الدكتور على حسن
12-14-2021, 06:09 PM
قال تعالى:
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «
الآية 6 من سورة الحجرات.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد بقسم التفسير بكلية
الدراسات الإسلامية بالمنصورة
وجوب التثبت فى نقل الأخبار،
وسيقت هذه الآية الكريمة لتوعية المسلمين
بالتدقيق فى تلقى الأخبار،
وترشدهم إلى وجوب التثبت منها
لأن التسرع فى تصديق الأخبار
ربما يؤدى إلى إفساد العلاقات فيما بينهم،
ولما يترتب على قبولها
من الفساق من سيئ الآثار.
وينبغى أن نوضح أيضًا أن التثبت
يجب ألا يقتصر على الفساق فقط؛
لأن بعض الصالحين يحسنون
الظن بالناس ويصدقون أقوالهم،
وينقلونها بعد ذلك لمن حولهم،
ولذلك عبر بحرف (إن) المفيدة للشك
للإشعار بأن الغالب فى المؤمن
أن يكون يقظاً ، يحكم عقله
فيما يسمع من أنباء،
ولذلك نكر لفظ (الأنباء)
لإفادة العموم فيشمل أى نبأ.
فيؤدب الله تعالى عباده المؤمنين بأدب
نافع لهم فى دينهم ودنياهم -
بأنه إذا جاءهم الفاسق المجاهر
بترك شعائر الدين بأيّ خبر،
لا يصدقونه بادئ ذى بدء حتى يتثبتوا،
ويتطلبون انكشاف الحقيقة
ولا يعتمدون على قوله، فإن من لا يبالى
بالفسق لا يبالى بالكذب
الذى هو من فصيلته- كراهة
أن يصيبوا بأذى قوما ويعتدوا عليهم،
وهم جاهلون حالهم، فيندموا
على ما فرط منهم، ويتمنوا
أنه لو لم يكن قد وقع ،
وذلك حين تظهر الحقيقة مخالفة
للخبر بعد التورط فى آثاره.
فالغرض من الآية الكريمة:
أن الالتزام بهذا الإرشاد الإلهى
يقضى على الأخبار والإشاعات الكاذبة
فى مهدها ، فيلزم على المؤمنين
التأنى حتى لا يحدث ندم حين
لا ينفع الندم.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــــــــى
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «
الآية 6 من سورة الحجرات.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد بقسم التفسير بكلية
الدراسات الإسلامية بالمنصورة
وجوب التثبت فى نقل الأخبار،
وسيقت هذه الآية الكريمة لتوعية المسلمين
بالتدقيق فى تلقى الأخبار،
وترشدهم إلى وجوب التثبت منها
لأن التسرع فى تصديق الأخبار
ربما يؤدى إلى إفساد العلاقات فيما بينهم،
ولما يترتب على قبولها
من الفساق من سيئ الآثار.
وينبغى أن نوضح أيضًا أن التثبت
يجب ألا يقتصر على الفساق فقط؛
لأن بعض الصالحين يحسنون
الظن بالناس ويصدقون أقوالهم،
وينقلونها بعد ذلك لمن حولهم،
ولذلك عبر بحرف (إن) المفيدة للشك
للإشعار بأن الغالب فى المؤمن
أن يكون يقظاً ، يحكم عقله
فيما يسمع من أنباء،
ولذلك نكر لفظ (الأنباء)
لإفادة العموم فيشمل أى نبأ.
فيؤدب الله تعالى عباده المؤمنين بأدب
نافع لهم فى دينهم ودنياهم -
بأنه إذا جاءهم الفاسق المجاهر
بترك شعائر الدين بأيّ خبر،
لا يصدقونه بادئ ذى بدء حتى يتثبتوا،
ويتطلبون انكشاف الحقيقة
ولا يعتمدون على قوله، فإن من لا يبالى
بالفسق لا يبالى بالكذب
الذى هو من فصيلته- كراهة
أن يصيبوا بأذى قوما ويعتدوا عليهم،
وهم جاهلون حالهم، فيندموا
على ما فرط منهم، ويتمنوا
أنه لو لم يكن قد وقع ،
وذلك حين تظهر الحقيقة مخالفة
للخبر بعد التورط فى آثاره.
فالغرض من الآية الكريمة:
أن الالتزام بهذا الإرشاد الإلهى
يقضى على الأخبار والإشاعات الكاذبة
فى مهدها ، فيلزم على المؤمنين
التأنى حتى لا يحدث ندم حين
لا ينفع الندم.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــــــــى