تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معاملة الرسول للأطفال كان للرسول -صلى الله عليه وسلم


˛ ذآتَ حُسن ♔
12-19-2021, 09:48 AM
معاملة الرسول للأطفال كان للرسول -صلى الله عليه وسلم- أساليب خاصّة في المعاملة مع الأطفال، ومنها ما يأتي:[١] مداعبتهم والعطف عليهم ومن ذلك ما ورد عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكانَ لي أَخٌ يُقَالُ له: أَبُو عُمَيْرٍ، قالَ: أَحْسِبُهُ، قالَ: كانَ فَطِيمًا، قالَ: فَكانَ إذَا جَاءَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فَرَآهُ، قالَ: أَبَا عُمَيْرٍ ما فَعَلَ النُّغَيْرُ قالَ: فَكانَ يَلْعَبُ بهِ)،[٢] والنُّغَيْرُ طائر صغير، وأَحْسِبُهُ كانَ فَطِيماً تعني أنَّه بدأ يُدرك. إعطاؤهم حقوقهم واحترامهم ومن ذلك ما ورد عن سعد بن سهل -رضي الله عنه- قال: (أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بقَدَحٍ، فَشَرِبَ، وعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ هو أحْدَثُ القَوْمِ والأشْيَاخُ عن يَسَارِهِ، قَالَ: يا غُلَامُ أتَأْذَنُ لي أنْ أُعْطِيَ الأشْيَاخَ، فَقَالَ: ما كُنْتُ لِأُوثِرَ بنَصِيبِي مِنْكَ أحَدًا يا رَسولَ اللَّهِ، فأعْطَاهُ إيَّاهُ)،[٣] والأشياخ: هم الكبار في العمر. التحذير من الكذب عليهم ومن ذلك ما روى عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: (دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- قاعدٌ في بيتِنا فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وما أردتِ أنْ تعطيهِ ؟ قالتْ : أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ).[٤] السماح لهم بشيء من اللهو واللعب ومن ذلك ما ورد عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ عَائِشَةَ، قالَتْ: لقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَوْمًا علَى بَابِ حُجْرَتي والحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْتُرُنِي برِدَائِهِ، أنْظُرُ إلى لَعِبِهِمْ).[٥] تعليمهم ووعظهم ومن ذلك ما روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (مُروا أبناءَكم بالصَّلاةِ لِسَبعِ سِنينَ، واضرِبوهم عليها لِعَشرِ سِنينَ، وفرِّقوا بينهم في المضاجعِ)،[٦] والمقصود بالمضاجع هي أماكن النوم. الأمر بالعدل بين الإخوان منهم الأمر بالعدل بين الأبناء، وذلك لقوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ)،[٧] وقوله -صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي أعطى مالاً لولد من أولاده ولم يُعطِ الآخرين: (أَفَعَلْتَ هذا بوَلَدِكَ كُلِّهِمْ؟ قالَ: لَا، قالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْدِلُوا في أَوْلَادِكُمْ).[٨] يتلخّص مما سبق أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يحبّ الأطفال ويحنو عليهم، فيلاطفهم ويعطف عليهم، ويحرص على وعظهم وتعليمهم، ويأمر بالعدل بينهم، ويقدّرهم ويحترمهم، ويحذّر من الكذب عليهم. مواقف نبوية مع الأطفال اختار الله -تعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- واصطفاه ليكون خاتم النبيّين وأفضلهم، ويكون قدوة للعالمين أجمعين ومن ذلك قوله -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا)؛[٩] فكان خير معلم، وكان الأفضل في معاملة وعشرة أهله، وكان أشجع المقاتلين، أمّا بالنسبة لمعاملته مع الأطفال فقد كان أكثر الناس عطفاً عليهم، وحناناً، وتربيةً، وسيتم فيما يأتي ذكر بعض مواقف للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال:[١٠] حب النبي لحفيديه الحسن والحسين يتّضح ذلك من خلال تقبيله لهما، ووضعهما في حجره، والالتزام بالذهاب إليهما والاقتطاع من وقته لتحقيق ذلك، والدعاء لهما، حتّى أنَّه في أحد المرّات كان يصلي وركب على ظهره أحدهما فأطال السجود لكي لا يُعكِّر عليه صفوه، وقد خشي الصحابة أن يكون قد حدَث له شيء أو أنَّه يوحى إليه، وقد اعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عدم تقبيل الأقرع بن حابس لأبنائه منافٍ للرحمة وقال: (إنَّه مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ).[١١] معاملة النبي مع أبناء أصحابه حديثي الولادة كان من عادتهم الإتيان بالصغار عند ولادتهم إليه فكان يُقبّلهم، ويحنّكهم بالتمر، ويضُمّهم إليه ويدعو لهم بالبركة، وهذا ما فعله مع أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عندما رُزق بولده الأكبر، ولم يمنعه -صلوات الله عليه- انشغاله بالدعوة والجهاد والعبادة من ملاطفة أبناء الصحابة. موقف النبي مع الغلام اليهوديّ حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على دعوة الغلام اليهوديّ الذي كان يخدمه إلى الإسلام وإنقاذه من النَّار، واستجابة الغلام ووالده تدلّ على رحمة النبي -عليه السلام- به وشفقته عليه بالرغم من عدم إسلامه. حنية النبي على حفيدته أُمامة بنت أبي العاص حنّية النبي -صلى الله عليه وسلم -على حفيدته أُمامة بنت أبي العاص عندما ماتت والدتها زينب -رضي الله عنها- فكان يأخذها معه في بعض الأحيان للصلاة وإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها، ومن ذلك ما ورد عن أبي قتادة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا).[١٢] إكرام النبي للبنات وحفظ حقوقهنَّ وذلك في وقت كان المجتمع الجاهليّ يُفضّل الذكور، ويخاف من عار البنات ويكرههنَّ، بينما جعل النبي -صلوات الله عليه- تربيتها ورعايتها والإنفاق عليها سبباً لدخول الجنَّة ونيل رضوان الله -تعالى-، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-:(مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ).[١٣] بكاء النبي عند وفاة ولده إبراهيم فقد حمله وشمّه وقد ورد عن أنس -رضي الله عنه- قوله: (دَخَلْنَا مع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وكانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ -عليه السَّلَامُ-، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عليه بَعْدَ ذلكَ وإبْرَاهِيمُ يَجُودُ بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تَذْرِفَانِ، فَقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه-: وأَنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ)،[١٤][١٠] والمقصود بالقَيْنِ الحداد،[١٥] والمقصود بالظِئْر: المرأة المرضعة التي ترضع الطفل، أو تعطف عليه.[١٦] يتلخّص مما سبق أن النبيّ الكريم كان له الكثير من المواقف التي بيّنت معاملته الحسنة وعطفه على الأطفال؛ ومن ذلك حبّه الشديد لحفيديه الحسن والحسين، وإكرامه للبنات والوصية بهنّ، وكان يحنو على حفيدته أمامة ويأخذها معه أينما ذهب، وقد بكى -عليه الصلاة والسلام- عندما تُوفّي طفله إبراهيم. أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قرآناً يمشي على الأرض، وكان الكتاب الذي نزل عليه كوناً ناطقاً، وقد أرشدنا القرآن الكريم إلى التَفَكُر في هذا الكون الذي يُعتبَّر قرآناً صامتاً،[١٧] ومن أعظم دلائل نبوته -صلى الله عليه وسلم- وصف الله -تعالى- له بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١٨] وقول عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلت عن خُلُقه -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان خُلُقُه القرآنَ).[١٩][٢٠] وقد كانت سيرته -صلوات الله عليه- عبارة عن تطبيق عمليّ لما جاء في القرآن الكريم وترجمة لتوجيهاته السامية، وتفسير لأوامره وتعاليمه، كما أنّ حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وخُلُقه وفعله وتركه هي أيضاً ترجمة عمليّة لما جاء في القرآن الكريم، حتى أنَّ الإمام الشافعي -رحمه الله- بيّن في كتابه الرسالة أنَّ السنّة النبوية جميعها مقتبسة ومستنبطة من القرآن الكريم.[٢١] كان رسول الله صاحب أخلاق عظيمة حسنة، وقد وصفه الله -تعالى- بذلك وأثنى عليه في كتابه الكريم، فكان الحبيب المصطفى كأنه قرآنا يمشي على الأرض، يستقي من هذا الكتاب القيم والفضائل ويطبّقها على أرض الواقع

