ابن الحته
12-11-2021, 09:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } النساء .
فمن طبيعة المؤمنة الصالحة ، ومن صفتها الملازمة لها ، بحكم إيمانها و صلاحها ، أن تكون قانتة مطيعة .
القنوت : الطاعة عن إرادة و توجه و رغبة و محبة ، لا عن قسر و إرغام و تفلت و معاظلة .
و من ثم قال : قانتات و لم يقل طائعات .
لأن مدلول اللفظ الأول نفسي ، و ظلاله رخية ندية ..
و هذا هو الذي يليق بالسكن و المودة و الستر و الصيانة بين شطري النفس
الواحدة في المحضن الذي يرعى الناشئة ، و يطبعهم بجوه و أنفاسه و ظلاله و إيقاعاته .
و من طبيعة المؤمنة الصالحة ، أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها
و زوجها في غيبته – و بالأولى في حضوره – فلا تبيح من نفسها في نظرة
أو نبرة – بله العرض و الحرمة – ما لا يباح إلا له هو – بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة .
و ما لا يباح ، لا تقرره هي ، و لا يقرره هو :
إنما يقرره الله سبحانه : " بما حفظ الله "
فليس الأمر أمر رضاء الزوج عن أن تبيح زوجته من نفسها – في غيبته أو في حضوره –
ما لا يغضب هو له أو ما يمليه عليه و عليها المجتمع إذا انحرف المجتمع عن منهج الله .
فعليها أن تحفظ نفسها " بما حفظ الله " .
و التعبير القرآني لا يقول هذا بصيغة الأمر .
بل بما هو أعمق و أشد توكيدا من الأمر .
إنه يقول : إن هذا الحفظ بما حفظ الله ، هو من طبيعة الصالحات ، و من مقتضى صلاحهن .
{ فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } النساء .
فمن طبيعة المؤمنة الصالحة ، ومن صفتها الملازمة لها ، بحكم إيمانها و صلاحها ، أن تكون قانتة مطيعة .
القنوت : الطاعة عن إرادة و توجه و رغبة و محبة ، لا عن قسر و إرغام و تفلت و معاظلة .
و من ثم قال : قانتات و لم يقل طائعات .
لأن مدلول اللفظ الأول نفسي ، و ظلاله رخية ندية ..
و هذا هو الذي يليق بالسكن و المودة و الستر و الصيانة بين شطري النفس
الواحدة في المحضن الذي يرعى الناشئة ، و يطبعهم بجوه و أنفاسه و ظلاله و إيقاعاته .
و من طبيعة المؤمنة الصالحة ، أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها
و زوجها في غيبته – و بالأولى في حضوره – فلا تبيح من نفسها في نظرة
أو نبرة – بله العرض و الحرمة – ما لا يباح إلا له هو – بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة .
و ما لا يباح ، لا تقرره هي ، و لا يقرره هو :
إنما يقرره الله سبحانه : " بما حفظ الله "
فليس الأمر أمر رضاء الزوج عن أن تبيح زوجته من نفسها – في غيبته أو في حضوره –
ما لا يغضب هو له أو ما يمليه عليه و عليها المجتمع إذا انحرف المجتمع عن منهج الله .
فعليها أن تحفظ نفسها " بما حفظ الله " .
و التعبير القرآني لا يقول هذا بصيغة الأمر .
بل بما هو أعمق و أشد توكيدا من الأمر .
إنه يقول : إن هذا الحفظ بما حفظ الله ، هو من طبيعة الصالحات ، و من مقتضى صلاحهن .