ابن الحته
12-25-2021, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد
صلى الله عليه و سلم
= { يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا
يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره } الزلزلة .
و في لمحة نرى مشهد القيام من القبور ..
نرى مشهدهم شتيتا منبعثا من أرجاء الأرض
" كأنهم جراد منتشر " ..
وهو مشهد لا عهد للإنسان به من قبل
" يوم تشقق الأرض عنهم سراعا " ..
و حيثما امتد البصر رأى شبحا ينبعث ثم ينطلق مسرعا
لا يلوي على شيء و لا ينظر وراءه و لا حواليه
" مهطعين إلى الداع "
ممدودة رقابهم ، شاخصة أبصارهم
" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
= يومئذ يصدر الناس أشتاتا ، ليرو أعمالهم .
و هذه أشد و أدهى ..
إنهم ذاهبون إلى حيث تعرض عليهم أعمالهم ،
ليواجهها ، و يواجهوا جزاءها .
و مواجهة الإنسان لعمله قد تكون أحيانا أقصى من كل جزاء .
و إن من عمله ما يهرب من مواجهته بينه و بين نفسه ،
و يشيح بوجهه عنه لشناعته حين يتمثل له
في نوبة من نوبات الندم و لذع الضمير .
فكيف به و هو يواجه بعمله على رؤؤس الأشهاد ،
في حضرة الجليل العظيم الجبار المتكبر .
= فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره .
فهذه أو ما يشبهها من ثقل ،
من خير أو شر تحضر و يراها صاحبها و يجد جزاءها .
عندئذ لا يحقر الإنسان شيئا من عمله خيرا كان أو شرا .
إنما يرتعش وجدانه أمام كل عمل من أعماله ارتعاشة
ذلك الميزان الدقيق الذي ترجح به الذرة أو تشيل .
إن هذا الميزان لم يوجد له نظير أو شبيه بعد
في الأرض .. إلا في القلب المؤمن .
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد
صلى الله عليه و سلم
= { يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا
يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره } الزلزلة .
و في لمحة نرى مشهد القيام من القبور ..
نرى مشهدهم شتيتا منبعثا من أرجاء الأرض
" كأنهم جراد منتشر " ..
وهو مشهد لا عهد للإنسان به من قبل
" يوم تشقق الأرض عنهم سراعا " ..
و حيثما امتد البصر رأى شبحا ينبعث ثم ينطلق مسرعا
لا يلوي على شيء و لا ينظر وراءه و لا حواليه
" مهطعين إلى الداع "
ممدودة رقابهم ، شاخصة أبصارهم
" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
= يومئذ يصدر الناس أشتاتا ، ليرو أعمالهم .
و هذه أشد و أدهى ..
إنهم ذاهبون إلى حيث تعرض عليهم أعمالهم ،
ليواجهها ، و يواجهوا جزاءها .
و مواجهة الإنسان لعمله قد تكون أحيانا أقصى من كل جزاء .
و إن من عمله ما يهرب من مواجهته بينه و بين نفسه ،
و يشيح بوجهه عنه لشناعته حين يتمثل له
في نوبة من نوبات الندم و لذع الضمير .
فكيف به و هو يواجه بعمله على رؤؤس الأشهاد ،
في حضرة الجليل العظيم الجبار المتكبر .
= فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره .
فهذه أو ما يشبهها من ثقل ،
من خير أو شر تحضر و يراها صاحبها و يجد جزاءها .
عندئذ لا يحقر الإنسان شيئا من عمله خيرا كان أو شرا .
إنما يرتعش وجدانه أمام كل عمل من أعماله ارتعاشة
ذلك الميزان الدقيق الذي ترجح به الذرة أو تشيل .
إن هذا الميزان لم يوجد له نظير أو شبيه بعد
في الأرض .. إلا في القلب المؤمن .