˛ ذآتَ حُسن ♔
12-13-2021, 12:28 AM
لعلّ الآيه المحورية في سورة تبارك هي قوله تعالى :" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فهو سبحانه وتعالى مَنْ خلَـقكم وهو أعلم بما يُصلحكم ويُصلح شأنكم ، وهو لطيف بما يقدّر عليكم من أموركم ، فاعبدوه واشكروه .
واسم الله اللطيف قد ورد في القران في سبعة مواضع وغالبا ما يأتي مقترنا باسم الله الخبير ، و معنى اللطف أن ياتي الله بالخير لعبده من سبب ٍلا يُفطن له أو من وجهٍ لا يتوقّعه ، واقتران اسم الخبير به لأنه لا يلطف بك فيما يصيبك من الأقدار إلا من يخبر الأمور ويعرفها على حقيقتها ، ويعرف الخير والشر فيها .
كما يلاحظ في السورة تكرار اسم الله الرحمن وهذا مناسب مع لطفه تبارك وتعالى فمن رحمته لطفه بعباده ، و بعد ذكر اسم الله اللطيف جاءت الايات تذكر أمثلة من لطف الله تبارك وتعالى بعباده في خلقه ، مثل تذليل الارض وتسخيرها لهم ليصلح عليها السعي والمعاش :" هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"
ومن لطفه أيضا أنه حفظكم ومنع عنكم العذاب الذي يمكن أن يكون بخسف الأرض من تحتكم أو بإرسال حجارة من السماء من فوقكم كما قال تعالى "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض فاذا هي تمور" " " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف كان نذير"
و من لطفه أنه سبحانه وتعالى وكما أنه ذلّـل الأرض للانسان حتى يعيش فيها كذلك كان لطفه بالطير أن سخر له الجو في السماء كي يطير فيه " أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن "
ومن لطفه تبارك وتعالى أنه امتن على عباده بالنصره والرزق ، لأنه لا تستقيم حياة مع الذل والقهر ولا مع الجوع والفقر قال تعالى : " أمّن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور" وقوله " أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجّوا في عتوّ ونفور"
وأما ختام السوره فيأتي لطف الله ورحمته أيضا في قوله تعالى " قل أرايتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذابٍ أليم ".
أي أهلكني بالموت أو رحمني بالحياة ، وفيه تناسق بين أول السوره ونهايتها ، فكما ذكر الموت والحياة في أول السورة " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم " ، ذُكر هنا أيضا في آخرها ، وفي قوله (رحمنا ) أي بالحياة إشاره إلى أن من لطفه أيضا أن جعل الحياة رحمة وهي أنّ الله اعطاك فسحة من الأجل والعمر كي تعبد الله تعالى ، فلا بد للعبد أن يغتنمها .
وأما آخر السورة فهي قوله تعالى :" قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " أي إذا صار الماء بعيدا في أعماق الارض فمن يستطيع منكم أن يستخرجه أو يشربه بعد ذلك ، وهذا أيضا من لطف الله تعالى أن سخر لكم خيرات الأرض وجعلها متاحة لكم ، فأولى بالإنسان أن يقابل كل هذا اللطف من الله بشكره وعبادته .
جعلنا الله من عباده المؤمنين الشاكرين .... اللهم آمين
واسم الله اللطيف قد ورد في القران في سبعة مواضع وغالبا ما يأتي مقترنا باسم الله الخبير ، و معنى اللطف أن ياتي الله بالخير لعبده من سبب ٍلا يُفطن له أو من وجهٍ لا يتوقّعه ، واقتران اسم الخبير به لأنه لا يلطف بك فيما يصيبك من الأقدار إلا من يخبر الأمور ويعرفها على حقيقتها ، ويعرف الخير والشر فيها .
كما يلاحظ في السورة تكرار اسم الله الرحمن وهذا مناسب مع لطفه تبارك وتعالى فمن رحمته لطفه بعباده ، و بعد ذكر اسم الله اللطيف جاءت الايات تذكر أمثلة من لطف الله تبارك وتعالى بعباده في خلقه ، مثل تذليل الارض وتسخيرها لهم ليصلح عليها السعي والمعاش :" هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"
ومن لطفه أيضا أنه حفظكم ومنع عنكم العذاب الذي يمكن أن يكون بخسف الأرض من تحتكم أو بإرسال حجارة من السماء من فوقكم كما قال تعالى "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض فاذا هي تمور" " " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف كان نذير"
و من لطفه أنه سبحانه وتعالى وكما أنه ذلّـل الأرض للانسان حتى يعيش فيها كذلك كان لطفه بالطير أن سخر له الجو في السماء كي يطير فيه " أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن "
ومن لطفه تبارك وتعالى أنه امتن على عباده بالنصره والرزق ، لأنه لا تستقيم حياة مع الذل والقهر ولا مع الجوع والفقر قال تعالى : " أمّن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور" وقوله " أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجّوا في عتوّ ونفور"
وأما ختام السوره فيأتي لطف الله ورحمته أيضا في قوله تعالى " قل أرايتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذابٍ أليم ".
أي أهلكني بالموت أو رحمني بالحياة ، وفيه تناسق بين أول السوره ونهايتها ، فكما ذكر الموت والحياة في أول السورة " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم " ، ذُكر هنا أيضا في آخرها ، وفي قوله (رحمنا ) أي بالحياة إشاره إلى أن من لطفه أيضا أن جعل الحياة رحمة وهي أنّ الله اعطاك فسحة من الأجل والعمر كي تعبد الله تعالى ، فلا بد للعبد أن يغتنمها .
وأما آخر السورة فهي قوله تعالى :" قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " أي إذا صار الماء بعيدا في أعماق الارض فمن يستطيع منكم أن يستخرجه أو يشربه بعد ذلك ، وهذا أيضا من لطف الله تعالى أن سخر لكم خيرات الأرض وجعلها متاحة لكم ، فأولى بالإنسان أن يقابل كل هذا اللطف من الله بشكره وعبادته .
جعلنا الله من عباده المؤمنين الشاكرين .... اللهم آمين