الدكتور على حسن
12-14-2021, 06:14 PM
قال تعالى:
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا
وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
الآية77 من سورة الحج.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد بقسم التفسير
بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة ،
إن المتأمل فى هذه الآية الكريمة يجد
أنها قد جمعت أنواع التكاليف الشرعية،
وأحاطت بها من كل جوانبها، حيث ينادى
المولى –تبارك وتعالى – عباده المؤمنين ،
وقد سجل عليهم الوصف بالإيمان ؛
ليظَلُّوا على إيمانهم فى الحكم الجديد،
ويستمِرّوا عليه؛
قائلا : يا من آمنتم بالله- تعالي- ووصدقتم
بملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر
حافظوا على أداء الصلاة
فى مواقيتها بخشوع وإخلاص،
لأن هذه الصلاة من شأنها أن تنهاكم
عن الفحشاء والمنكر،
وأن ترفع درجاتكم عند خالقكم.»
واعبدوه «- سبحانه - الذى
تولاكم برعايته وعنايته فى كل مراحل حياتكم،
عبادة خالصة لوجهه الكريم.
« وَافْعَلُوا الْخَيْرَ» ؛
والخير كلمة جامعة تشمل كل أوامر التكليف ،
إذ فعل الخير يشمل كل قول وعمل يرضى
الله- تعالي-: كإنفاق المال فى وجوه البر،
وكصلة الرحم ومكارم الأخلاق ، وكالإحسان
إلى الجار وكغير ذلك من الأفعال التى حضت
عليها تعاليم الإسلام.
ثم بين المولى عز وجل العلة المترتبة
على تلك الأوامر فقال:
"لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»
وهو تذييل قصد به التحريض على امتثال
ما أمرهم الله- تعالي- به، والفلاح هو الظفر
بالمطلوب ، والمعني:
أدوا الصلاة بخشوع ومواظبة،
واعبدوا ربكم عبادة خالصة،
وافعلوا الخير الذى
يقربكم من خالقكم، لكى تفلحوا ،
وتنالوا رضاه وثوابه عز وجل .
فالغرض من الآية الكريمة :
هو الحث على المسارعة والمبادرة
إلى إخلاص العبادة له سبحانه ،
وفعل الخيرات التى تقربنا إليه عز وجل
من أجل نيل الفلاح فى الدنيا والآخرة ،
فالفَلاح ثمرة طبيعية لمنهج الله فى أيِّ
مجتمع يتحرك أفرادُه فى اتجاه
الخير لهم وللغير .
لكم خال تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــى
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا
وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
الآية77 من سورة الحج.
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد بقسم التفسير
بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة ،
إن المتأمل فى هذه الآية الكريمة يجد
أنها قد جمعت أنواع التكاليف الشرعية،
وأحاطت بها من كل جوانبها، حيث ينادى
المولى –تبارك وتعالى – عباده المؤمنين ،
وقد سجل عليهم الوصف بالإيمان ؛
ليظَلُّوا على إيمانهم فى الحكم الجديد،
ويستمِرّوا عليه؛
قائلا : يا من آمنتم بالله- تعالي- ووصدقتم
بملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر
حافظوا على أداء الصلاة
فى مواقيتها بخشوع وإخلاص،
لأن هذه الصلاة من شأنها أن تنهاكم
عن الفحشاء والمنكر،
وأن ترفع درجاتكم عند خالقكم.»
واعبدوه «- سبحانه - الذى
تولاكم برعايته وعنايته فى كل مراحل حياتكم،
عبادة خالصة لوجهه الكريم.
« وَافْعَلُوا الْخَيْرَ» ؛
والخير كلمة جامعة تشمل كل أوامر التكليف ،
إذ فعل الخير يشمل كل قول وعمل يرضى
الله- تعالي-: كإنفاق المال فى وجوه البر،
وكصلة الرحم ومكارم الأخلاق ، وكالإحسان
إلى الجار وكغير ذلك من الأفعال التى حضت
عليها تعاليم الإسلام.
ثم بين المولى عز وجل العلة المترتبة
على تلك الأوامر فقال:
"لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»
وهو تذييل قصد به التحريض على امتثال
ما أمرهم الله- تعالي- به، والفلاح هو الظفر
بالمطلوب ، والمعني:
أدوا الصلاة بخشوع ومواظبة،
واعبدوا ربكم عبادة خالصة،
وافعلوا الخير الذى
يقربكم من خالقكم، لكى تفلحوا ،
وتنالوا رضاه وثوابه عز وجل .
فالغرض من الآية الكريمة :
هو الحث على المسارعة والمبادرة
إلى إخلاص العبادة له سبحانه ،
وفعل الخيرات التى تقربنا إليه عز وجل
من أجل نيل الفلاح فى الدنيا والآخرة ،
فالفَلاح ثمرة طبيعية لمنهج الله فى أيِّ
مجتمع يتحرك أفرادُه فى اتجاه
الخير لهم وللغير .
لكم خال تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــى