غادةٌ حسناء في ريعان شبابها اسمها ( نانا )
كانت تبيع الورد راودتني عن نفسي برقةٍ ودلال
وطلبت منّي أن أبقى معها في بلدها وتضمَن
لي الإقامة بعد الزواج منها ولكني فضلت العودة
إلى مصر الحبيبة وكانت هذه الأبيات :
***
كانت تبيعُ الوردَ ألوانا
وتسكبُ الأشواقَ ألحانا
وكانت الأفكارُ تلعبُ بي
فياضةً .. ذكرى وأشجانا
والكأسُ في كفّي فارغـةٌ
والقلبُ في جنبَي ملآنا
قالت : غريبٌ ؟ قلت : عن وطنٍ
عشقتُهُ أرضاً وسُكانا
قالت : تبسّم ! قلت: كيفَ ؟
وعمــري كلُّهُ قد ضاعَ أحزانا
قالت : اشرب نخبَ ساعتنا
وانشدْ لباقي العمرِ نِسيانا
قلتُ : مُنذُ رُويتُ في وطني
ما زلتُ حتى اليومَ ظمآنـا
قالت : أماءُ النيلِ يُسكِرُكم ؟!
قلتُ : كالخمرةِ الصهباءِ يا (نانا)
قالت: قُم نرقص ، حولنا نغمٌ
يُحيي الجمادَ ، ألستُ إنسانا ؟!
ومَالـت الحسناءُ شاهــرةً
جـمالَها الفــتّـاكَ فتّــانا
وخصـرُها يعـزِفُ أُغنيـةً
وصـدرُها يرقصُ سكـرانـا
وبسمةُ الإغـراءِ تنفـذُ في
قلبي .. فتغزو فيهِ شُريانا
ولم تزل تسكبُ في أُذُنِي
همساً دفيءَ اللحنِ جوعانا
قالت : ألا حُبٌ يُحـرّكُ في
جنبيكََ شوقاً ؟ قلتُ : قد كانا
قالت : ألا تسلو ؟ فقلت لها
الذكريـاتُ أعـزّ أحيـانـا
قالت : رباطُ الحُبِّ يجمعُنا
لو شئتَ أديانـاً وأوطانـا
كان الهوى نــاراً يُحاصِرُني
لهيبها...جسماً ووجدانا
قد زلزلت في النفسِ أركانا
وفجرّت في القلبِ بُركانا
حطمتُ كأسَ الحُبِّ مُتـرَعَةً
ودُستُ زهرَ الحُبِّ ريّـانـا
هوى بلادي لم يدعْ أبداً
في مُهجتي لسواهُ إمكانا
***
شعر: د / حسن
أمير اللغة
***
بائعة الورد
( مصري في بلاد الغربة )
***
التقيت بها في رحلة سياحية إلى بلدٍ أوربي
غادةٌ حسناء في ريعان شبابها اسمها ( نانا )
كانت تبيع الورد راودتني عن نفسي برقةٍ ودلال
وطلبت منّي أن أبقى معها في بلدها وتضمَن
لي الإقامة بعد الزواج منها ولكني فضلت العودة
إلى مصر الحبيبة وكانت هذه الأبيات :
***
كانت تبيعُ الوردَ ألوانا
وتسكبُ الأشواقَ ألحانا
وكانت الأفكارُ تلعبُ بي
فياضةً .. ذكرى وأشجانا
والكأسُ في كفّي فارغـةٌ
والقلبُ في جنبَي ملآنا
قالت : غريبٌ ؟ قلت : عن وطنٍ
عشقتُهُ أرضاً وسُكانا
قالت : تبسّم ! قلت: كيفَ ؟
وعمــري كلُّهُ قد ضاعَ أحزانا
قالت : اشرب نخبَ ساعتنا
وانشدْ لباقي العمرِ نِسيانا
قلتُ : مُنذُ رُويتُ في وطني
ما زلتُ حتى اليومَ ظمآنـا
قالت : أماءُ النيلِ يُسكِرُكم ؟!
قلتُ : كالخمرةِ الصهباءِ يا (نانا)
قالت: قُم نرقص ، حولنا نغمٌ
يُحيي الجمادَ ، ألستُ إنسانا ؟!
ومَالـت الحسناءُ شاهــرةً
جـمالَها الفــتّـاكَ فتّــانا
وخصـرُها يعـزِفُ أُغنيـةً
وصـدرُها يرقصُ سكـرانـا
وبسمةُ الإغـراءِ تنفـذُ في
قلبي .. فتغزو فيهِ شُريانا
ولم تزل تسكبُ في أُذُنِي
همساً دفيءَ اللحنِ جوعانا
قالت : ألا حُبٌ يُحـرّكُ في
جنبيكََ شوقاً ؟ قلتُ : قد كانا
قالت : ألا تسلو ؟ فقلت لها
الذكريـاتُ أعـزّ أحيـانـا
قالت : رباطُ الحُبِّ يجمعُنا
لو شئتَ أديانـاً وأوطانـا
كان الهوى نــاراً يُحاصِرُني
لهيبها...جسماً ووجدانا
قد زلزلت في النفسِ أركانا
وفجرّت في القلبِ بُركانا
حطمتُ كأسَ الحُبِّ مُتـرَعَةً
ودُستُ زهرَ الحُبِّ ريّـانـا
هوى بلادي لم يدعْ أبداً
في مُهجتي لسواهُ إمكانا
***
شعر: د / حسن
أمير اللغة