عيسى العنزي
12-20-2021, 01:16 AM
ما أن التجريب في المسرح هو البحث عن صيغ وتقنيات جديدة لمكونات العرض المسرحي، جاءت عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ 28، فمنها من أصابت الهدف، ومنها لم تصبه لعدم مفهومية البعض للمعنى الحقيقي للتجريب.
فعلى مسرح الطليعة وتحديدا في قاعة زكي طليمات، قدمت فرقة جلجامش البحرينية عرضها المسرحي «هدوء تام»، تأليف يوسف الحمدان، وإخراج عبدالله البكري، وتمثيل: عمر السعيدي، راشد العازمي، نجم مساعد، مريم حسن، كمال نبيل، وآخرون.
ناقش نص المسرحية تعامل الناس مع التكنولوجيا الحديثة التي اجتاحت الهواتف والكمبيوترات فأصبحت الشغل الشاغل لهم، لدرجة انها أصبحت تتحكم فيهم وفي مشاعرهم ليصبحوا بالنهاية مجرد أداة عند الغير يسيرهم وفق ما يريد دون الاكتراث بما يحدث في العالم من مآس وآلام.
الرؤية الإخراجية التي قدمها عبدالله البكري في هذا العرض بالغة العمق من خلال الموسيقى والأزياء التي كانت من الأمور الملفتة للنظر، وكان العرض اعتمد كليا على الممثل وحركاته، وعلى الرغم من الجهد المبذول من فريق العمل، فإنه عابه تعدد نهاياته وهو ما لم يفهمه الحضور، خصوصا ان رسالة العرض وصلت إليهم من الوهلة الأولى.
وعلى خشبة مسرح مركز الهناجر، قدم المؤلف والمخرج سليمان البسام عرضه المسرحي «آي - ميديا» وهو العرض الذي يمثل الكويت في هذا المهرجان الدولي، وهو مستوحى من النص الإغريقي «ميديا» ليوربيدوس، وسلط الضوء على العديد من القضايا الانسانية، وأهمها قضية النازحين والمهجرين في صراعهم مع الهوية والانتماء، بالإضافة الى قضية التطبيع وضعف المرأة في مواجهة الحياة عندما تكون مهجرة وتظلم في أمور لا يد لها فيها.
مسرحية «آي - ميديا» عرض كويتي بمقاييس عالمية، واستطاع البسام، الذي كان ممثلا ورائيا فيه، تعرية واقع المنصات الرقمية التي تغير الفضاء السياسي في القرن الحادي والعشرين.
والمسرحية التي حضرها جمهور غفير من الأكاديميين والمثقفين بمنزلة شكل جديد للكتابة المسرحية العميقة في العديد من القضايا الانسانية، وقد نجح البسام في توصيل الرسالة دون ملل او كلل، وذلك للتناغم الجميل الذي شعره الحضور من خلال تكامل عناصرها المسرحية انطلاقا من الفنانين المشاركين الممثلة السورية حلا عمران وسليمان البسام واسامة الجامعي وصولا الى الموسيقيين عبدالرضا القبيسي وعلي حوت اللذين جسدا الآلات الموسيقية المستخدمة بالعرض. وعلى الرغم من تعطل شاشة الترجمة، فإن العرض سار الى بر الأمان وصفق له الحضور جميعا.
بدوره، قدم المخرج المسرحي الاوكراني الكسندر كافشون على خشبة مسرح السلام رؤية إخراجية مغايرة لنص مسرحية «كاليجولا» التي كتبها الفرنسي ألبير كامو والتي كانت تتحدث عن الامبراطور الروماني المثير للجدل «كاليجولا» الذي اشتهر بخليط من الجنون والسادية والوحشية والاستبداد الذي لم يضاهه أحد فيه.
رؤية المخرج الكسندر لهذا النص كانت من خلال مستشفى نفسي يضم العديد من المرضى فمنهم الطيب ومنهم الشرس ومنهم من يريد ان يكون صاحب السلطة عليهم، وهذه الرؤية تفاعل معها الجمهور للأداء الجميل من الممثلين الذين جعلوا من هذا النص الكئيب فرجة مسرحية للقدرات الفنية التي يمتلكونها.
