الامير سالم
12-16-2021, 08:40 PM
.
.
يا سلمى ان بعد العسر يسر ....
دقت الطبول و تعالت الزغاريد معلنة بدء مراسم زواج سلمى من عبد الرحمن .
لم يكن هذا الزواج مبني على علاقة حب بينهما انما كان زواج فرضه عليهما الروابط الاجتماعية بين العائلتين فهما لا يعرفان بعضهما و لم يلتقيا الا مرات معدودة لم يتبادلان فيها الحديث اكتر من القاء التحية بينهما فقط . .
فالحاج محمود والدعبد الرحمن و الحاج مسعود والد سلمى اتفقا على ان تتم خطبة عبد الرحمن و زواجه من سلمى خلال اسبوعين .
و وفق العادات و التقاليد لا يمكن لعبد الرحمن او سلمى ان يتجرا على ان يناقش او يرفض احدهما هذا القرار . فقد رفعت الاقلام و جفت الصحف .
و في اليوم الثالث الدي سيتم في مساوئه عقد القران وقعت سلمى على الارض بين صديقاته مغشي عليها !!.. جثة هامدة لا يوجد فيها حراك الا قلب ينبض و نفس يدخل و يخرج .
تصايحت الفتيات حولها فأ قبلت امها مهرولة و تقول ماذا بها .. ماذا بها !! .. و الكل يقول لا ندري .. لا ندري . اخدت امها تطبطب على خديها و تنثر عليها قطرات الماء و تكلماها و لكن لا مجيب ..
ضج المكان بالهرج و المرج و انطلقت اختها الصغرى نحو الباب لتنادي اخوها الاكبر الذي حضر مسرعا و حمل اخته بين يديه و لحقت به امه و اخته و انطلق بها مسرعا الي المستشفى ..
و ما ان وصل المستشفى حتى لحق به الكثير من العائلتين و من بينهم والده ووالدةعبد الرحمن و اخواته للاطمئنان على سلمى . وكاد المستشفى ان يكتظ بالناس .
استقبل الممرضين و الممرضات سلمى و انطلقوا بها الي قسم الكشف على الحالات الطارئة في محاولة لإنقاذ حياتها . و في ذات اللحظة ثم استدعاء الدكتور سيف الي حجرة الكشف و الدي حضر هو ايضا على وجه السرعة واجراء لها كشف مبدئي و تبين ان حالتها طبيعية فامر بنقلها فورا الي قسم العناية الفائقة و تزويدها بالأكسجين و وضعها تحت المراقبة الدقيقة و اخد لها التحاليل و الاشعة اللازمة و إبلاغه بالنتائج .
و ما ان خرج من الغرفة حتى التف حوليه امها و ابيها و اخوتها و عدد من الحاضرين يسئلون عن حالتها فقال لهم :
تعتبر الي حد ما امورها طبيعية فنبض قلبها طبيعي و حالتها تعتبر مستقر و الممرضين سوف يقومون لها بالتحاليل اللازمة .. فهل منك من يفيدني عن الشي الدي حصل لها .
تقدمت اليه امها و هي تبكي و قالت له :
اليوم هو يوم عقد قرانها كنا جميعا نهلل و نزغرد مبسوطين و فجاة سقطت مغشيا عليها و لا نعرف الاسباب .
فقال لها الدكتور سيف : لا تخافي عليها يا عمة سوف تفوق من الغيبوبة و ترجع كما كانت و احسن بأذن الله . ثم توجه بنظره الي الحاج مسعود والد سلمى و قال له : هل انت والدها ؟. قال نعم . فقال له : لا تنزعجوا يا حاج و تأكدوا ان ابنتكم بخير وهي الان بين ايدي امينة و تعال معي يا حاج نطمئن هؤلاء الناس و نطلب منهم مغادرة المستشفى . و خرج الدكتور سيف و الحاج مسعود الي الحاضرين و ابلغهم بان سلمى بخير و ان خروجها من الغيبوبة هو مسالة وقت فقط و لا داعي الي هذا التجمهر الكبير .
و غادر الجميع المستشفى و لم يبقى سواء والدها و امها و اخيها و اختها . وبدأت ساعات الانتظار الثقيلة .. متى ستفوق سلمى من غيبوبتها ؟! ..
