ابن الحته
12-24-2021, 09:25 PM
ربما يعتقد المصريون وغيرهم من الشعوب العربية أن أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ 1804 إلى 1952 لا تزال تتمتع برغد العيش ، وأن الثورة عندما صادرت ممتلكات أحفاد محمد علي تركت ما يضمن لهم التمتع بحياة كريمة في بلدهن مصر .
لكن بعد 85 عامًا من الثورة بدت القصور التي تعيش فيها أميرات أسرة محمد علي أقرب إلى الخراب ، فمن ولدن وفي فمهن "ملعقة من الذهب" بتن يعشن في منازل أقل من العادية بل لا ترتقي لمستوى المواطن المصري المتوسط .
وعندما شاهدنا أحداث المسلسل الرمضاني "ملكة في المنفى" وتفاصيل حياة الأميرات داخل القصر الملكي ، قررنا البحث عن الأميرات اللواتي مازلن على قيد الحياة ويعشن في مصر لسؤالهن عن رأيهن في أحداث المسلسل ومدى تطابقه مع حياتهن .
فذهبنا أولاً إلى القصر الذي تعيش فيه الأميرة فوزية أخت الملك فاروق ، إذ توقعنا أن يكون بيتها هو السمة المميزة لمنطقة "سموحة" الراقية بالإسكندرية لمكانتها كأميرة وإمبراطورة سابقة .
https://www.faroukmisr.net/images/p_fawzia2.jpg
الاميرة فوزية
لكن فوجئنا أن معظم أهالي الحي لا يعرفون أن هناك أميرة مصرية تعيش بينهم ، كما أن كثيرون أبدوا دهشتهم لكونها ما زالت على قيد الحياة .
وبعد بحث إستغرق أكثر من 30 دقيقة ، رسمنا خلالها صورة لفيلا الأميرة والتي توقعناها قصرًا في غاية الأناقة والجمال من الخارج محاط بسور فخم كما يظهر في الأفلام ، فلم نستغرب عندما وجدنا كل تلك المواصفات في منزل كائن في الشارع نفسه الذي نتوجه إليه ، لكن عندما اقتربنا من حارسه أكد انه ليس ملكًا لأي من الأمراء ، وأشار بدوره إلى فيلا أخرى مهجورة تعود إلى بدايات القرن العشرين أشجارها كثيفة ، سورها صغير ، ولا أحد يهتم بها على الإطلاق ، وأكد لنا أن الفيلا المجاورة ذات الباب الأخضر الخشبي المتهالك هي التي نبحث عنها .
عندما تدخل من الباب الخارجي تجد ممرًا يصل طوله إلى 150 مترًا تقريبًا ينتهي بإسطبل للخيول مهجور ، أما حديقة الفيلا فتجدها على يمين الباب الخارجي ، ولاتستطيع السير فيها بسبب الشجر الكثيف الذي يغطيها ، ونمو الأعشاب فيها بدرجة تشعرك بأن هذه الحديقة لم يمر بها أي إنسان منذ سنوات .
( الاميرة فوزية مش موجودة ومفيش أي كلام هيتقال ) ... هكذا جاءنا صوت الخادم الذي ظهر من خلف شباك حديدي على سلالم الفيلا المواجهة للإسطبل ، حيث رفع الحديد الموجود على الشباك ونطق بهذه الكلمات المقتضبة لينهي رحلتنا داخل الفيلا التي شعرنا بداخلها أننا عدنا بالزمن 100 عاماً الى الوراء .
لكن بعد 85 عامًا من الثورة بدت القصور التي تعيش فيها أميرات أسرة محمد علي أقرب إلى الخراب ، فمن ولدن وفي فمهن "ملعقة من الذهب" بتن يعشن في منازل أقل من العادية بل لا ترتقي لمستوى المواطن المصري المتوسط .
وعندما شاهدنا أحداث المسلسل الرمضاني "ملكة في المنفى" وتفاصيل حياة الأميرات داخل القصر الملكي ، قررنا البحث عن الأميرات اللواتي مازلن على قيد الحياة ويعشن في مصر لسؤالهن عن رأيهن في أحداث المسلسل ومدى تطابقه مع حياتهن .
فذهبنا أولاً إلى القصر الذي تعيش فيه الأميرة فوزية أخت الملك فاروق ، إذ توقعنا أن يكون بيتها هو السمة المميزة لمنطقة "سموحة" الراقية بالإسكندرية لمكانتها كأميرة وإمبراطورة سابقة .
https://www.faroukmisr.net/images/p_fawzia2.jpg
الاميرة فوزية
لكن فوجئنا أن معظم أهالي الحي لا يعرفون أن هناك أميرة مصرية تعيش بينهم ، كما أن كثيرون أبدوا دهشتهم لكونها ما زالت على قيد الحياة .
وبعد بحث إستغرق أكثر من 30 دقيقة ، رسمنا خلالها صورة لفيلا الأميرة والتي توقعناها قصرًا في غاية الأناقة والجمال من الخارج محاط بسور فخم كما يظهر في الأفلام ، فلم نستغرب عندما وجدنا كل تلك المواصفات في منزل كائن في الشارع نفسه الذي نتوجه إليه ، لكن عندما اقتربنا من حارسه أكد انه ليس ملكًا لأي من الأمراء ، وأشار بدوره إلى فيلا أخرى مهجورة تعود إلى بدايات القرن العشرين أشجارها كثيفة ، سورها صغير ، ولا أحد يهتم بها على الإطلاق ، وأكد لنا أن الفيلا المجاورة ذات الباب الأخضر الخشبي المتهالك هي التي نبحث عنها .
عندما تدخل من الباب الخارجي تجد ممرًا يصل طوله إلى 150 مترًا تقريبًا ينتهي بإسطبل للخيول مهجور ، أما حديقة الفيلا فتجدها على يمين الباب الخارجي ، ولاتستطيع السير فيها بسبب الشجر الكثيف الذي يغطيها ، ونمو الأعشاب فيها بدرجة تشعرك بأن هذه الحديقة لم يمر بها أي إنسان منذ سنوات .
( الاميرة فوزية مش موجودة ومفيش أي كلام هيتقال ) ... هكذا جاءنا صوت الخادم الذي ظهر من خلف شباك حديدي على سلالم الفيلا المواجهة للإسطبل ، حيث رفع الحديد الموجود على الشباك ونطق بهذه الكلمات المقتضبة لينهي رحلتنا داخل الفيلا التي شعرنا بداخلها أننا عدنا بالزمن 100 عاماً الى الوراء .