عواد الهران
12-19-2021, 09:59 AM
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

imported_الفارس
12-19-2021, 10:01 AM
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
دمت بِ سعآدة لا تنتهي

SAMAR
12-19-2021, 01:20 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

حلا ليالي
12-19-2021, 03:34 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

لِين
12-19-2021, 04:45 PM
_


جزآك الله خيراً
وجُعل م قدم في ميزآن حسنآتك :724:.

أبو محـمد
12-19-2021, 07:04 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

عيسى العنزي
12-19-2021, 09:39 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

الجريحه
12-19-2021, 09:44 PM
جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ولاحرمك اجر هذا العطاء

حلا ليالي
12-20-2021, 06:31 AM
الجريحة
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
على المرور العطر

imported_فارس
12-20-2021, 01:19 PM
جزاك الله خير

حلا ليالي
12-20-2021, 02:11 PM
فارس
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
على المرور العطر

جوريه
12-21-2021, 04:59 AM
جزاك الله خيراً

وجعل ما نقلته في ميزان حسناتك

الدكتور على حسن
12-21-2021, 05:35 PM
الرائعة والجميلة الاستاذة
ذات حســن
تحياتى وتقديرى
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع غاية فى الروعة
والجمـال والاستفـادة القيمة
ربنا يسعدك ويبارك فيــــــــــــك
يااااااااااااارب
لكم خالص
تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتـــور علـــى

الدكتور على حسن
12-21-2021, 05:36 PM
الرائعة والجميلة الاستاذة
ذات حســن
تحياتى وتقديرى
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع غاية فى الروعة
والجمـال والاستفـادة القيمة
ربنا يسعدك ويبارك فيــــــــــــك
يااااااااااااارب
لكم خالص
تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتـــور علـــى

طلة سحابه
12-22-2021, 02:46 AM
http://a-3amry.com/up/uploads/163791518367121.gif (http://a-3amry.com/up/)

اللهم صلي على سيدنا محمد وسلم على اله وصحابته اجمعين

والحمد لله الذي جعل لنا قرانه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لانضيع معها ابدا
وجزاك الله خيـر على هالاضافه
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

http://a-3amry.com/up/uploads/163791518390962.gif (http://a-3amry.com/up/)

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
12-22-2021, 03:43 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

عابر سبيل
12-23-2021, 08:57 AM
ذآت حسن

اللهم صل وسلم علي سيدنا وشفيعنا محمد
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم
https://i.pinimg.com/originals/8a/7d/cf/8a7dcf9e42481ceeacab52a571470de2.gif

imported_ريآن
01-02-2022, 04:13 AM
جزيتم الجنان
ورضى الرحيم الرحمن
أدام الله سعادتكم
ودمتم بــ طاعة الرحمن

ريان

إيليف
01-05-2022, 12:26 PM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء

دمتِ بخير https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif.