الامير سالم
12-20-2021, 09:09 PM
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
10 ( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...
من منكم يستطيع كظم غيظه .... ؟ ... ! ! ! .
( كظم الغيض ) خلق قراني جعله الله تبارك و تعالي من صفات المتقين فقال في سورة ال عمران ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الدين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
ومعني كلمة ( الكظم ) في أصلها اللغوي الإمساك وفي معناه العامي إحكام إمساك الشئ وعدم أفلاته ..
وكظم الغيظ هو اجتراع الغيظ و الإمساك عن إبدائه و بمعنى أدق هو تجرعه واحتمال سببه وحبسه في الصدر والصبر عليه .
و الغيظ الم عارض يصيب النفس البشرية إذا هضم حق من حقوقها ( المادية ) كالمال او ( المعنوية ) كالشرف .
وكظم الغيض يحتاج إلي إرادة صلبة و عزيمة قوية وشخصية تتحكم في عواطفها ومشاعرها و انفعالاتها فلا يستبد بها الغضب .
فالغضب هو العامل الوحيد المفسد لكظم الغيض . وقد جعل الله كظم الغيض فضيلة من أخلاق أهل التقوى كما جاء في التنزيل المجيد ( أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيض ) .
وقد قال سيدنا محمد سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) :
( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
وهذا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فهو لنا مدرسة في كظم الغيض فهو كاظم الغيظ و الصابر علي الأداء ويدفع بالسيئة الحسنة .
و أيضا في الصحابة و التابعين فهذا موسى ابن جعفر رضي الله عنه ( قدم عليه غلاما مملوك له يحمل صحن فيه طعام حار فتعجل في تقديمه فوقع الطعام علي موسي فغضب غضبا شديدا ، فقال له الغلام ( و الكاظمين الغيض ) .
فتدارك موسي رضي الله عنه غضبه وقال ( كظمت غيضي ) فقال الغلام ( و العافين عن الناس ) فقال موسي ( قد عفوت عنك ) فقال الغلام ( والله يحب المحسنين ) فقال موسي ( اذهب فأنت حر لوجه الله ) .
وليس الغضب مذموم دائما فقد يكون محمود عندما يكون لله و الرسول والدين .
وقد أرشدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي ثلاثة وسائل نتقي بها عواقب الغضب وهي :
الوسيلة الأولى .
قال ( ص ) إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس فادا ذهب عنه الغضب فليضجع .
الوسيلة الثانية .
قال ( ص ) إن الغضب من الشيطان أي من أثار وسوسته وان الشيطان خلق من نار وإنما النار تطفي بالماء ، فادا غضب فليتوضاء .
الوسيلة الثالثة .
رأى ( ص ) رجلا غاضبا ثائرا فقال إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد : أعود بالله من الشيطان الرجيم .
فاللهم اجعلنا ممن يملكون أنفسهم عند الغضب والكاظمين للغيض والعافين عن الناس ومن المحسنين الدين يحبهم الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا تنسونا من صالح الدعاء ..
تقبلوا تحياتي .....
بقلم .. العبد الفقير لله ...
سيف ذيزن ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث .. كتاب اخلاق القرآن الكريم للدكتور احمد الشرباصي ...
10 ( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...
من منكم يستطيع كظم غيظه .... ؟ ... ! ! ! .
( كظم الغيض ) خلق قراني جعله الله تبارك و تعالي من صفات المتقين فقال في سورة ال عمران ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الدين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
ومعني كلمة ( الكظم ) في أصلها اللغوي الإمساك وفي معناه العامي إحكام إمساك الشئ وعدم أفلاته ..
وكظم الغيظ هو اجتراع الغيظ و الإمساك عن إبدائه و بمعنى أدق هو تجرعه واحتمال سببه وحبسه في الصدر والصبر عليه .
و الغيظ الم عارض يصيب النفس البشرية إذا هضم حق من حقوقها ( المادية ) كالمال او ( المعنوية ) كالشرف .
وكظم الغيض يحتاج إلي إرادة صلبة و عزيمة قوية وشخصية تتحكم في عواطفها ومشاعرها و انفعالاتها فلا يستبد بها الغضب .
فالغضب هو العامل الوحيد المفسد لكظم الغيض . وقد جعل الله كظم الغيض فضيلة من أخلاق أهل التقوى كما جاء في التنزيل المجيد ( أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيض ) .
وقد قال سيدنا محمد سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) :
( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
وهذا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فهو لنا مدرسة في كظم الغيض فهو كاظم الغيظ و الصابر علي الأداء ويدفع بالسيئة الحسنة .
و أيضا في الصحابة و التابعين فهذا موسى ابن جعفر رضي الله عنه ( قدم عليه غلاما مملوك له يحمل صحن فيه طعام حار فتعجل في تقديمه فوقع الطعام علي موسي فغضب غضبا شديدا ، فقال له الغلام ( و الكاظمين الغيض ) .
فتدارك موسي رضي الله عنه غضبه وقال ( كظمت غيضي ) فقال الغلام ( و العافين عن الناس ) فقال موسي ( قد عفوت عنك ) فقال الغلام ( والله يحب المحسنين ) فقال موسي ( اذهب فأنت حر لوجه الله ) .
وليس الغضب مذموم دائما فقد يكون محمود عندما يكون لله و الرسول والدين .
وقد أرشدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي ثلاثة وسائل نتقي بها عواقب الغضب وهي :
الوسيلة الأولى .
قال ( ص ) إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس فادا ذهب عنه الغضب فليضجع .
الوسيلة الثانية .
قال ( ص ) إن الغضب من الشيطان أي من أثار وسوسته وان الشيطان خلق من نار وإنما النار تطفي بالماء ، فادا غضب فليتوضاء .
الوسيلة الثالثة .
رأى ( ص ) رجلا غاضبا ثائرا فقال إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد : أعود بالله من الشيطان الرجيم .
فاللهم اجعلنا ممن يملكون أنفسهم عند الغضب والكاظمين للغيض والعافين عن الناس ومن المحسنين الدين يحبهم الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا تنسونا من صالح الدعاء ..
تقبلوا تحياتي .....
بقلم .. العبد الفقير لله ...
سيف ذيزن ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث .. كتاب اخلاق القرآن الكريم للدكتور احمد الشرباصي ...