توت احمر
12-06-2021, 12:59 AM
لان اغلب حالات العودة تكون بعد الاوان .،فليتهم لايعودون
.
.
( لسه فاكر قلبي يدي لك أمان ،،وألا كلمة هاتعيد إللي كان ) ….
ماأغباهم ..حين يظنون ان الثقة المكسورة قد تتجدد بوعد ملون منهم ..وان كلمة منهم قد تعيدنا الى اول الحكاية …إلى العمر الأخضر الذي أشعلوا فيه محرقة كبرى ..أو إلى الطريق الذي تركوا فيه أيادينا تحت الريح والبرد والمطر ..ومضوا.
فمنذ سنوات بعيدة ..بعيدة جدا …وفي زمن كانت فيه الأشياء بالأبيض والأسود …إلا الأحلام!
كان هناك أنثى جميلة.. كان لون عمرها أخضر ..و لون حلمها أخضر .. ولون قلبها أخضر ..والقلوب الخضراء حين تحب تتعلق بعمق .. وتصدق بعمق وتثق بعمق ..
بإختصار كانت أنثى من زمن ( الطيبين )..الذين لم يغادروا الزمن ..رغم ان زمنهم الطيب قد غادرهم …انهم الغرباء المختفون في زوايا الأمكنة يراقبون انهيار تفاصيل زمن عشقوا تفاصيله …وفي ذلك الزمن الأبيض أحبته ..وضعت فيه من الأحلام الكثير .. وأغمضت عينها في حكايته بأمان …لكن الفارس كان أضعف من الاحتفاظ بأنثى يحبها ..فكانت هي أول ماأُلقي من سفينته حين هاجت أمواج العادات عليه …فتخلى عنها ..وخرج من حكايتها مودعا ..
فالحب لايمنحنا دائما القوة الكافية للحفاظ على أحلامنا..
فمضى هو إلى نصيبه وإلى إمرأة من اختيار أهله وإلى منزل أسس على أشياء كثيرة إلا الحب ..
ومضت هي إلى غرفتها … وإلى وسادة سفكت عليها من الأدمع ماسفكت..
وبعد ان مرت أجمل سنوات العمر ..وبعد ان أخذت منها الأيام ماأخذت.. وبعد ان غادرت زوجته الحياة ..و بعد ان كبر هو بين أبنائه وأحفاده ..وبعد ان كبرت هي خلف جدران غرفتها وحيدة ..عاد ليطرق أبوابها طالبا الزواج منها … بعد ماذا يطرق الباب …بعد ان ماتت كل الأحلام خلف الباب..وبعد ان ذبل كل الورد خلف الباب..وبعد ان بهتت كل الألوان خلف الباب..وبعد ان جفت كل الينابيع خلف الباب!
بعد ماذا جاء يطرق الباب؟ بعد ان مر أجمل العمر ؟بعد ان توقفت أمطار الفرح .. بعد ان خفتت أضواء الطريق كثيرا …بعد ان أبحرت سفن الأمنيات بعيدا !
بعد ماذا جاء يطرق الباب..بعد ان أصبح حرا ؟ لكن هناك مرحلة من العمر ..لايكون للحرية فيها قيمة ولاأهمية ..ماذا كان ينتظر ؟
ان تفتح له أنثى في ربيع العمر ..قلبها أخضر ..وحلمها أخضر ..وفرحتها خضراء ،،
فتمد له يدها..وتتجول معه على طرقات حلمهما القديم ؟
لكنها لم تفعل…أغلقت أبوابها في وجه حلم قديم لم يعد عالمها يتسع له..فمنذ خذلانه لها يعد هو العصا الآمنة لاكمال طريق العمر
،
،
انهم يملكون قدرة العودة ..لكنهم لايملكون قدرة إعادة الزمن والتفاصيل السابقة …لهذا تبقى عودتهم إلينا ناقصة الفرح!
.
.
( لسه فاكر قلبي يدي لك أمان ،،وألا كلمة هاتعيد إللي كان ) ….
ماأغباهم ..حين يظنون ان الثقة المكسورة قد تتجدد بوعد ملون منهم ..وان كلمة منهم قد تعيدنا الى اول الحكاية …إلى العمر الأخضر الذي أشعلوا فيه محرقة كبرى ..أو إلى الطريق الذي تركوا فيه أيادينا تحت الريح والبرد والمطر ..ومضوا.
فمنذ سنوات بعيدة ..بعيدة جدا …وفي زمن كانت فيه الأشياء بالأبيض والأسود …إلا الأحلام!
كان هناك أنثى جميلة.. كان لون عمرها أخضر ..و لون حلمها أخضر .. ولون قلبها أخضر ..والقلوب الخضراء حين تحب تتعلق بعمق .. وتصدق بعمق وتثق بعمق ..
بإختصار كانت أنثى من زمن ( الطيبين )..الذين لم يغادروا الزمن ..رغم ان زمنهم الطيب قد غادرهم …انهم الغرباء المختفون في زوايا الأمكنة يراقبون انهيار تفاصيل زمن عشقوا تفاصيله …وفي ذلك الزمن الأبيض أحبته ..وضعت فيه من الأحلام الكثير .. وأغمضت عينها في حكايته بأمان …لكن الفارس كان أضعف من الاحتفاظ بأنثى يحبها ..فكانت هي أول ماأُلقي من سفينته حين هاجت أمواج العادات عليه …فتخلى عنها ..وخرج من حكايتها مودعا ..
فالحب لايمنحنا دائما القوة الكافية للحفاظ على أحلامنا..
فمضى هو إلى نصيبه وإلى إمرأة من اختيار أهله وإلى منزل أسس على أشياء كثيرة إلا الحب ..
ومضت هي إلى غرفتها … وإلى وسادة سفكت عليها من الأدمع ماسفكت..
وبعد ان مرت أجمل سنوات العمر ..وبعد ان أخذت منها الأيام ماأخذت.. وبعد ان غادرت زوجته الحياة ..و بعد ان كبر هو بين أبنائه وأحفاده ..وبعد ان كبرت هي خلف جدران غرفتها وحيدة ..عاد ليطرق أبوابها طالبا الزواج منها … بعد ماذا يطرق الباب …بعد ان ماتت كل الأحلام خلف الباب..وبعد ان ذبل كل الورد خلف الباب..وبعد ان بهتت كل الألوان خلف الباب..وبعد ان جفت كل الينابيع خلف الباب!
بعد ماذا جاء يطرق الباب؟ بعد ان مر أجمل العمر ؟بعد ان توقفت أمطار الفرح .. بعد ان خفتت أضواء الطريق كثيرا …بعد ان أبحرت سفن الأمنيات بعيدا !
بعد ماذا جاء يطرق الباب..بعد ان أصبح حرا ؟ لكن هناك مرحلة من العمر ..لايكون للحرية فيها قيمة ولاأهمية ..ماذا كان ينتظر ؟
ان تفتح له أنثى في ربيع العمر ..قلبها أخضر ..وحلمها أخضر ..وفرحتها خضراء ،،
فتمد له يدها..وتتجول معه على طرقات حلمهما القديم ؟
لكنها لم تفعل…أغلقت أبوابها في وجه حلم قديم لم يعد عالمها يتسع له..فمنذ خذلانه لها يعد هو العصا الآمنة لاكمال طريق العمر
،
،
انهم يملكون قدرة العودة ..لكنهم لايملكون قدرة إعادة الزمن والتفاصيل السابقة …لهذا تبقى عودتهم إلينا ناقصة الفرح!