جاءت التحاليل و الاشعة الي الدكتور سيف و كانت النتائج كلها ايجابية فجسمها سليم و لا يوجد فيه أي مرض عضال فكل اعضائها سليمة تعمل بشكل طبيعي .
تطمن الجميع و طلبت امها من الدكتور سيف رؤيتها فسمح لها بدقيقتين فقط . دخلت اليها امها فوجدتها تغط في نوم عميق فقبلتها و خرجت و الدموع تسيل على خديها . و غادر الجميع المستشفى و تركوا سلمى بين يدي الله و الدكتور سيف و ما عليهم الا الانتظار .
و في صباح اليوم التالي حضرت امها و ابيه و اخيها و سئلوا الدكتور سيف عن حالتها فقال لهم : تطمأنوا سلمى بخير و قد توصلت الي معرفة سبب مرضها و لكن لا استطيع ان اقول لكم شيئا مالم اتأكد وهي ستفيق من الغيبوبة اليوم او باكر .
بقت سلمى على حالتها هذ لمدة ثلاثة ايام و في صباح اليوم الرابع استيقظت و لكنها وجدت نفسها في المستشفى و الدكتور سيف واقف عند رأسها فقالت له :
من انت وما ذا افعل انا هنا ...
تبسم سيف في وجه سلمى ابتسامة لطيفة ثم قال لها : حمد لله على سلامتك يا سلمى أنتي في المستشفى و انت بخير اصابتك دوخة خفيفة فأحضروك الي هنا.
اخبريني كيف تشعرين .. فقالت : اشعر اني طبيعية لا اشكو من شي .
الدكتور سيف شخصيا اتصل بأخيها و ابلغه بان سلمى استفاقت من غيبوبتها و طلب منه احضار والده معه ليتحدث اليه عن مرض سلمى . فالامر جدا مهم ..
.... انتظروني غدا في الجزء التاني و الاخير
لتعرفوا ماهو مرض سلمى و هل سيتم هذا الزواج
و ما هو موقف خطيبها عبد الرحمن ....
بقلم / سيف ذيزن ..
.
يا سلمى ان بعد العسر يسر ....
دقت الطبول و تعالت الزغاريد معلنة بدء مراسم زواج سلمى من عبد الرحمن .
لم يكن هذا الزواج مبني على علاقة حب بينهما انما كان زواج فرضه عليهما الروابط الاجتماعية بين العائلتين فهما لا يعرفان بعضهما و لم يلتقيا الا مرات معدودة لم يتبادلان فيها الحديث اكتر من القاء التحية بينهما فقط . .
فالحاج محمود والدعبد الرحمن و الحاج مسعود والد سلمى اتفقا على ان تتم خطبة عبد الرحمن و زواجه من سلمى خلال اسبوعين .
و وفق العادات و التقاليد لا يمكن لعبد الرحمن او سلمى ان يتجرا على ان يناقش او يرفض احدهما هذا القرار . فقد رفعت الاقلام و جفت الصحف .
و في اليوم الثالث الدي سيتم في مساوئه عقد القران وقعت سلمى على الارض بين صديقاته مغشي عليها !!.. جثة هامدة لا يوجد فيها حراك الا قلب ينبض و نفس يدخل و يخرج .
تصايحت الفتيات حولها فأ قبلت امها مهرولة و تقول ماذا بها .. ماذا بها !! .. و الكل يقول لا ندري .. لا ندري . اخدت امها تطبطب على خديها و تنثر عليها قطرات الماء و تكلماها و لكن لا مجيب ..
ضج المكان بالهرج و المرج و انطلقت اختها الصغرى نحو الباب لتنادي اخوها الاكبر الذي حضر مسرعا و حمل اخته بين يديه و لحقت به امه و اخته و انطلق بها مسرعا الي المستشفى ..
و ما ان وصل المستشفى حتى لحق به الكثير من العائلتين و من بينهم والده ووالدةعبد الرحمن و اخواته للاطمئنان على سلمى . وكاد المستشفى ان يكتظ بالناس .
