الامير سالم
12-26-2021, 10:33 AM
ثلاتية .. بنات بدر العساس ..
الجزء التاني ..
فكر بدر فيما دار بينه و بين محمود و بحكم تواجده في هذا البيت عرف ان محمود جاد في كلامه وان نعيمة منذ فترة وهي تسعى للتخلص من رقية .
فقال في نفسه ان رقية بنت جميلة و خلوقة و راااائعة و تحمل من الحنان ما لم تحمله أمرأة اخرى فان هي قبلتني فانا لن اعارض و اكسب ثوابها و استرها و تسترني ..
ذهب بدر الي السوق و احضر كل المتطلبات و جاءت رقية لتستلمها منه فحكى لها بدر ما دار بينه و بين اخيها فقالت له :
انا موافقة لو انت قبلتني فقد سمعت ذات الحديث بين اخي و زوجته فانت انسان لا يمكن ان ترفضه أي أمرأة و الفقر لا يعيب الرجال ..
رجع محمود من عمله و قال لزوجته بانه عرض موضوع زواج رقية على بدر و ان بدر وافق و قررت ان يكون زواجهما في اخر الاسبوع ففرحت بهذا الخبر وقالت : اخيرا ارتحنا منها يا حبيبي . فقال لها هذا فمهما يكن فهي اختي ..
ثم نادى على اخته و قال لها : يا اختي انتي امانة في عنقي و قد طلبك مني العساس بدر للزواج و انا اعطيتك له و لا يوجد من هو افضل منه .
اما الفقر فلا يعيب و انا سوف اعطيك ميراثك من والدينا بيت الريف و اثنى عشر الف دينار و اتحمل كافة مصاريف الزواج .. فما رأيك ؟ .
فقالت له انت تعرف مصلحتي اكثر مني و لا اعارض ما تقرره . فوقف وقبلها من جبينها و قال لها الف مبروك يا اختي زواجكما اخر الاسبوع هاكذا سوف تبني حياتك .
قرر محمود ان يتخلص في حياته من شي اسمه رقية الدي قض مضجعه مع زوجته و في يوم واحد ذهب و سجل لها البيت القديم و اضف اليه بعض الترتيبات البسيطة و ثم الزواج في الريف .
و قبل ان يغادر محمود راجعا الي المدينة ابلغ بدر بانه لم يعد بحاجة الي عساس و ان سائق السيارة سيقوم بمهامه .
عرف بدر في قرارت نفسه ان ما قام به محمود هو التخلص من رقية و لكن عسى ان تكره وشيا و هو خير لكم .
سبحان الله !! ... فتحت ابواب السعادة و الهناء امام رقية و بدر .. و أي سعادة و أي هناء ملا الحب حياتهم و افاض الله الخير عليهما من اوسع الابواب ..بعد اشهر من الزواج طلبت رقية من بدر ان تزور اخوها وتتطمن عليه و على اخباره و احواله .. فلبى لها بدر رغبتها و لكن !! بدل من ان يرحب بهما واجهتها نعيمة زوجة اخيها بالكلام الجارح فقالت لها : ماذا تريدين توقعنا اننا تخلصنا منك و لم نعد نرى وجهك .. فبرحمة ابوك و امك اذهبي ولا تعودي الينا نحن في غنى عن زيارتك و زيارة العساس امتاعك .
امسك بدر بيد رقية و جدبها بقوة و غادر الي الريف في صمت و في الطريق خفف بدر بكلام رقيق طيب على رقية و اوصاها با لا تعود اليهم مالم يكن الداعي ملح للعودة فهذه الزيارة قفلت كل حبال المودة مع هؤلا الناس ..
ومن ذلك الوقت انشغل بدر و رقية ب حياتهم و مستقبلهم فبجزاء من النقود التي معها شاركت رقية بدر و اخته في تعمير قطعة ارض ورثها بدر و اخته هاجر من ابيهما . و اصبحت تلك الارض تعطي بامر ربها الخير الوفير وقال لهم رب العباد خدوا من حيت لا تحتسبوا ..
و اشترت رقية مكنة خياطة و اصبحت خياطة ماهرة في الحي و كانت هاجر اخت بدر تاتي كل يوم الي رقية لتساعدها في شئونها و هي في قمة السعادة و تقول لها انتي قدومك قدوم السعد و الخير علينا ولا نستطيع ان نوفي حقك علينا .
قام بدر ببنا حجرة كبيرة في جانب البيت فسألته رقية ما هده الحجرة فقال لها انها لك ثم ضحك بدر بصوت عالي و ضحكت معه رقية فقد تذكرت الحجرة التي بناها لها اخوها .
و نقل بدر الي هذه الحجرة مكنات الخياطة و حولها الي مشغل للخياطة تديره زوجته .
و هاكذا اصبح لــ رقية و بدر مزرعة نمودجية ببيوتها البلاستكية و مصنع خياطة يصدر انتاجه الي المدن . عطاء من ربك غير محدود ..
و ما ان مضت سنة حتى وضعت رقية مولودتها الاولى و اسمتها مريم و سارت به الحياة و توالت السنون و انجبت رقية ابنة اخرى سمتها حلا عاش بدر العساس مع زوجته و بناته في سعادة و هناء .
اما الدكتور محمود فلم ينجب اطفال و اجمع الاطباء لا هو ولا زوجته يمكنه الانجاب ..
ادخل بدر بناته افضل المدارس . و ما ان وصلن مراحل الجامعات حتى اتفق بدر مع زوجته رقية على الانتقال الي المدينة حتى تستطيع بناته مواصلت دراستهن الجامعية .
و اصبح بدر يتردد على اخته هاجر التي تدير مصنع الحياكة و زوج اخته الدي يشرف على المزرعة في الريف بين الحين و الاخر .
وما هي الا سنوات حتى تخرجت مريم دكتورة من كلية الطب البشري و حلا محامية من كلية الحقوق و محمود لا يعلم شي عن اخته فقد اخدته مشاغل السياسة و الحياة و نسى اخته تماما ..
شأت الاقدار ان يقع حادث سير لمحمود اثناء عودته الي منزله و كسر ساقه الايمن و خلع كتفه و اسفع الي مستشفى خاص و كانت الدكتورة مريم تعمل في هذا المستشفى و قد استقبلت خالها و هي لا تعرفه .. و امرت باذخاله الي غرفة العمليات فورا و اجرت له عمليات جراحية تكللت بالنجاح الباهر ..
بقى محمود فترة من الزمن في المستشفى و خلال هذه الفترة عرفت الدكتورة مريم ان محمود الدي اجرت له العملية هو خالها و كتمت الامر و لم تبلغ به احد حتى امها ..
خلال فترة نقاهة محمود المرضية تقع عملية اختلاس في دائرة عمله من خلال تزوير مستندات و توجه اصابع الاتهام الي محمود و يتم القبض عليه و احالته الي المحكمة
و بمحض الصدفة تعين المحامية حلا بالدفاع عنه .. و بالفعل استطاعت اثبات ان المستندات مزورة و ان محمود كان نزيل بالمستشفى في تاريخ المستندات و ان محمود بري من كل ما انسب اليه ..
وايضا عرفت حلا من خلال المستندات ان من قامت بالدفاع عنه هو خالها محمود و تيقنت من ذلك فأخبرت اختها مريم بذلك التي هي بدورها اخبرتها انها منذ اشهر عملت له عملية جراحية و و طلبت منها ان تحتفض بالسر و لا تبلغ امها .
سمع بدر من اصحابه و معارفه ان صهره محمود قد كفت يداه عن عمله و انه كان نزيل بالمستشفى و ذخل السجن و خرج منه .
فلم يستطيع بدر اخفاء الامر عن زوجته رقية التي اصرت ان تذهب اليه مهم حصل فهو اخوها الوحيد
و هناك حصل ما لم يكن في الحسبان ..
( انتظروني في الجزء الثالت و الاخير ) ..
لنعرف نهاية قصة بنات العساس بدر ..
بقلم /
سيف ذيزن ..
الجزء التاني ..
فكر بدر فيما دار بينه و بين محمود و بحكم تواجده في هذا البيت عرف ان محمود جاد في كلامه وان نعيمة منذ فترة وهي تسعى للتخلص من رقية .
فقال في نفسه ان رقية بنت جميلة و خلوقة و راااائعة و تحمل من الحنان ما لم تحمله أمرأة اخرى فان هي قبلتني فانا لن اعارض و اكسب ثوابها و استرها و تسترني ..
ذهب بدر الي السوق و احضر كل المتطلبات و جاءت رقية لتستلمها منه فحكى لها بدر ما دار بينه و بين اخيها فقالت له :
انا موافقة لو انت قبلتني فقد سمعت ذات الحديث بين اخي و زوجته فانت انسان لا يمكن ان ترفضه أي أمرأة و الفقر لا يعيب الرجال ..
رجع محمود من عمله و قال لزوجته بانه عرض موضوع زواج رقية على بدر و ان بدر وافق و قررت ان يكون زواجهما في اخر الاسبوع ففرحت بهذا الخبر وقالت : اخيرا ارتحنا منها يا حبيبي . فقال لها هذا فمهما يكن فهي اختي ..
ثم نادى على اخته و قال لها : يا اختي انتي امانة في عنقي و قد طلبك مني العساس بدر للزواج و انا اعطيتك له و لا يوجد من هو افضل منه .
اما الفقر فلا يعيب و انا سوف اعطيك ميراثك من والدينا بيت الريف و اثنى عشر الف دينار و اتحمل كافة مصاريف الزواج .. فما رأيك ؟ .
فقالت له انت تعرف مصلحتي اكثر مني و لا اعارض ما تقرره . فوقف وقبلها من جبينها و قال لها الف مبروك يا اختي زواجكما اخر الاسبوع هاكذا سوف تبني حياتك .
قرر محمود ان يتخلص في حياته من شي اسمه رقية الدي قض مضجعه مع زوجته و في يوم واحد ذهب و سجل لها البيت القديم و اضف اليه بعض الترتيبات البسيطة و ثم الزواج في الريف .
و قبل ان يغادر محمود راجعا الي المدينة ابلغ بدر بانه لم يعد بحاجة الي عساس و ان سائق السيارة سيقوم بمهامه .
عرف بدر في قرارت نفسه ان ما قام به محمود هو التخلص من رقية و لكن عسى ان تكره وشيا و هو خير لكم .
سبحان الله !! ... فتحت ابواب السعادة و الهناء امام رقية و بدر .. و أي سعادة و أي هناء ملا الحب حياتهم و افاض الله الخير عليهما من اوسع الابواب ..بعد اشهر من الزواج طلبت رقية من بدر ان تزور اخوها وتتطمن عليه و على اخباره و احواله .. فلبى لها بدر رغبتها و لكن !! بدل من ان يرحب بهما واجهتها نعيمة زوجة اخيها بالكلام الجارح فقالت لها : ماذا تريدين توقعنا اننا تخلصنا منك و لم نعد نرى وجهك .. فبرحمة ابوك و امك اذهبي ولا تعودي الينا نحن في غنى عن زيارتك و زيارة العساس امتاعك .
امسك بدر بيد رقية و جدبها بقوة و غادر الي الريف في صمت و في الطريق خفف بدر بكلام رقيق طيب على رقية و اوصاها با لا تعود اليهم مالم يكن الداعي ملح للعودة فهذه الزيارة قفلت كل حبال المودة مع هؤلا الناس ..
ومن ذلك الوقت انشغل بدر و رقية ب حياتهم و مستقبلهم فبجزاء من النقود التي معها شاركت رقية بدر و اخته في تعمير قطعة ارض ورثها بدر و اخته هاجر من ابيهما . و اصبحت تلك الارض تعطي بامر ربها الخير الوفير وقال لهم رب العباد خدوا من حيت لا تحتسبوا ..
و اشترت رقية مكنة خياطة و اصبحت خياطة ماهرة في الحي و كانت هاجر اخت بدر تاتي كل يوم الي رقية لتساعدها في شئونها و هي في قمة السعادة و تقول لها انتي قدومك قدوم السعد و الخير علينا ولا نستطيع ان نوفي حقك علينا .
قام بدر ببنا حجرة كبيرة في جانب البيت فسألته رقية ما هده الحجرة فقال لها انها لك ثم ضحك بدر بصوت عالي و ضحكت معه رقية فقد تذكرت الحجرة التي بناها لها اخوها .
و نقل بدر الي هذه الحجرة مكنات الخياطة و حولها الي مشغل للخياطة تديره زوجته .
و هاكذا اصبح لــ رقية و بدر مزرعة نمودجية ببيوتها البلاستكية و مصنع خياطة يصدر انتاجه الي المدن . عطاء من ربك غير محدود ..
و ما ان مضت سنة حتى وضعت رقية مولودتها الاولى و اسمتها مريم و سارت به الحياة و توالت السنون و انجبت رقية ابنة اخرى سمتها حلا عاش بدر العساس مع زوجته و بناته في سعادة و هناء .
اما الدكتور محمود فلم ينجب اطفال و اجمع الاطباء لا هو ولا زوجته يمكنه الانجاب ..
ادخل بدر بناته افضل المدارس . و ما ان وصلن مراحل الجامعات حتى اتفق بدر مع زوجته رقية على الانتقال الي المدينة حتى تستطيع بناته مواصلت دراستهن الجامعية .
و اصبح بدر يتردد على اخته هاجر التي تدير مصنع الحياكة و زوج اخته الدي يشرف على المزرعة في الريف بين الحين و الاخر .
وما هي الا سنوات حتى تخرجت مريم دكتورة من كلية الطب البشري و حلا محامية من كلية الحقوق و محمود لا يعلم شي عن اخته فقد اخدته مشاغل السياسة و الحياة و نسى اخته تماما ..
شأت الاقدار ان يقع حادث سير لمحمود اثناء عودته الي منزله و كسر ساقه الايمن و خلع كتفه و اسفع الي مستشفى خاص و كانت الدكتورة مريم تعمل في هذا المستشفى و قد استقبلت خالها و هي لا تعرفه .. و امرت باذخاله الي غرفة العمليات فورا و اجرت له عمليات جراحية تكللت بالنجاح الباهر ..
بقى محمود فترة من الزمن في المستشفى و خلال هذه الفترة عرفت الدكتورة مريم ان محمود الدي اجرت له العملية هو خالها و كتمت الامر و لم تبلغ به احد حتى امها ..
خلال فترة نقاهة محمود المرضية تقع عملية اختلاس في دائرة عمله من خلال تزوير مستندات و توجه اصابع الاتهام الي محمود و يتم القبض عليه و احالته الي المحكمة
و بمحض الصدفة تعين المحامية حلا بالدفاع عنه .. و بالفعل استطاعت اثبات ان المستندات مزورة و ان محمود كان نزيل بالمستشفى في تاريخ المستندات و ان محمود بري من كل ما انسب اليه ..
وايضا عرفت حلا من خلال المستندات ان من قامت بالدفاع عنه هو خالها محمود و تيقنت من ذلك فأخبرت اختها مريم بذلك التي هي بدورها اخبرتها انها منذ اشهر عملت له عملية جراحية و و طلبت منها ان تحتفض بالسر و لا تبلغ امها .
سمع بدر من اصحابه و معارفه ان صهره محمود قد كفت يداه عن عمله و انه كان نزيل بالمستشفى و ذخل السجن و خرج منه .
فلم يستطيع بدر اخفاء الامر عن زوجته رقية التي اصرت ان تذهب اليه مهم حصل فهو اخوها الوحيد
و هناك حصل ما لم يكن في الحسبان ..
( انتظروني في الجزء الثالت و الاخير ) ..
لنعرف نهاية قصة بنات العساس بدر ..
بقلم /
سيف ذيزن ..