SAMAR
12-06-2021, 07:33 PM
جرّبوا واسألوا أشخاصًا متقدمين في السنّ عنْ أجمل ذكرياتِهم الحيّة في أذهانِهم، وسيحدّثونكم حتمًا عن فترةٍ زمنيةٍ واحدةٍ: ما بين سنّ الخامسة عشرة والثلاثين.
ووفقًا لدراسةٍ منشورةٍ في العام 2004، فتلك الفترة الزمنية تشهدُ مرورَ ستًا مِن عشرِ أهمّ تجاربِ الحياة: منها ارتياد المدرسة، والالتحاق بالجامعة، الحصول على أوّل وظيفة، الحُبّ، الزواج، والإنجاب.
يُطلِقُ علماءُ النفس على هذه الظاهرة تسمية “مطبّ الذِكرى” ومِن خلالها نفهم لماذا تَعلقُ في الذاكرة الأحداثُ الواقعةُ في السنواتِ لحدّ الثلاثين في حياة المَرء.
وتذكرُ “كلوديا هاموند-Claudia Hammond” مؤلّفة كتاب “تشوّه الزمن” بأنّ “ما يميّز مطب الذكرى هو أصالتُه، حيثُ نتذكّر شبابنا لأنّه شهِدَ تجاربنا الأولى في كلّ شيءٍ مِن علاقاتنا الحميمة، إلى عملِنا الأوّل، إلى سفرنا للمرة الأولى دون أبوَينا، إلى عيشنا وحيدين؛ باختصار، المرة الأولى التي نحصلُ بها على حرية الاختيار في كيفية قضاء أيّامنا.”
هذه السلسلةُ مِن الأحداثِ الأولى تُوسّع إدراكَنا للزمن، وعندما تنفدُ الأصالةُ، تبدو حياتنا رتيبةً بلا أحداثَ مهمّة.
وهذا ما يذكرهُ الكاتبان “تشيب ودان هيث” في كتابهما “قوّة اللحظات الراهنة: سرّ الأثر العظيم لبعض تجارب الحياة”.
ورغم أنّ ذلك الإدراك قد يؤدي إلى حالةٍ مِن الإحباط: أن نؤمنَ بأنّ أفضل ذكرياتنا هي ما قد تسرّب مِن بين يدينا.
إلّا أنّ الكاتبَين ينصحاننا بأنْ نضعَ ذلكَ الإدراكَ في سياقِه الصحيح.
“سيكونُ أمرًا سهلًا خلْقُ ما يستحقّ التذكّر في سنوات حياتِك المتقدّمة: كلّ ما عليك فعله هو الطلاق، أو الاستقالة مِن العمل، أو الانتقال للعيش في نيوزيلندة، والعمل كراعٍ!
ولا يُمكن نُكرانُ أنّ هذه التجارب تحتوي على الكثير مِن الأصالةّ! لكن ليس هذا هو المقصود بالأصالة التي تستحقّ الذِكرى، إنّما يجبُ أنْ تكون مرتبطةً بالتصرّف الحكيم السديد.
بمعنىً آخر، علينا أنْ نسعى لإغناء حياتِنا، كأشخاص راشدين، بتجارب حياتيّة دونما الحاجة لارتكاب الحماقات.
ويستخدمُ الكاتبان مجازَ الطعامِ في الكتابِ، ويذكّرانِنا بأنّ التنوّع هو كالتوابلِ بالنسبةِ للحياةِ، ولكنّه ليس الوجبة الرئيسية.
ووفقًا لدراسةٍ منشورةٍ في العام 2004، فتلك الفترة الزمنية تشهدُ مرورَ ستًا مِن عشرِ أهمّ تجاربِ الحياة: منها ارتياد المدرسة، والالتحاق بالجامعة، الحصول على أوّل وظيفة، الحُبّ، الزواج، والإنجاب.
يُطلِقُ علماءُ النفس على هذه الظاهرة تسمية “مطبّ الذِكرى” ومِن خلالها نفهم لماذا تَعلقُ في الذاكرة الأحداثُ الواقعةُ في السنواتِ لحدّ الثلاثين في حياة المَرء.
وتذكرُ “كلوديا هاموند-Claudia Hammond” مؤلّفة كتاب “تشوّه الزمن” بأنّ “ما يميّز مطب الذكرى هو أصالتُه، حيثُ نتذكّر شبابنا لأنّه شهِدَ تجاربنا الأولى في كلّ شيءٍ مِن علاقاتنا الحميمة، إلى عملِنا الأوّل، إلى سفرنا للمرة الأولى دون أبوَينا، إلى عيشنا وحيدين؛ باختصار، المرة الأولى التي نحصلُ بها على حرية الاختيار في كيفية قضاء أيّامنا.”
هذه السلسلةُ مِن الأحداثِ الأولى تُوسّع إدراكَنا للزمن، وعندما تنفدُ الأصالةُ، تبدو حياتنا رتيبةً بلا أحداثَ مهمّة.
وهذا ما يذكرهُ الكاتبان “تشيب ودان هيث” في كتابهما “قوّة اللحظات الراهنة: سرّ الأثر العظيم لبعض تجارب الحياة”.
ورغم أنّ ذلك الإدراك قد يؤدي إلى حالةٍ مِن الإحباط: أن نؤمنَ بأنّ أفضل ذكرياتنا هي ما قد تسرّب مِن بين يدينا.
إلّا أنّ الكاتبَين ينصحاننا بأنْ نضعَ ذلكَ الإدراكَ في سياقِه الصحيح.
“سيكونُ أمرًا سهلًا خلْقُ ما يستحقّ التذكّر في سنوات حياتِك المتقدّمة: كلّ ما عليك فعله هو الطلاق، أو الاستقالة مِن العمل، أو الانتقال للعيش في نيوزيلندة، والعمل كراعٍ!
ولا يُمكن نُكرانُ أنّ هذه التجارب تحتوي على الكثير مِن الأصالةّ! لكن ليس هذا هو المقصود بالأصالة التي تستحقّ الذِكرى، إنّما يجبُ أنْ تكون مرتبطةً بالتصرّف الحكيم السديد.
بمعنىً آخر، علينا أنْ نسعى لإغناء حياتِنا، كأشخاص راشدين، بتجارب حياتيّة دونما الحاجة لارتكاب الحماقات.
ويستخدمُ الكاتبان مجازَ الطعامِ في الكتابِ، ويذكّرانِنا بأنّ التنوّع هو كالتوابلِ بالنسبةِ للحياةِ، ولكنّه ليس الوجبة الرئيسية.