استقبل الممرضين و الممرضات سلمى و انطلقوا بها الي قسم الكشف على الحالات الطارئة في محاولة لإنقاذ حياتها . و في ذات اللحظة ثم استدعاء الدكتور سيف الي حجرة الكشف و الدي حضر هو ايضا على وجه السرعة واجراء لها كشف مبدئي و تبين ان حالتها طبيعية فامر بنقلها فورا الي قسم العناية الفائقة و تزويدها بالأكسجين و وضعها تحت المراقبة الدقيقة و اخد لها التحاليل و الاشعة اللازمة و إبلاغه بالنتائج .
و ما ان خرج من الغرفة حتى التف حوليه امها و ابيها و اخوتها و عدد من الحاضرين يسئلون عن حالتها فقال لهم :
تعتبر الي حد ما امورها طبيعية فنبض قلبها طبيعي و حالتها تعتبر مستقر و الممرضين سوف يقومون لها بالتحاليل اللازمة .. فهل منك من يفيدني عن الشي الدي حصل لها .
تقدمت اليه امها و هي تبكي و قالت له :
اليوم هو يوم عقد قرانها كنا جميعا نهلل و نزغرد مبسوطين و فجاة سقطت مغشيا عليها و لا نعرف الاسباب .
فقال لها الدكتور سيف : لا تخافي عليها يا عمة سوف تفوق من الغيبوبة و ترجع كما كانت و احسن بأذن الله . ثم توجه بنظره الي الحاج مسعود والد سلمى و قال له : هل انت والدها ؟. قال نعم . فقال له : لا تنزعجوا يا حاج و تأكدوا ان ابنتكم بخير وهي الان بين ايدي امينة و تعال معي يا حاج نطمئن هؤلاء الناس و نطلب منهم مغادرة المستشفى . و خرج الدكتور سيف و الحاج مسعود الي الحاضرين و ابلغهم بان سلمى بخير و ان خروجها من الغيبوبة هو مسالة وقت فقط و لا داعي الي هذا التجمهر الكبير .
و غادر الجميع المستشفى و لم يبقى سواء والدها و امها و اخيها و اختها . وبدأت ساعات الانتظار الثقيلة .. متى ستفوق سلمى من غيبوبتها ؟! ..
جاءت التحاليل و الاشعة الي الدكتور سيف و كانت النتائج كلها ايجابية فجسمها سليم و لا يوجد فيه أي مرض عضال فكل اعضائها سليمة تعمل بشكل طبيعي .
تطمن الجميع و طلبت امها من الدكتور سيف رؤيتها فسمح لها بدقيقتين فقط . دخلت اليها امها فوجدتها تغط في نوم عميق فقبلتها و خرجت و الدموع تسيل على خديها . و غادر الجميع المستشفى و تركوا سلمى بين يدي الله و الدكتور سيف و ما عليهم الا الانتظار .
و في صباح اليوم التالي حضرت امها و ابيه و اخيها و سئلوا الدكتور سيف عن حالتها فقال لهم : تطمأنوا سلمى بخير و قد توصلت الي معرفة سبب مرضها و لكن لا استطيع ان اقول لكم شيئا مالم اتأكد وهي ستفيق من الغيبوبة اليوم او باكر .
بقت سلمى على حالتها هذ لمدة ثلاثة ايام و في صباح اليوم الرابع استيقظت و لكنها وجدت نفسها في المستشفى و الدكتور سيف واقف عند رأسها فقالت له :
من انت وما ذا افعل انا هنا ...
تبسم سيف في وجه سلمى ابتسامة لطيفة ثم قال لها : حمد لله على سلامتك يا سلمى أنتي في المستشفى و انت بخير اصابتك دوخة خفيفة فأحضروك الي هنا.
اخبريني كيف تشعرين .. فقالت : اشعر اني طبيعية لا اشكو من شي .
الدكتور سيف شخصيا اتصل بأخيها و ابلغه بان سلمى استفاقت من غيبوبتها و طلب منه احضار والده معه ليتحدث اليه عن مرض سلمى . فالامر جدا مهم ..
.... انتظروني غدا في الجزء التاني و الاخير
لتعرفوا ماهو مرض سلمى و هل سيتم هذا الزواج
و ما هو موقف خطيبها عبد الرحمن ....
بقلم / سيف ذيزن ..