فعلى مسرح الطليعة وتحديدا في قاعة زكي طليمات، قدمت فرقة جلجامش البحرينية عرضها المسرحي «هدوء تام»، تأليف يوسف الحمدان، وإخراج عبدالله البكري، وتمثيل: عمر السعيدي، راشد العازمي، نجم مساعد، مريم حسن، كمال نبيل، وآخرون.
ناقش نص المسرحية تعامل الناس مع التكنولوجيا الحديثة التي اجتاحت الهواتف والكمبيوترات فأصبحت الشغل الشاغل لهم، لدرجة انها أصبحت تتحكم فيهم وفي مشاعرهم ليصبحوا بالنهاية مجرد أداة عند الغير يسيرهم وفق ما يريد دون الاكتراث بما يحدث في العالم من مآس وآلام.
الرؤية الإخراجية التي قدمها عبدالله البكري في هذا العرض بالغة العمق من خلال الموسيقى والأزياء التي كانت من الأمور الملفتة للنظر، وكان العرض اعتمد كليا على الممثل وحركاته، وعلى الرغم من الجهد المبذول من فريق العمل، فإنه عابه تعدد نهاياته وهو ما لم يفهمه الحضور، خصوصا ان رسالة العرض وصلت إليهم من الوهلة الأولى.
وعلى خشبة مسرح مركز الهناجر، قدم المؤلف والمخرج سليمان البسام عرضه المسرحي «آي - ميديا» وهو العرض الذي يمثل الكويت في هذا المهرجان الدولي، وهو مستوحى من النص الإغريقي «ميديا» ليوربيدوس، وسلط الضوء على العديد من القضايا الانسانية، وأهمها قضية النازحين والمهجرين في صراعهم مع الهوية والانتماء، بالإضافة الى قضية التطبيع وضعف المرأة في مواجهة الحياة عندما تكون مهجرة وتظلم في أمور لا يد لها فيها.
مسرحية «آي - ميديا» عرض كويتي بمقاييس عالمية، واستطاع البسام، الذي كان ممثلا ورائيا فيه، تعرية واقع المنصات الرقمية التي تغير الفضاء السياسي في القرن الحادي والعشرين.
والمسرحية التي حضرها جمهور غفير من الأكاديميين والمثقفين بمنزلة شكل جديد للكتابة المسرحية العميقة في العديد من القضايا الانسانية، وقد نجح البسام في توصيل الرسالة دون ملل او كلل، وذلك للتناغم الجميل الذي شعره الحضور من خلال تكامل عناصرها المسرحية انطلاقا من الفنانين المشاركين الممثلة السورية حلا عمران وسليمان البسام واسامة الجامعي وصولا الى الموسيقيين عبدالرضا القبيسي وعلي حوت اللذين جسدا الآلات الموسيقية المستخدمة بالعرض. وعلى الرغم من تعطل شاشة الترجمة، فإن العرض سار الى بر الأمان وصفق له الحضور جميعا.
بدوره، قدم المخرج المسرحي الاوكراني الكسندر كافشون على خشبة مسرح السلام رؤية إخراجية مغايرة لنص مسرحية «كاليجولا» التي كتبها الفرنسي ألبير كامو والتي كانت تتحدث عن الامبراطور الروماني المثير للجدل «كاليجولا» الذي اشتهر بخليط من الجنون والسادية والوحشية والاستبداد الذي لم يضاهه أحد فيه.
رؤية المخرج الكسندر لهذا النص كانت من خلال مستشفى نفسي يضم العديد من المرضى فمنهم الطيب ومنهم الشرس ومنهم من يريد ان يكون صاحب السلطة عليهم، وهذه الرؤية تفاعل معها الجمهور للأداء الجميل من الممثلين الذين جعلوا من هذا النص الكئيب فرجة مسرحية للقدرات الفنية التي يمتلكونها.